عـودة للخلف   :: ملتقى فتيات الإسلام :: > ♥ سَمَآءَاْتٌ بَيْضَآءْ ♥ > ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥

♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ [القسم الإسلامي الشامل ~]

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) منذ /12-21-2010, 04:17 PM   #1

خمائل
مديرة الملتقى ♥
 
صورة خمائل الرمزية

خمائل غير متصل


 عضويتي : 1190
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Jun 2009
 مكاني : في إحدى القمم..
 مشاركاتي : 3,366
 التقييم : خمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond reputeخمائل has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 04-16-2018 06:00 PM
قلمي شبهات تثار حول الطاهرة والرد عليها ~ رضي الله عنها



شبهات تثار حول الطاهرة والرد عليها

كل ما يثار حول أم المؤمنين عائشة من شبهات
دون تخصيص،،



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


:: [ ربّنــا وتقبّـل دُعــــاء ] ~

| في ملتقى الفتيات ::~ يسمو حبنــا ♥


آخر من قام بالتعديل خمائل; بتاريخ 01-27-2012 الساعة 10:02 PM.
 
قديم(ـة) منذ /12-24-2010, 08:59 PM   #2

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ الرمزية

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ غير متصل


 عضويتي : 2830
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : syria_ksa
 مشاركاتي : 248
 التقييم : هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 01-06-2013 12:31 AM
الافتراضي

الشبهة الأولى :




· قالوا بأن الفتنة من بيت عائشة :




قام النبي خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال

( ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة ، من حيث يطلع قرن الشيطان )) .


- الرد :


- أولاً : وهذا الحديث لا غبار عليه ، وورد في كتاب الوصايا وفرض الخمس من صحيح البخاري ، وليس في هذا الحديث ما يدين عائشة رضي الله عنها .




- ثانياً :مقصود الحديث أن منشأ الفتن من جهة المشرق وكذا وقع كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري
( المعتزلة – القدرية – الخوارج – الرفض والتشيع – الجهمية –وغيرهم كثير ).




- والذي يتسنى له زيارة مسجد النبي يلاحظ أن حجرة عائشة رضي الله عنها ، حيث دفن النبي تقع شرقي المنبر ، لا تفصله عنها سوى الروضة الشريفة .




- ثالثاً : ويبدو واضحاً من خلال أطراف الحديث ، أن النبي إنما أراد أهل المشرق ، ولم يقصد عائشة رضي الله عنها بسوء ومن جمع طرق الحديث تبين له ذلك جيدا. والحديث رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، وأطرافه في فرض الخمس رقمه في فتح الباري ( 2873 ) والجمعة ( 979 ) والمناقب ( 3249) والطلاق ( 4885 ) والفتن ( 6563 ) و ( 6564 ) و (6565 ) [7] .




- رابعاً : أما قولهم أشار إلى بيت عائشة فهذا كذب وزور وبهتان ، فلم يرد في طرق الحديث أشار إلى بيت عائشة وإنما نحو بيت عائشة ، وجاء في رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : " رأيت رسول الله r يشـير إلى المشرق فقال : (( إن الفتنـة هاهنـا ، إن الفتنـة هاهنـا ، من حيث يطلع قرن الشيطان )) أو قال (( قرن الشمس )) .




- وفي رواية أخرى قال : ذكر النبي : (( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا ، قال : (( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا )) قالوا : يا رسول الله ، وفي نجدنا ، فأظنه قال في الثالثة : (( هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان )) .




- قال الخطابي :" نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية الفرق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة ، وأصل النجد ما ارتفع من الأرض ، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها ، وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة "




- وعن سالم بن عبد الله بن عمر أنه قال :" يا أهل العراق ! ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول :" سمعت رسول الله – – إن الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا للشيطان "
البخاري 7094.




- خامساً : هذا طعن بالنبي – فبيت عائشة هو بيت النبي - وبه دفن .



- اختيار النبي – – أن يمرض في بيتها ، وكانت وفاته بين سحرها ونحرها ، وفي يومها وفي بيتها ، واجتمع ريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بريقها في آخر أنفاسه :




- قال أبو الوفا بن عقيل رحمه الله :" انظر كيف اختار لمرضه بيت البنت ، واختار لموضعه من الصلاة الأب ، فما هذه الغفلة المستحوذة على قلوب الرافضة ، عن هذا الفضل والمنزلة التي لا تكاد تخفى عن البهيم فضلا عن الناطق " استدراكات عائشة على الصحابة ص 30 .




- مسلم (418) من حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت : " أول ما اشتكى رسول الله في بيت ميمونة ، وكان يقول : أين أنا غداً ؟ فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتها وأذنّ له ، فكان في بيتي حتى مات في اليوم الذي يدور عليّ فيه "




- البخاري :عن عائشة قالت : " إن من نعم الله عليّ أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – توفي في بيتي ، وفي يومي ، وبين سحري ونحري ، وأن جمع بين ريقي وريقه عند الموت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي- صلى الله عليه وسلم - وأنا مسندته إلى صدري ومع عبد الرحمن سواك رطب يستن به فأبده رسول الله - - بصره فأخذت السواك فقصمته ونفضته وطيبته ثم دفعته إلى النبي - - فاستن به فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استن استنانا قط أحسن منه فما عدا أن فرغ رسول الله - - رفع يده أو إصبعه ثم قال في الرفيق الأعلى ثلاثا ثم قضى وكانت تقول مات بين حاقنتي وذاقنتي " .

نقلا من موقع ::منتديات شبكة السنه النبويه وعلومها





















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



يا حزن [روح] ولا ترجع ورغم جراحي و{الله} ما بركع وخلي كل العالم يسمع أنا (سوري) ولغير ربي ما بركع !!


حمــــص لأجــــلِكَ...سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا {منــــطِق}

 
قديم(ـة) منذ /12-27-2010, 06:39 PM   #3

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ الرمزية

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ غير متصل


 عضويتي : 2830
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : syria_ksa
 مشاركاتي : 248
 التقييم : هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 01-06-2013 12:31 AM
Icon26 ادّعاء الرافضة كفر عائشة وعدم إيمانها وزعمهم أنها من أهل النار

ادّعاء الرافضة كفر عائشة وعدم إيمانها وزعمهم أنها من أهل النار

يزعم الشيعة الرافضة أن عائشة رضي الله عنها كانت كافرة وأنها من أهل النار:
فقد أسند العياشي وهو من كبار مفسّري الرافضة –إلى أبي عبدالله جعفر الصادق –زورا وبهتانا – أنه قال في تفسير قوله تعالى : (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا ) النحل 92
((التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا : عائشة هي نكثت إيمانها)) تفسير العياشي 2\269 وأنظر البرهان للبحراني 2\ 383 وبحار الأنوار للمجلسي 7\454

وتبدو النزعة الباطنية في هــذا التفسير جليّة فالشيعة قد نحوْا منحى التأويل الباطني بتحريفهم معنى نقض الإيمان وزعمهم أنّ التي نقضت غزلها-أي إيمانها على حدّ قولهم-هي عائشة رضي الله عنها.
بينما أجمع المفسّرين على عكس ذلك فإنهم أجمعو على أنّ المرأة التي نقضت غزلها امرأة خرقاء من أهـــل الجاهلية تُسمّى ريطة كـــانت تغزل هي وجوارٍ لهـــا من الغداة إلى الظهر ثم تأمرهن فينقضن مـــا غزلــن. وكانت معروفة عندهـــــم . فضربها الله سبحانه وتعالى مثلاً لهم لئلاّ يتشبّهوا بها فينقضوا العهود من بعد توكيدهـــا فشبّه نقض العهود بنقض الغزل. أنظر تفسير ابن كثير 2\583-584 وفتح القدير للشوكاني 3\190 وروح المعاني لللآلوسي 14\221-222.

ولــــم يقل أحدٌ منهم إن المرأة المعنّية بهذه الآيه هي الصديقة عائشة رضي الله عنها، ولم يؤوّل واحدٌ منهم نقض الغزل بنقض الإيمـــان ولم يُشّبه به.

إلا الرافضة الذين يُبغضون الصديقة رضي الله عنها ويسوقون الأكاذيب لتأييد معتقداتهم الفاسد فيها.
فهم يزعمون أنها قد نكثت إيمانها ، سالكين المسلك الباطني في تأويلهم لآية كريمة من آيات الكتاب الحكيم.

ولا يكتفون بذلك بل يزعمون أنّ لعائشة رضي الله عنها باباً من أبــــواب النار تدخل منه:
فقد أسند العياشي أيضا إلى جعفر الصادق رحمه الله وحاشاه ممّا نسب إليه أنه قال في تفسير قوله تعالى حكاية عن النّار (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ) الحجر 44 ((يُؤتى بجهنم لها سبعة أبواب والباب السادس لعسكر)) تفسير العياشي 2\243 وأنظر البرهان للبحراني 2\ 345 وبحار الأنوار للمجلسي 4\378 .

وعسكر كناية عن عائشة رضي الله عنها كما زعم المجلسي ووجه الكناية عن اسمها بعسكر : كونها كانت تركب جملاً في موقعة الجمل يَقال له عسكر.
بحار الأنوار للمجلسي 4\378

فعائشة رضي الله عنها كافرةٌ في نظر الرافضة وهي من أهـــــل النار على حد زعمهم.

وقد استدلوا على كفرهـــا : بما نسبوه –كذباً- إلى رسول الله من قوله "لا يُبغض علياً أحدٌ من أهلي ولا أمتي إلاّ خرج من الإيمان" انظر الأختصاص للمفيد صـــ118ــــ
وما نسبوه من قوله "يا علي حربك حربي" قالوا وحرب النبي كفـــر "أنظر الصراط المستقيم للبياضي 3\ 161.
قال الطوسي الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة "عائشة كـــانت مُصره على حربها لعلي ولم تتُب. وهـــذا يدل على كفرهــا وبقائها عليه" الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد للطوسي صــ 361-365
وهـــذا القول من شيخ طائفتهم يبين سبب حكمهم على الصديقة بنت الصديق بالكفر وهو حربها لعلي رضي الله عنه وخروجها عليه- على حد زعمهم . أنظر الخصال للصدوق 2\ 556 والجمل للمفيد ص227 والصراط المستقيم للبياضي 3\161 وعلم اليقين للكاشاني 2\659.

وقال ابن طاوس من علماء الشيعة عن عائشة رضي الله عنها "كيف يبقى لها إيمان مع مخالفتها ؟ أما نهاها كتابها أن تتبرج ؟ أمـــا تبرجت وخرجت لحرب البصرة وقتل المسلمين وسفك دماء الصحابة والتابعين ؟ أمـــا قاتلت من قد أجمعوا على خلافته؟..." أنظر الطرائف لابن طاوس ص 292.

وأتهم البياضي عائشة رضي الله عنها بأنها خارجة عــن الإسلام لكونها حاربت المجمع على إمامته. أنظر الصراط المستقيم للبياضي 1\187.

وقال الزنجاني من الشيعة المعاصرين "عائشة لم يثبت الإيمان"

فسبب حكمهم عليها بالكفر قد تبين إذا وهو حربها لعلي ومعاداتها له وخروجها عليه – على حد زعمهم-.

وأما سبب حكمهم عليها بأنها من أهـــل النار : فهو السبب نفسه الذي حكموا عليها لأجله بالكفر.
فقد أستدلوا على أنها من أهل النار : بمــا نسبوه زوراً وبهتاناً إلى رسول الله من قوله لعائشة:" أمـــا تستحين أن تُحاربين لمن رضي الله عنه.أنه عُهد إلي أنه من خرج على علي فهو من أهـــل النار" الصراط المستقيم للبياضي 3\162.

وأستدلّو أيضا على أنها رضي الله عنها من أهل النار بقول أم أوفى العبديه لها "ما تقولين فيمن قتلت أبناً لها؟ قالت : في النار. قالت فمن قتلت عشرين ألفا من أولادها ؟ فقالت خذوا بيد عدوّة الله"أنظر الصراط المستقيم 3\166.

وقد علق الياضي على هــــذه القصة المكذوبة بقوله ((وهــــذا شأن المجبّرين إذا أعجزهم الخطاب أمروا بالعذاب "حرّقوه وانصروا آلهتكم" "أخرجوا آل لوط من قريتكم" الصراط المستقيم للبياضي 3\ 166.

فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذا كافرة عند الرافضة وليست من أهل الإيمان وهي عندهم من أهـــــــل النار.

وهي مستحقة للعن والسب في نظرهم بسبب عداوتها لعلي وحربها له:

قال الكركي"إنهـــا مستحقة للّعن" أنظر نفحات اللا هوت في لعن الجبت والطاغوت للكركي –مخطوط ق 79\ب.

ويستدلون بمـــا نسبوه –كذبا- إلى رسول الله من قوله لعلي: " يا علي من أحبك ووالاك سبقت له الرحمة ، ومن أبغظك وعاداك سبقت له اللعنة " ثم أخبر عــائشة أنها ممّن يُبغض عليا ويُعاديه فهي لذلك مستحقه للعن. أنظر الخصال للصدوق ص 2\556.

وهــــــذا الحديث اختلقه الرافضة كعادتهم في الكذب المتعمد علـــى رسول الله ولا أصل له ، بل هــو مكذوب على رسول الله . ولم يُعرف عن عائشة رضي الله عنها أنها أبغضت عليا حتى توصف من قبل الشيعة بالكفر وبأنها من أهل النار وبأنها مستحقه ولست أدري كيف يُوفّقون بين ما زعموه وبين مــا ثبت من محبة رسول الله لــــها ، وكان عليه الصلاة والسلام لا يُحب إلا طيباً ومعلومٌ أن الكافر خبيثٌ لا يُحب.

فقد تواتر حُبُّ رسول الله لعائشة رضي الله عنــــها تواتراً معنويا وثبت من طرق عدة أنها رضي الله عنهـــا زوجته في الدنيا والآخرة ولا داعي لذكرها فهي أحاديث معروفة لدى المسلمين.

دفع الكذب المبين
المفترى من الرافضة
على
أمهات المؤمنين
رضي الله تعالى عنهن أجمعين


موقـع :: شبكة الدفاع عن السسنه ..




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



يا حزن [روح] ولا ترجع ورغم جراحي و{الله} ما بركع وخلي كل العالم يسمع أنا (سوري) ولغير ربي ما بركع !!


حمــــص لأجــــلِكَ...سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا {منــــطِق}

 
قديم(ـة) منذ /12-29-2010, 08:47 PM   #4

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ الرمزية

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ غير متصل


 عضويتي : 2830
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : syria_ksa
 مشاركاتي : 248
 التقييم : هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 01-06-2013 12:31 AM
قلمي


ومن هذه الشبه والمطاعن:
المطعْن الأول: قول الرافضة - قبَّحهم الله -: إنَّ عائشة وحَفْصة تآمَرَتا؛ لاغتيال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقد وضَعَتا السُّمَّ في فَمِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأنَّه ماتَ نتيجةً لذلك!

الجواب:
اعْلمْ أنَّ الرافضة أكذبُ الفِرَق المنتسبة إلى الإسلام، وأنَّ دينَهم بُني على ذلك الكَذب، وأنَّه ليس لهم أعداء يَحْقدون عليهم، ويسبُّونهم في الليل والنهار أكثر منَ الصحابة - رضي الله عنهم.

قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله: وقد اتَّفقَ أهْلُ العلم بالنقْل والرواية والإسناد على أنَّ الرافضة أكذبُ الطوائف، والكَذب فيهم قديمٌ؛ ولهذا كان أئمةُ الإسلام يعلمون امتيازَهم بكثرة الكَذب.

قال الشافعي: لم أرَ أحدًا أشْهَدَ بالزور من الرافضة.

وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: سمعتُ شُرَيْكًا يقول: احْمِلِ العلمَ عن كلِّ مَن لقِيتَ إلاَّ الرافضة؛ فإنهم يضعون الحديثَ، ويتَّخِذونه دِينًا؛ "منهاج السُّنَّة" (1 / 59).

وهذا نص الرواية وكلام العلماء فيها، وأوجهُ الردِّ على الرافضة في زعمهم الكاذب:
عن عَائِشَة قالتْ: لَدَدْنا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في مَرضه، وجعَلَ يُشير إلينا: ((لا تَلُدُّوني))، قالت: فقلْنا: كراهية المريض بالدواء، فلمَّا أفاقَ، قال: ((ألَمْ أنْهَكم أن تَلُدُّوني))، قُلنا: كراهيةً للدواء، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لا يَبقى منكم أحدٌ إلاَّ لُدَّ وأنا أنظر إلاَّ العبَّاس؛ فإنَّه لم يشهدْكم))؛ رواه البخاري، (6501)، ومسلم (2213).

عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحرث بن هشام، عن أسماء بنت عُميس، قالتْ: "أوَّل ما اشْتَكى رسول الله - - في بيت ميمونة، فاشتدَّ مرضُه؛ حتى أُغْمِي عليه، فتشاوَرَ نساؤه في لَدِّه، فلَدُّوه، فلمَّا أفاقَ، قال: ((ما هذا؟))، فقُلْنا: هذا فِعْل نساءٍ جِئْنَ مِن ها هنا، وأشار إلى أرض الحبشة، وكانتْ أسماء بنت عُميس فيهنَّ، قالوا: كنا نتَّهمُ فيك ذاتَ الْجَنْب يا رسول الله، قال: ((إنَّ ذلك لداءٌ ما كان الله - عز وجل - ليَقْرَفُني به؛ لا يَبْقَيَنَّ في هذا البيت أحدٌ إلاَّ الْتَدَّ، إلاَّ عَمُّ رسول الله - - يَعنى: العبَّاس))، قال: فلقد الْتَدَّتْ ميمونة يومئذٍ وإنَّها لصائمةٌ، لعَزْمَة رسول الله - "؛ رواه أحمد، (45 / 460)، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة"، (3339).

اللَّدُود: هو الدواء الذي يُصبُّ في أحَدِ جانبي فمِ المريض، أو يُدْخَلُ فيه بأصبع وغيرها ويحنَّك به، وأمَّا الوُجُور: فهو إدخالُ الدواء في وسط الفم، والسَّعُوط: إدخالُه عن طريق الأنف.

وذات الجَنْب: ورمٌ حارٌّ يَعْرِضُ في نواحى الجَنْب في الغِشاء الْمُستبطِن للأضلاع، ويَلزم ذاتَ الْجَنْب الحقيقى خمسةُ أعراضٍ، وهى: الحُمَّى، والسُّعَال، والوَجَع الناخِس، وضِيق النَّفَس، والنبضُ الْمِنْشَاري؛ يُنظر: "زاد المعاد في هَدي خير العباد"، (4 / 81 - 83).

هناك ثَمَّة وقفات مع هاتين الروايتين:
1- إنَّ مَن نقَلَ هذه الحادثة للعالَم هو عائشة - رضي الله عنها - فكيف تنقل للناس قتْلَها لنبيِّها، وزوجها، وحبيبها - صلَّى الله عليه وسلَّم؟! وكذلك رَوَتِ الحادثةَ أُمُّ سَلَمة، وأسماءُ بنت عُمَيس - رضي الله عنهما - وكلُّ أولئك مُتَّهَمات في دينهنَّ عند الرافضة، ومُشَارِكات في قَتْله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ومع ذلك قَبِلوا روايتهنَّ لهذا الحديث؛ فاعْجَبوا أيُّها العُقلاء!

2- كيف عَرَف الرافضة المجوس مكوِّنات الدواء الذي وضعَتْه عائشة للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم؟!

3- النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أمرَ بأنْ يُوضَعَ الدواء نفسُه في فمِ كلِّ مَن كان في الغُرفة، إلاَّ العبَّاس - رضي الله عنه - فلماذا ماتَ هو - صلَّى الله عليه وسلَّم - منه، وهنَّ لم يَمُتْنَ؟!

4- لماذا لم يُخْبر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عمَّه العباس - رضي الله عنه - بما فعَلوه مِن وضْعِ السُّمِّ في فمه - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى يقتصَّ ممن قَتَلَه؟! إذا قُلْتُم أخبرَه: فأين الدَّليل على إخباره؟! وإنْ قُلتُم: لم يخبرْه، فكيف عَلِمتُم أنَّه سمٌّ وليس دواءً، والعباس نفسُه لم يعلم؟!

5- السُّم الذي وضعتْه اليهوديَّة في الطعام الذي قُدِّم للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كُشِفَ أمرُه من الله - تعالى - وأخبرتِ الشاةُ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّها مسمومةٌ، فلماذا لم يحصلْ معه - صلَّى الله عليه وسلَّم - الأمرُ نفسُه في السُّمِّ الذي وضعتْه عائشة في فمه؟!

6- لم يُعطَ الدواءُ للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من غير عِلَّة، بل أُعْطِيَه مِن مَرضٍ ألَمَّ به.


7- لم يُعطَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الدواءَ إلاَّ بعد أن تشاورَ نساؤه - رضي الله عنهنَّ - في ذلك الإعطاء.

8 - لا ننكر أنْ يكونَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ماتَ بأثَر السُّم! لكن أيُّ سُمٍّ هذا؟ إنَّه السُّم الذي وضعتْه اليهوديَّة للنبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في طعام دَعَتْه لأكْله عندها، وقد لفَظَ - صلَّى الله عليه وسلَّم - اللُّقمة؛ لإخبار الله - تعالى - بوجود السُّم في الطعام، فأخبرَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في آخر أيَّامه أنَّه يجدُ أثَرَ تلك اللُّقمة على بَدَنه، ومِن هنا قال مَن قال مِن سَلف هذه الأُمة: إنَّ الله - تعالى - جمَعَ له بين النبوَّة والشهادة.

والعجيبُ أنَّ بعضَ الرافضة يُنكرون هذه الرواية، ويبرِّئون اليهود من تلك الفَعْلة الدنيئَة؛ مع تواتُر الرواية، وصحَّة أسانيدها، ومع إخبار الله - تعالى - أنَّ اليهودَ يَقتلون النبيِّين، ومع ذلك برَّأتْهم الرافضةُ! وغيرُ خافٍ على المطلع لسببِ ذلك الدفاع عن اليهود مِن قِبَل الرافضة - أنَّ مُؤسِّسَ هذا المذهب هو "عبدالله بن سبأ اليهودي"، فصارَ من الطبيعي أنْ يُبرَّأَ اليهود مع صحة الرواية، وتُلْصَق التهمة بأجِلاَّء الصحابة، مع عدم وجود مُستند صحيحٍ ولا ضعيف!


9- من الواضح في الرواية أنَّ نساءَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يَفْهَمْنَ مِن نَهْي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعدم لَدِّه أنَّه نَهْيٌ شَرْعي، بل فَهِموا أنَّه من كراهية المريض للدواء، وفَهْمُهم هذا ليس بمستنكرٍ في الظاهر، وقد صرَّحوا بأنهم - وإنْ لم يكنْ لهم عذرٌ عند النبي، صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأنَّ الأصْلَ هو الاستجابة لأمرِه، صلَّى الله عليه وسلَّم - قد أخطؤوا في تشخيص دَائه - صلَّى الله عليه وسلَّم - لذا فقد ناوَلوه دواءً لا يُناسب عِلَّته.

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله: "وإنَّما أنْكَرَ التداوي؛ لأنَّه كان غيرَ ملائمٍ لدائه؛ لأنهم ظنُّوا أنَّ به "ذات الْجَنْب"، فداووه بما يلائمها، ولم يكنْ به ذلك؛ كما هو ظاهر في سياق الخبر كما ترى"؛ "فتح الباري"، (8 / 147- 148).

10- وهل اقتصَّ منهم - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو أرادَ تأديبَهم؟ الظاهرُ أنَّ ما فعَلَه - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن إلزامهم بتناول ذلك اللَّدُود أنَّه مِن باب التأديب، ومما يدلُّ على أنَّه ليس مِن باب القِصاص، أنَّه لم يُلزمْهم بالكميَّة؛ وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله: "والذي يظهرُ أنَّه أرادَ بذلك تأديبهم؛ لئلا يعودوا، فكان ذلك تأديبًا، لا قِصاصًا، ولا انتقامًا"؛ "فتح الباري"، (8 / 147).

11- الاشتباه بنوع مَرضه - صلَّى الله عليه وسلَّم - محتملٌ؛ لأنَّ كلاًّ منهما - أي ما كان فيه - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن مرضٍ، وما ظنُّوه - له الاسم نفسه؛ فكلاهما يُطلق عليه: "ذات الْجَنْب"، وكلاهما له مكان الألم نفسه، وهو "الْجَنْب".

قال ابنُ القَيِّم - رحمه الله -: "وذاتُ الْجَنْب عند الأطبَّاء نوعان؛ حقيقي، وغير حقيقي، فالحقيقي: ورمٌ حارٌّ يَعْرِضُ في نواحي الجَنْب في الغِشاء المستبطن للأضلاع، وغير الحقيقي: ألَمٌ يُشْبِهه يَعْرِضُ في نواحي الْجَنْبِ عن رياحٍ غليظة، مُؤْذيةٍ، تحتقِن بين الصِّفاقات - وهي الأغشية التي تُغلِّف أعضاءَ البطن - فتُحْدِث وجَعًا قريبًا من وجَعِ ذات الْجَنْب الحقيقي، إلاَّ أنَّ الوجَعَ في هذا القسم ممدودٌ، وفي الحقيقي ناخسٌ".

وقال: "والعلاج الموجود في الحديث ليس هو لهذا القسم، لكن للقسم الثاني الكائن عن الريح الغليظة، فإنَّ القسطَ البحري - وهو العودُ الهندي على ما جاء مُفسَّرًا في أحاديث أُخَر - صِنفٌ من القُسْط، إذا دُقَّ دقًّا ناعِمًا، وخُلِط بالزيت المسخَّن، ودُلك به مكانُ الريح المذكور، أو لُعِقَ، كان دواءً موافِقًا لذلك، نافعًا له، مُحلِّلًا لمادته، مُذْهِبًا لها، مُقويًّا للأعضاء الباطنة، مفتِّحًا للسُّدد، والعودُ المذكور في منافعه كذلك"؛ "زاد المعاد في هَدي خير العباد"، (4 / 81 - 82).

فهنَّ - رضي الله عنهنَّ - اعتقدْنَ أن مرضَه - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو الأوَّل الحقيقي، وهو الذي استبعدَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن يَبْتليه الله به، وقد نَاوَلْنَه دواءَ المرض الآخَر، وكان الدواء هو "القُسط الهندي"، وقد دَقَقْنَه وخَلْطْنَه بزيتٍ - كما في رواية الطبراني - وهو مُفيد لِمَن تناوله حتى لو لم يكنْ به مرضٌ؛ لذا فقد أمَرَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كلَّ مَن شارَك في إعطائه له، ومَن رَضِي به أمر أنْ يلَدَّ به! ولو كان فيه ضررٌ لَمَا أمَرَ بذلك - صلَّى الله عليه وسلَّم.



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



يا حزن [روح] ولا ترجع ورغم جراحي و{الله} ما بركع وخلي كل العالم يسمع أنا (سوري) ولغير ربي ما بركع !!


حمــــص لأجــــلِكَ...سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا {منــــطِق}

 
قديم(ـة) منذ /12-29-2010, 08:48 PM   #5

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ الرمزية

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ غير متصل


 عضويتي : 2830
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : syria_ksa
 مشاركاتي : 248
 التقييم : هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 01-06-2013 12:31 AM
الافتراضي

المطعن الثاني: ادِّعاء بعض الكتاب والصحفيين أنَّ العمر الحقيقي للسيدة عائشة - رضي الله عنها - حين بَنَى بها رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان 18 سنة، وليس 9 سنين، واتَّهامها بعدم رشادها ورجَاحة عَقْلِها، فكيف يكون لها زواج؟!

الجواب:
جاءت الأحاديث الصحيحة بأنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عقَدَ على عائشة - رضي الله عنها - وهي بنت ستِّ سنين، ودخَلَ بها وهي بنت تسعِ سنين، ومن ذلك:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالتْ: "تزوَّجني النبي - - وأنا بنتُ ستِّ سنين، فقَدِمْنا المدينة، فنزَلْنا في بني الحارث بن خزرج، فوُعِكْتُ؛ أي: أصابتْها حُمَّى، فأتتْني أُمِّي أُمُّ رُومان وإنِّي لفي أرجوحة ومعي صواحبُ لي، فصَرَخَتْ بي فأتيتُها لا أدري ما تريد بي، فأخذتْ بيدي حتى أوقفتْني على باب الدار وإني لأنْهَجُ حتى سَكَنَ بعضُ نفسي، ثم أخذتْ شيئًا من ماءٍ فمسحتْ به وجْهي ورأْسي، ثم أدْخَلتْني الدارَ، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقُلْنَ: على الخير والبركة وعلى خير طائر، فأسْلَمَتْني إليهنَّ، فأصْلَحْنَ مِن شأْني، فلم يَرُعْنِي إلاَّ رسولُ الله - - ضحًى، فأسْلَمَتْني إليه - وأنا يومئذٍ بنت تسع سنين"؛ رواه البخاري، (3894)، ومسلم (1422).

وعنها - رضي الله عنها - قالتْ: "كنتُ ألعبُ بالبنات عند النبي - - وكان لي صواحبُ يَلْعَبْنَ معي، فكان رسول الله - - إذا دخَلَ يَتَقَمَّعْنَ؛ أي: يَتَخَفَّيْنَ منه، فيُسَرِّبُهُنَّ إليّ، فيْلَعَبْنَ معي"؛ رواه البخاري (7130)، ومسلم (2440).

وروى أبو داود (4932) عنها - رضي الله عنها - قالتْ: "قَدِم رسول الله - - من غزوة "تبوك أو خيبر"، وفي سَهْوَتها سِتْرٌ، فهبَّتْ ريحٌ فكشفتْ ناحيةَ السِّتْر عن بنات - لعائشة - لُعَبٍ، فقال: ((ما هذا يا عائشة؟)) قالتْ: بناتي، ورأى بينهُنَّ فَرَسًا له جَناحان مِن رِقَاع، فقال: ((ما هذا الذي أرى وسطهُنَّ؟)) قالتْ: فَرَس، قال: ((وما هذا الذي عليه؟)) قالتْ: جَناحان، قال: ((فرس له جناحان؟)) قالتْ: أما سمعتَ أنَّ لسليمان خَيْلاً لها أجْنِحة؟ قالتْ: فضَحِك حتى رأيتُ نواجِذَه"؛ وصحَّحه الألباني في "آداب الزفاف"، (ص203).

قال الحافظ: "قال الخَطَّابي: وإنَّما أرْخَصَ لعائشة فيها؛ أي: اللُّعَب؛ لأنها إذْ ذاك كانت غيرَ بالغٍ، قلتُ: وفي الجزم به نظرٌ لكنَّه مُحتملٌ؛ لأن عائشة كانتْ في غزوة خيبر بنت أربع عشرة سنة؛ إمَّا أكملَتْها أو جاوزَتْها أو قاربَتْها، وأمَّا في غزوة تبوك فكانتْ قد بلغتْ قَطْعًا؛ فيترجَّح رواية مَن قال في خَيْبَر"؛ انتهى.

وخَيْبَر كانتْ سنة سبعٍ.

وروى مسلم (1422) عن عائشة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - - تزوَّجها وهي بنت سبعِ سنين، وزُفَّتْ إليه وهي بنت تسعِ سنين، ولُعَبُها معها، وماتَ عنها وهي بنت ثمان عشرة".

قال النووي: "المرادُ هذه اللُّعَب المسمَّاة بالبنات - العرائس - التي تلعبُ بها الجواري الصِّغار، ومعناه التنبيه على صِغَر سنِّها"؛ انتهى.

وفي هذه الرواية قالتْ: (وأنا بنت سبعِ سنين)، وفي أكثر الروايات: (بنت سِت)، والجمع بينهما أنَّه كان لها ستٌّ وكَسْر، فمرَّة اقتصرتْ على السنين، ومرة عَدَّتِ السنة التي دخلتْ فيها؛ أفادَه النووي في شرْح مسلم.

وقد نقَل ابنُ كثير - رحمه الله - أنَّ هذا أمرٌ مُتَّفقٌ عليه بين العلماء، ولم يُذكرْ عن أحدٍ منهم خلافُه، فقال - رحمه الله: "قوله: (تزوَّجَها وهي ابنة ست سنين، وبَنَى بها وهي ابنة تسع)، مما لا خِلافَ فيه بين الناس - وقد ثبتَ في الصِّحاح وغيرها - وكان بناؤه بها - عليه السلام - في السنة الثانية من الهجرة إلى المدينة"؛ انتهى من "البداية والنهاية"، (3 / 161).

ومن المعلوم أنَّ الإجماع معصومٌ من الخطأ؛ فإنَّ الأُمَّة لا تجتمعُ على ضَلالة؛ فقد روى الترمذي (2167) عن ابنِ عُمر - رضي الله عنهما - أنَّ رسول الله - - قال: ((إنَّ الله لا يجْمعُ أُمَّتِي على ضَلالة))، وصحَّحه الألباني في "صحيح الجامع"، (1848).

أما مسألة صِغَر سنِّها - رضي الله عنها - واستشكالك لهذا، فاعْلم أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - نشأ في بلاد حارَّة - وهي أرض الجزيرة - وغالبُ البلاد الحارَّة يكون فيها البلوغ مُبكِّرًا، ويكونُ الزواج المبكِّر، وهكذا كانُ الناس في أرض الجزيرة إلى عهْد قريبٍ، كما أنَّ النساء يَخْتَلِفْنَ؛ من حيث البِنْيَة والاستعداد الجِسْمي لهذا الأمر، وبينهُنَّ تفاوتٌ كبيرٌ في ذلك...



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



يا حزن [روح] ولا ترجع ورغم جراحي و{الله} ما بركع وخلي كل العالم يسمع أنا (سوري) ولغير ربي ما بركع !!


حمــــص لأجــــلِكَ...سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا {منــــطِق}

 
قديم(ـة) منذ /12-29-2010, 08:51 PM   #6

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ الرمزية

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ غير متصل


 عضويتي : 2830
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : syria_ksa
 مشاركاتي : 248
 التقييم : هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 01-06-2013 12:31 AM
الافتراضي

المطعن الثالث: إنْ كانت عائشة خرجتْ تقاتِلُ عَليًّا، فلماذا لم يسبها في معركة الجَمَل؟

الجواب:
أولًا: إنَّ مُعتقَد أهْلِ السُّنة والجماعة الإمساكُ عمَّا جَرَى بين أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والترضِّي عنهم جميعًا، واعتقادُ أنهم مجتهدون في طلب الحقِّ؛ للمصِيب منهم أجران، وللمُخْطِئ أجرٌ واحد.

ولَمَّا كانتْ كُتب التاريخ مَشحونة بكثيرٍ من الأخبار المكذوبة التي تحطُّ من قَدْر هؤلاء الأصحاب الأخيار، وتصوِّرُ ما جَرَى بينهم على أنَّه نزاعٌ شخصي أو دُنيوي، فإليك جُملة من الأخبار الصحيحة حول هذه المعركة، وبيان الدافع الذي أدَّى إلى اقْتِتال الصحابة الأخيار - رضي الله عنهم.

أولًا: بُويع عَلِي - رضي الله عنه - بالخلافة بعد مَقتل عثمان - رضي الله عنه - وكان كارهًا لهذه البيعة رافضًا لها، وما قَبِلَها إلاَّ لإلحاح الصحابة عليه، وفي ذلك يقول - رضي الله عنه -: "ولقد طاشَ عقْلِي يوم قُتِل عثمان، وأنكرت نفسي، وجاؤوني للبيعة فقلتُ: والله إني لأستحيي مِن الله أنْ أُبايعَ قومًا قتَلوا رجلاً قال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ألا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة))، وإنِّي لأستحيي مِن الله أنْ أُبايعَ وعثمانُ قتيلٌ على الأرض لم يُدْفَنْ بعدُ، فانْصِرفوا، فلمَّا دُفِن رجَعَ الناس فسألوني البيعةَ، فقلتُ: اللهمَّ إنِّي مُشفقٌ مما أقْدِم عليه، ثم جاءتْ عزيمة فبايعتُ، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنَّما صُدِعَ قلبي، وقلتُ: اللهمَّ خُذْ منِّي لعثمان حتى ترضَى"؛ رواه الحاكم، وصحَّحه على شرْط الشيخين، ووافَقَه الذهبي.

ثانيًا: لم يكنْ عَلِي - رضي الله عنه - قادرًا على تنفيذ القِصاص في قَتَلة عثمان - رضي الله عنه - لعدم عِلْمه بأعيانهم، ولاختلاط هؤلاء الخوارج بجيشه، مع كثرتهم واستعدادِهم للقِتال، وقد بلَغَ عددُهم ألْفَي مقاتل كما في بعض الروايات؛ كما أنَّ بعضَهم ترَكَ المدينة إلى الأمصار عقب بيعة عَلِي.

وقد كان كثيرٌ من الصحابة خارج المدينة في ذلك الوقت، ومنهم أُمَّهات المؤمنين - رضي الله عنهنَّ - لانشغال الجميع بالحجِّ، وقد كان مَقتلُ عثمان - رضي الله عنه - يوم الجمعة لثمان عشرة خَلَتْ من ذي الحجة، سنة خمسة وثلاثين على المشهور.

ثالثًا: لَمَّا مَضَتْ أربعة أشهر على بيعة عَلِي دون أنْ ينفِّذَ القِصاصَ، خرَجَ طلحة والزبير إلى مكة، والْتَقوا بأُمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - واتَّفقَ رأيُهم على الخروج إلى البصرة؛ ليقفوا بِمَن فيها من الخيل والرجال - ليس لهم غرضٌ في القتال - وذلك تمهيدًا للقبْض على قَتَلة عثمان - رضي الله عنه - وإنفاذِ القِصاص فيهم.

ويدلُّ على ذلك ما أخرجَه أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك": أنَّ عائشة - رضي الله عنها - لما بلغَتْ مياه بَني عامر ليلًا، نبحتِ الكلاب، قالتْ: أيُّ ماء هذا؟ قالوا: ماء الحَوْأَب، قالتْ: ما أظنُّني إلا راجعة؛ إنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لنا: ((كيف بإحداكُنَّ تنبحُ عليها كلابُ الحَوْأَب))؛ فقال لها الزبير: ترجعينَ! عسى الله - عزَّ وجلَّ - أن يُصلحَ بكِ بين الناس.

قال الألباني: إسنادُه صحيح جدًّا، صحَّحه خمسة من كبار أئمة الحديث هم: ابن حِبَّان، والحاكم، والذهبي، وابن كَثير، وابن حَجر؛ "سلسلة الأحاديث الصحيحة"، رقم (474).

رابعًا: وقد اعتبرَ عَلِي - رضي الله عنه - خروجَهم إلى البصرة واستيلاءَهم عليها نوعًا من الخروج عن الطاعة، وخَشِي تمزُّق الدولة الإسلاميَّة، فسَارَ إليهم - رضي الله عنه - وكان أمرُ الله قدْرًا مَقْدورًا.

خامسًا: وقد أرَسَلَ علي - رضي الله عنه - القعقاع بن عمرو إلى طلحة والزبير يدعوهما إلى الأُلْفة والجماعة، فبدأ بعائشة - رضي الله عنها - فقال: أي أُمَّاه، ما أقْدَمَك هذا البلد؟ فقالتْ: أي بُنَي، الإصلاحُ بين الناس.

قال ابنُ كَثير - رحمه الله - في "البداية والنهاية": "فرجَعَ إلى علي فأخبرَه، فأعجبَه ذلك، وأشرفَ القومُ على الصُّلْح؛ كَرِه ذلك مَن كَرِهه، ورَضِيه مَن رَضِيه، وأَرْسَلتْ عائشة إلى علي تُعْلِمه أنَّها إنَّما جاءتْ للصلح، ففرِحَ هؤلاء وهؤلاء، وقامَ عَلِي في الناس خطيبًا، فذكَرَ الجاهليَّة وشقاءَها وأعمالَها، وذَكَر الإسلام وسعادة أهْله بالأُلفة والجماعة، وأنَّ الله جمعَهم بعد نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الخليفة أبي بكر الصديق، ثم بعده على عمر بن الخطاب، ثم على عثمان، ثم حدَثَ هذا الحدَث الذي جرَّه على الأُمَّة أقوامٌ طلبوا الدنيا، وحسدوا مَن أنعمَ الله عليه بها، وعلى الفضيلة التي مَنَّ الله بها، وأرادوا ردَّ الإسلام والأشياء على أدْبارها، والله بالغُ أمرِه، ثم قال: ألا إنِّي مُرتحلٌ غدًا فارتحلوا، ولا يرتحلُ معي أحدٌ أعانَ على قتْلِ عثمان بشيءٍ من أمور الناس، فلمَّا قال هذا، اجتمَعَ مِن رؤوسهم جماعة كالأشتر النخعي، وشُريح بن أوْفى، وعبدالله بن سبأ المعروف بابن السوداء، وغيرهم في ألفين وخمسمائة، وليس فيهم صحابي ولله الحمد، فقالوا: ما هذا الرأْي؟ وعلي - والله - أعلمُ بكتاب الله مِمَّن يَطْلب قَتَلة عثمان، وأقربُ إلى العمل بذلك، وقد قال ما سمعتُم، غدًا يَجمع عليكم الناس، وإنَّما يريدُ القومُ كلُّهم أنتم، فكيف بكم وعددُكم قليلٌ في كثرتهم.

فقال الأشتر: قد عرَفْنا رأْي طلحةَ والزبير فينا، وأمَّا رأْي عَلِي، فلمْ نعرفْه إلاَّ اليوم، فإنْ كان قد اصْطَلحَ معهم، فإنَّما اصْطَلح على دمائِنا، ثم قال ابنُ السوداء - قبَّحه الله -: يا قوم، إنَّ عِيرَكم في خلطة الناس، فإذا الْتَقَى الناسُ، فانشبوا الحربَ والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون"؛ انتهى كلام ابن كثير.

وذكَرَ ابنُ كثير أنَّ عَليًّا وصَلَ إلى البصرة، ومكَثَ ثلاثة أيَّامٍ، والرُّسل بينه وبين طلحةَ والزبير، وأشارَ بعضُ الناس على طلحةَ والزبير بانتهاز الفرصة مِن قتَلَة عثمان، فقالا: إنَّ عَليًّا أشارَ بتسكين هذا الأمرِ، وقد بعثْنا إليه بالمصالحة على ذلك.

ثم قال ابنُ كثير: "وباتَ الناسُ بخير ليلة، وباتَ قَتَلة عثمان بشرِّ ليلة، وباتوا يتشاورن، وأجمعوا على أنْ يُثيروا الحربَ من الغَلَس، فنَهَضُوا من قبل طلوع الفجر، وهم قريبٌ من ألْفَي رجلٍ، فانصرَفَ كلُّ فريقٍ إلى قَراباتهم، فهَجَمُوا عليهم بالسيوف، فثارتْ كلُّ طائفة إلى قومِهم ليمنعوهم، وقامَ الناس من مَنامهم إلى السلاح، فقالوا: طَرَقَتْنا أهْلُ الكوفة ليلًا، وبيَّتونا وغَدروا بنا، وظنُّوا أنَّ هذا عن ملأٍ من أصحاب عَلِي، فبلَغَ الأمر عَليًّا، فقال: ما للناس؟ فقالوا: بيَّتنا أهْلُ البصرة، فثارَ كلُّ فريقٍ إلى سلاحه، ولَبِسوا اللأمة، ورَكِبوا الخيول، ولا يَشْعر أحدٌ منهم بما وقَعَ الأمرَ عليه في نفْس الأمر، وكان أمرُ الله قدرًا مَقدَّرًا، وقامتْ الحربُ على ساق وقدم، وتبارَزَ الفرسان، وجالتِ الشُّجعان، فنشبتِ الحرب، وتواقَفَ الفريقان، وقد اجتمعَ مع عَلِي عشرون ألفًا، والتفَّ على عائشة ومَن معها نحو من ثلاثين ألفًا، فإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

والسابئة أصحاب ابن السوداء - قبَّحه الله - لا يفترون عن القتْل، ومنادي علي ينادي: ألا كُفُّوا ألا كُفُّوا، فلا يسمعُ أحدٌ"؛ انتهى كلام ابن كثير - رحمه الله.

سادسًا: وإنَّ أهمَّ ما ينبغي بيانُه هنا، ما كان عليه هؤلاء الصحابة الأخيار من الصِّدْق والوفاء والحبِّ لله - عزَّ وجلَّ - رغم اقتتالهم، وإليك بعضَ النماذج الدالَّة على ذلك:
1- روى ابنُ أبي شيبة في مصنَّفه بسندٍ صحيح عن الحسن بن علي قال: "لقد رأيتُه - يَعني عَليًّا - حين اشتدَّ القتال يلوذُ بي ويقول: يا حَسن، لوَدِدْتُ أنِّي مِتُّ قبل هذا بعشرين حِجَّة أو سنة".

2- وقد تركَ الزبير القتال ونزلَ واديًا، فتَبِعه عمرو بن جُرْمُوز، فقتلَه وهو نائم غِيلة، وحين جاء الخبرُ إلى عَلِي - رضي الله عنه - قال: بشِّرْ قاتلَ ابن صفيَّة بالنار، وجاء ابنُ جُرْمُوز معه سيف الزبير، فقال عَلِي: إنَّ هذا السيف طالَ ما فرَّجَ الكربَ عن وجْه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

3- وأمَّا طلحة - رضي الله عنه - فقد أُصيبَ بسهْمٍ في رُكْبته فماتَ منه، وقد وقَفَ عليه علي - رضي الله عنه - فجعَلَ يمسحُ عن وجْهه التراب، وقال: "رحمة الله عليك أبا محمد، يعزُّ علي أن أراك مُجدولًا تحتَ نجوم السماء، ثم قال: إلى الله أشكو عُجَري وبُجَري، والله لوَدِدْتُ أنِّي كنتُ مِتُّ قبل هذا اليوم بعشرين سنة".
وقد رُوي عن علي من غير وجْه أنَّه قال: إنِّي لأرجو أنْ أكونَ أنا وطلحة والزبير وعثمان ممن قال الله فيهم: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحج: 47].

4- وقيل لعَلي: إنَّ على الباب رَجُلين ينالان من عائشة، فأمَرَ القعقاع بن عمرو أن يَجْلِدَ كلَّ واحدٍ منهما مائةً، وأنْ يُخْرِجَهما من ثيابها.

5- وقد سألتْ عائشة - رضي الله عنه - عمَّن قُتِل معها من المسلمين، ومِن قُتِل مِن عسكر علي، فجعلتْ كلَّما ذُكِر لها واحدٌ منهم، ترحَّمتْ عليه ودَعَتْ له.

6- ولَمَّا أرادتِ الخروج من البصرة، بعثَ إليها عَلِي بكلِّ ما ينبغي من مَركبٍ وزادٍ ومَتاعٍ، واختارَ لها أرْبَعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات، وسيَّرَ معها أخاها محمد بن أبي بكر - وكان في جيش عَلِي - وسارَ عَلِي معها؛ مُودِّعًا، ومُشيِّعًا أميالًا، وسرَّحَ بَنِيه معها بقيَّة ذلك اليوم.

7- وودَّعَتْ عائشة الناسَ وقالتْ: يا بَني لا يعتبْ بعضُنا على بعضٍ؛ إنَّه والله ما كان بيني وبين عَلِي في القِدَم إلاَّ ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنَّه على معتبتي لمن الأخْيَار، فقال عَلِي: صَدَقْتِ، والله ما كان بيني وبينها إلاَّ ذاك، وإنَّها لزوجة نبيِّكم - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الدنيا والآخرة.

8- ونادَى منادٍ لعلي: "لا يُقْتَل مُدْبر، ولا يُذَفف على جريح، ومَن أغلقَ باب داره فهو آمِن، ومَن طرَحَ السلاح فهو آمِن"، وأمَرَ علي بجمْعِ ما وجَدَ لأصحاب عائشة - رضي الله عنها - في العسكر، وأنْ يُحْملَ إلى مسجد البصرة، فمَن عَرَف شيئًا هو لأهْلهم، فليَأْخذه.

فهذا - وغيره - يدلُّ على فضْل هؤلاء الصحابة الأخيَار، ونُبلِهم واجتهادهم في طلب الحقِّ، وسلامة صدورِهم من الغِلِّ والحِقْد والهوى، فرَضِي الله عنهم أجمعين.

فعائشة - رضي الله عنه - ما خرجتْ إلاَّ للإصلاح بين الناس، وأنْ يراها الناس، فيكفُّوا عن القتال.

وأما وقوع عائشة - رضي الله عنها - في السَّبْي في هذه الموقِعة، فلم يحدثْ؛ فقد كان مما أخَذَ الخوارج على عَلِي - رضي الله عنه - أنَّه قاتَلَ ولم يأْخُذ السَّبْي أو الغنائم، فقد ذَكَر أهْلُ السِّيَر والتاريخ - في المناظرة التي جرتْ بين ابن عباس - رضي الله عنهما - والخوارج - أنَّهم قالوا عن عليٍّ - رضي الله عنه -: إنَّه قاتَلَ ولم يَسبِ ولم يَغْنم، فإنْ حلَّتْ له دماؤهم، فقد حلَّتْ له أموالُهم، وإنْ حَرُمتْ عليه أموالهُم، فقد حَرُمَتْ عليه دماؤهم، فقال لهم ابن عباس - رضي الله عنهما -: أفتَسْبون أُمَّكم؟ يَعني عائشة - رضي الله عنها - أم تستحلُّون منها ما تستحلُّون مِن غيرها؟! فإنْ قلتُم: ليستْ أُمَّكم فقد كفرْتُم، وإنْ قلتُم: إنَّها أُمُّكم واستحلَلْتُم سَبْيَها، فقد كفرْتُم، إلى آخر ما ورَدَ في هذه المناظرة.



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



يا حزن [روح] ولا ترجع ورغم جراحي و{الله} ما بركع وخلي كل العالم يسمع أنا (سوري) ولغير ربي ما بركع !!


حمــــص لأجــــلِكَ...سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا {منــــطِق}

 
قديم(ـة) منذ /12-29-2010, 08:57 PM   #7

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ الرمزية

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ غير متصل


 عضويتي : 2830
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : syria_ksa
 مشاركاتي : 248
 التقييم : هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 01-06-2013 12:31 AM
الافتراضي

المطعن الرابع: ادِّعاء الشيعة أنَّ عائشةَ مَنَعتْ من دَفْنِ الحسن بن علي عند جَدِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم.

الجواب:
مِن عادة الشيعة عند اختراعهم للأكاذيب، واختلاقهم للإفْك أنْ يجعَلوا مع الكلمات الكاذبة كلمةً واحدة صادقة؛ كي يُوهموا السُّذَّج بإنَّ ما اخترعوه ثابتٌ، وما اختلقوه صادقٌ.

وهذه طريقة مَرَدة الجِنِّ مِن مُسترقي السمع، وأوليائهم من شياطين الإنس، يجعلون مع الكلمة الصادقة مائةَ كذبة؛ فقصة موت الحسن بن علي واستئذان أخيه الحسين من عائشة بأنْ يُدْفَنَ عند جَدِّه ثابتة في كُتب السُّنَّة، أما ممانعة الصِّدِّيقة، وركوبها على بغْلٍ، وخروجها إلى الناس، فكل ذلك من التُّرَّهات والأكاذيب، فلم تكنْ أُمُّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - تمانِعُ من دَفْن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - عند جَدِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - بل لقد وافقَتْ على ذلك، وقالتْ لأخيه الحسين - رضي الله عنه - لَمَّا استأذَنَها في دَفْن الحسن: "نَعَم، وكَرامة عين"؛ كما روى ذلك ابنُ عبدالبر من طُرق مُتعددة؛ انظر: "الاستعاب"، (1/ 376 -378)، "سِيَر أعلام النبلاء"؛ للذهبي، (3/ 275 - 279).

ولكنَّ الذي منَعَ من دَفْنِ الحسن عند جَدِّه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو مروان بن الحَكَم الذي أقبَلَ لَمَّا بلَغَه ذلك، وقال: "كذب، كذبتَ، والله لا يُدْفَن هناك أبدًا، منعوا عثمان مِن دَفْنه بالمقبرة، ويريدون دَفْن الحسن في بيت عائشة؟!"؛ انظر: "الصاعقة في نسْفِ أباطيل وافتراءات الشيعة على أُمِّ المؤمنين عائشة"، ص (141- 142).



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



يا حزن [روح] ولا ترجع ورغم جراحي و{الله} ما بركع وخلي كل العالم يسمع أنا (سوري) ولغير ربي ما بركع !!


حمــــص لأجــــلِكَ...سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا {منــــطِق}

 
قديم(ـة) منذ /01-10-2011, 07:01 PM   #8

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ الرمزية

هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ غير متصل


 عضويتي : 2830
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : syria_ksa
 مشاركاتي : 248
 التقييم : هٍَمًسٌِِّ آلغًلآ لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 01-06-2013 12:31 AM
ورده

أيُّهــــــا المسلمون:
اسمعوا بعضَ ما يقول الشِّيعة وبعض ما يعتقدونه في أُمِّ المؤمنين - رضي الله عنها -:
أسند العياشي - وهو من عُلماء الشِّيعة - إلى جعفرٍ الصادق - زُورًا وبهتانًا- والقول في تفسير قوله - تعالى -:{
وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92] ، قال:"التي نقضت غزلها مِن بعد قوَّة أنكاثًا: عائشة، هي نكثت إيمانَها"، وزعم الشِّيعة أيضًا أنَّ لعائشة - رضي الله عنها - بابًا من أبواب النَّار تدخل منه؛ فقد أسند العياشي إلى جعفر الصادق - رحمه الله، وحاشاه مما نسبه الشِّيعة إليه - أنَّه قال: في تفسير قوله - تعالى - حكايةً عن النار: { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [الحجر: 44] أنَّ لعائشة بابًا منها.

بل ولقَّبوا عائشة في كتُبهم بـ(أم الشُّرور)، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله، فقد زعم الشِّيعة أنَّ قوله - تعالى -: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [التحريم: 10] - مثلٌ ضربه الله لعائشة وحفصة - رضي الله عنهما.

وقد فسَّر بعضُهم الخيانةَ بارتكاب الفاحشة - والعياذ بالله تعالى- وزعموا أنَّها كانت تكذب على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأنَّ لقبها (حميراء) من الألقاب التي يُبغضها الله - تعالى.

فعائشة - رضي الله عنها - إذًا كافرةٌ عند الشِّيعة، وليست من أهل الإيمان، وهي عندهم مِن أهل النَّار.

ومعلومٌ أنَّ الشِّيعة يوجِّهون هذه المطاعنَ المفتراة المجرَّدة عن الدَّليل إلى أحبِّ الناس إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكان لا يحبُّ إلا طيِّبًا، والكافر خبيثٌ ولا يُحب، فكيف تتَّفق مزاعمُ الشِّيعة مع ما تواتر - تواترًا معنويًّا - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من حبِّه لعائشة الصِّدِّيقة - رضي الله عنها؟!

أخرج أحمد، وأبو حاتم، وغيرهما بأسانيدهم إلى ابن عبَّاس - رضي الله عنهما -: أنَّه دخل على عائشةَ - رضي الله عنها - وهي في سياقة الموت، فقال لها: "كنتِ أحبَّ نِساء رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليه، ولم يكن يحبُّ رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلاَّ طيِّبًا"؛ ذكره المحبُّ الطبري.

وسمع عمَّارُ بن ياسر - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلاً يَنال من عائشة - رضي الله عنها - فزجره ووبخه، وقال له: "اغرب مقبوحًا منبوحًا، أتُؤْذي حبيبةَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟!

أيُّها المسلمون:
وقد صبَّ الشِّيعة الرَّوافض جام غضبهم وحِقدهم الدَّفين وغِلّهم الخبيث على الصحابيَّينِ الجليلَين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما – وعلى ابنتيهما من أمَّهات المؤمنين: عائشة بنت أبي بكر الصِّدِّيق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم أجمعين - وجعلوا مِن أهمِّ عقائدهم تكفيرَهم، وهم يتقرَّبون إلى الله بسبِّهم والطعن في أعراضهم، فهذا محمَّد التِّيجاني الرافضيُّ المعاصر قال في إحدى محاضراته: "الربُّ الذي يَرضى أن يكون أبو بكرٍ الخليفةَ بعد رسول الله لا نُريده"، ويقول المجلسيُّ عن الخلفاء الرَّاشدين في "بحار الأنوار" (4/385): "إنَّهم لم يكونوا إلاَّ غاصبين جائرين مُرتدين عن الدِّين"، وهذا - عبادَ الله - جزءٌ يسيرٌ جدًّا مما هو مذكور في كُتبهم، وما تَلوكُه ألْسنةُ علمائهم ودُعاتهم، وما خفي كان أعظمَ.

أيُّها المسلمون:
فهذا أبو بكر - رضي الله عنه - وهذه ابنتُه، ذُرِّية بعضُها من بعض، أسهمتْ في بناء الدِّين، ووضعتْ لَبِناتِه، فلا نامتْ عينُ مَن لا عقل له، ولا دِين يقرِّب إلى الله بسبِّها، ويكذِّبُ الله في براءتها، ويُسيء إلى النبي الكريم - صلَّى الله عليه وسلَّم - ببُغضها، فلا يحبُّون مَن أحبَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بل يجعلون لَعْنَهم دِينًا، وبُغضَهم قُربانًا، وهذا مِن انتكاس الفِطر، وذَهاب العقول، وهو إظهارٌ لِمَا بطن في القلوب مِن مرض الشُّبُهات، وتَمكُّنِ الشَّهوات، وغَلَبة الهوى، فاللهَ نسأل أن يجمعَنا بالصِّدِّيقة وأبيها في جنَّات ونَهَر، في مقْعد صِدْق عندَ مَلِيك مُقْتدر.

{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



يا حزن [روح] ولا ترجع ورغم جراحي و{الله} ما بركع وخلي كل العالم يسمع أنا (سوري) ولغير ربي ما بركع !!


حمــــص لأجــــلِكَ...سأجعلُ كلّ حـــروفِ الصّمتِ تنطِق..ف عشقي لك جنونٌ بلا {منــــطِق}

 
قديم(ـة) منذ /01-16-2011, 11:25 AM   #9

طموح داعية
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة طموح داعية الرمزية

طموح داعية غير متصل


 عضويتي : 2651
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Jun 2010
 مكاني : في بستان الذكر
 مشاركاتي : 2,217
 التقييم : طموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 09-19-2019 05:55 PM
الافتراضي

شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتفنيدها ..
و أود في عجالة أن أنبه إلى اتهام باطل اتهمت فيه عائشة -رضي الله عنها. و شحنت به بعض كتب التاريخ و السير ألا و هو أن عائشة هي التي ذهبت إلى الكوفة و البصرة لتجيش الجيوش للخروج على علي و لحرب علي ابن أبي طالب و هذا افتراء و باطل و كذب و إن أعظم دليل على الكذب هذا ما رواه الطبري بسند صحيح عن الأحنف بن قيس أنه قال: ذهبت إلى المدينة النبوية فرأيت الناس قد اجتمعوا في وسط المسجد النبوي و الناس يحاصرون عثمان -رضي الله عنه- فلقيت طلحة والزبير ، فقلت لهما و الله ما أرى عثمان إلا مقتولا ، فإن قتل فمن تأمراني أن أبايع؟ فقال طلحة والزبير:عليك أن تبايع عليا !!..
يقول الأحنف بن قيس : فعدت إلى مكة فلقيت عائشة -رضي الله عنها لأنها كانت في الحج قد بلغها خبر مقتل عثمان فقلت لها : يا أمنا ، يا أماه من تأمريني أن أبايع فقالت عائشة :عليك بعلي!!..
يقول الأحنف فعدت إلى المدينة فبايعت علياً ثم رجعت إلى البصرة مرة أخرى .
أما ذهابها إلى الكوفة و البصرة شرحته قبل ذلك مفصلا في اللقاء الرابع من هذه السلسلة في خطبة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- و ما ذهبت إلا متأولة إلا لتريد الصلح و الإصلاح بين المسلمين و لجمع كلمة المسلمين متأولة لقول الله جل و علا : {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس و من يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نأتيه أجرا عظيما } الآيات .
إلا أنه وقع عكس ما كانت تتمناه و ما تريده تماما حتى كانت إذا ما ذكرت يوم الجمل تبكي و يبلل البكاء خمارها و تقول : يا ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة .
فلا يخفى عن أبناء السنة من خبث أخبث الخبثاء من الروافض الشيعة المبغضون وأعداء الدين ومثيري الفتنة ومروجوها إلقاء جمل من الشبه من بينها وأكثر إثارة تلك التي تقول بخروج عائشة لمقاتلة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ..
ونفنذ دعواهم باختصار :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فإن عائشة لم تقاتل ويم تخرج لقتال وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في الاقتتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم([1]).

شبهة خروج أم المؤمنين لقتال علي رضي الله عنهما؟!
قال الإمام أبوبكر بن العربي المالكي-رحمه الله- :
روى قوم أن البيعة لما تمت لعلي استأذن طلحة والزبير علياً في الخروج إلى مكة ، فقال لهما عليُّ: لعلكما تريدان البصرة والشام. فأقسما ألا يفعلا. وكانت عائشة بمكة.
لما بويع لعلي بن أبي طالب استأذن طلحة والزبير علياً - رضي الله عنه - في الذهاب إلى مكة فأذن لهما) ([2])فالتقيا هناك بأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- ، وكان الخبر قد وصل إليها أن عثمان قد قُتل ، - رضي الله عنه - فاجتمعوا هناك في مكة وعزموا على الأخذ بثأر عثمان.
فجاء يعلى بن منبه من البصرة ، وجاء عبد الله بن عامر من الكوفة ، واجتمعوا في مكة على الأخذ بثأر عثمان -رضي الله عنه-
فخرجوا من مكة بمن تابعهم في البصرة يريدون قتلة عثمان ، وذلك أنهم يرون أنهم قصّروا في الدفاع عن عثمان - رضي الله عنه -.
وكان عليّ - رضي الله عنه - في المدينة ، وكان عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - والياً على البصرة من قبل عليّ بن أبي طالب فلما وصلوا إلى البصرة أرسل إليهم عثمان ابن حنيف: ماذا تريدون؟
قالوا: نريد قتلة عثمان.
فقال لهم: حتى يأتي عليّ ، ومنعهم من الدخول.
ثم خرج إليهم جبلة وهو أحد الذين شاركوا في قتل عثمان فقاتلهم في سبعمائة رجل فانتصروا عليه وقتلوا كثيراً ممن كان معه ، وانضم كثير من أهل البصرة إلى جيش طلحة والزبير وعائشة - رضي الله عنهم أجمعين-.
عند ذلك خرج عليّ - رضي الله عنه - من المدينة إلى الكوفة وذلك لما سمع أنه وقع هناك قتال بين عثمان بن حنيف وهو والي علي على البصرة وطلحة والزبير وعائشة ومن معهم ، فخرج عليّ - رضي الله عنه - إلى الكوفة وجهز جيشاً قوامه عشرة آلاف ، وخرج لمقاتلة طلحة والزبير ، وهنا يظهر لنا جلياً أن عليّ بن أبي طالب هو الذي خرج إليهم ، ولم يخرجوا عليه ، ولم يقصدوا قتاله كما يدعي الشيعة وبعض من تأثر بهم.وأرسل المقداد بن الأسود ، والقعقاع بن عمرو ليتكلما مع طلحة والزبير واتفق المقداد والقعقاع من جهة ، وطلحة والزبير من جهة أخرى على عدم القتال ، وبيّن كل فريق وجهة نظره. فطلحة والزبير يريان أنه لا يجوز ترك قتلة عثمان ، وعليّ يرى أنه ليس الآن بل حتى تستتب الأمور ، فقتلُ قتلة عثمان ، متفق عليه والاختلاف إنما هو في متى يكون ذلك.
وبعد الاتفاق نام الجيشان بخير ليلة وبات السبئية (وهم قتلة عثمان) بشر ليلة ؛ لأنه تم الاتفاق عليهم ، وهذا ما ذكر المؤرخون الذين أرخوا لهذه المعركة أمثال الطبري([3]) وابن كثير ([4])وابن الأثير([5])وابن حزم ([6])وغيرهم. عند ذلك أجمع السبئيون رأيهم على أن لا يتم هذا الاتفاق ، وفي السِّر والقوم نائمون هاجم مجموعة من السبئيين جيش طلحة والزبير وقتلوا بعض أفراد الجيش وفروا ,فظن جيش طلحة أن علياً غدر بهم فناوشوا جيش عليّ في الصباح فظن جيش علي أن جيش طلحة والزبير قد غدروا فاستمرت المناوشات بين الفريقين حتى كانت الظهيرة فاشتعلت المعركة.
وقد حاول الكبار من الجيشين وقف القتال ، ولكن لم يُفلحوا فكان طلحة يقول: ( يا أيها الناس أتنصتون؟ فأصبحوا لا ينصِّتونه فقال: أُفّ أفّ فراش نار وذبان طمع.([7])
وعلي يمنعهم ولا يردون عليه وأرسلت عائشة كعب بن سوار بالمصحف لوقف المعركة فرشقة السبئيون بالنبال حتى أردوه قتيلاً ،
ووقعة الجمل كانت في سنة ست وثلاثين من الهجرة أي في بداية خلافة علي - رضي الله عنه -. بدأت بعد الظهر وانتهت قبيل مغيب الشمس من نفس اليوم كان مع عليّ عشرة آلاف وأهل الجمل كان عددهم ما بين الستة والخمسة آلاف وراية عليّ كانت مع محمد بن علي بن أبي طالب وراية أهل الجمل مع عبد الله بن الزبير.
وقُتل في هذا اليوم كثير من المسلمين وهي فتنة سلم الله تبارك وتعالى منها سيوفنا ونسأل الله لهم الرضوان والمغفرة.

وقتل طلحة والزبير ومحمد بن طلحة ، أما الزبير فلم يشارك في هذه المعركة ولا طلحة ، وذلك أن الزبير - رضي الله عنه - لما جاء إلى المعركة, يُروى أنه لقي عليّ ابن أبي طالب فقال له علي: أتذكر أن رسول الله -- قال: (تقاتلني وأنت لي ظالم ,فرجع الزبير في ذلك اليوم ولم يقاتل).
وهو الصحيح أنه لم يقاتل ، ولكن هل وقع هذا بينه وبين عليّ؟ الله أعلم ؛ لأنه ليس للرواية سند قوي ، ولكن هي المشهورة في كتب التاريخ ,والمشهور أكثر أن الزبير لم يشارك في هذه المعركة ، وقتل الزبير غدراً على يد رجل يُقال له ابن جرموز.
وقتل طلحة بسهم غرب (سهم غير مقصود) أصابه في قدمه مكان إصابة قديمة فمات منها رضي الله تبارك وتعالى عنه ، وهو يحاول منع الناس من القتال ، ولما انتهت هذه المعركة وقُتل الكثير وبخاصة في الدفاع عن جمل عائشة ؛ لأنها كانت تمثل رمزاً لهم فكانوا يبسلون في الدفاع عن عائشة ، ولذلك بمجرد أن سقط الجمل هدأت المعركة وانتهت وانتصر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
وإن كان الصحيح أنه لم ينتصر أحد ، ولكن خسر الإسلام وخسر المسلمون في تلك المعركة. فلما انتهت المعركة صار عليٌّ - رضي الله عنه - يمر بين القتلى فوجد طلحة بن عبيد الله فقال بعد أن أجلسه ومسح التراب عن وجهه: عزيزٌ علي أن أراك مجدَّلاً تحت نجوم السماء أبا محمد ، وبكى علي - رضي الله عنه - ، وقال: وددت أني مِت قبل هذا بعشرين سنة. ([8])وكل الصحابة بلا استثناء الذين شاركوا في هذه المعركة ندموا على ما وقع ، وكذلك رأى عليّ - رضي الله عنه - محمد بن طلحة فبكى ، وكان محمد بن طلحة يُلقَّب بالسّجاد من كثرة عبادته - رضي الله عنه -.
وابن جرموز دخل على علي ومعه سيف الزبير يقول: قتلت الزبير ، قتلت الزبير ، فلما سمعه عليّ قال: إن هذا السيف طالما فرج الكرب عن رسول -- ثم قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار ، ولم يأذن له بالدخول عليه) هذا رواه ابن سعد بسند حسن.([9])


([1])منهاج السنة (ج4 ص316) .

([2])وممن استأذن في الخروج إلى مكة عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسبب ذلك أن علياً لما تمت له البيعة عزم على قتال أهل الشام، وندب أهل المدينة إلى الخروج معه فأبوا عليه، فطلب عبد الله بن عمر وحرضه على الخروج معه فقال: إنما أنا رجل من أهل المدينة إن خرجوا خرجت على السمع والطاعة، لكن لأخرج للقتال في هذا العام: نقلاً عن حاشية العواصم من القواصم للإمام ابن العربي ص 151.


([3])تاريخ الطبري 3/517.

([4])البداية والنهاية 7/250.

([5])الكامل في التاريخ 3/120.


([6])الفصل في الملل والأهواء والنحل 4/238.

([7])تاريخ خليفة بن خياط 182.

([8])تاريخ دمشق لابن عسكر المختصر (11/207) أسد الغابة (3/88) وقال البوصيري رجاله ثقات نقله عنه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4/302) مع اختلاف يسير في ألفاظه. نقلاً عن حاشية كتاب حقبة من التاريخ.

([9])طبقات ابن سعد 3/105. نقلاً عن حاشية حقبة من التاريخ.



أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص 58 / 59 / 60 / 61 / 62

تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


 
قديم(ـة) منذ /01-16-2011, 11:36 AM   #10

طموح داعية
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة طموح داعية الرمزية

طموح داعية غير متصل


 عضويتي : 2651
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Jun 2010
 مكاني : في بستان الذكر
 مشاركاتي : 2,217
 التقييم : طموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 09-19-2019 05:55 PM
الافتراضي

شبهة : قالوا بأن عائشة تبغض عليا ؟!
- وذكروا حديث البخاريباب مرض النبي ووفاته - :" لما ثقل رسول الله – واشتد به وجعه خرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض – بين عباس بن عبد المطلب – ورجل آخر – قال الراوي وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود – هل تعرف من الرجل الذي لم تسم عائشة هو علي بن أبي طالب "

-
الرد :

- إن ما ذكره أهل الفتنة والهوى حول موقف عائشة أم المؤمنين من صهرها عليّ ، رضي الله عنهما ، لا يصح منه شيء ، ولا يقره عاقل ، ولاسيما أن الصحيح من الأخبار يدل على عظيم التقدير والاحترام الذي كانت تكنّه لعليّ وأبنائه رضي الله عنهم أجمعين .

-
كما أخرج أخرج ابن أبي شيبة ، أن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، :" سأل عائشة من يبايع ؟ فقالت له : إلزم عليّاً .

فهل يعقل بعد هذا أن تخرج عليه وتحاربه ؟! ثمّ تعمد إلى إنكار فضله وفضائله كما زعم المغرضون ؟!

-
علاقتها بعلي بن أبي طالب ـ كما سنرى ـ مبنية على المودة والاحترام والتقدير المتبادل ، فعليّ أعرف الناس بمقام السيدة عائشة ، ومنزلتها في قلب رسول الله ، وقلوب المسلمين ، كما كانت هي الأخرى تعرف لعليّ سابقته في الإسلام ، وفضله وجهاده ، وتضحياته ، ومصاهرته للنبي .

-
وقد روت عدداً من الأحاديث في فضائل عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم ، ذكرها أئمة الحديث بأسانيدها ، وهي تدل دلالة واضحة على عظيم احترامها وتقديرها لأمير المؤمنين عليّ وأهل البيت رضي الله عنهم أجمعين .

-
وقد روت السيدة عائشة مناقب أهل البيت التي تعتبر شامة في مناقب الإمام عليّ ، رضي الله عنه .

-
من ذلك ما أخرجه مسلم ، عن عائشة ، رضي الله عنها قالت : "خرج النبي غداة وعليه مرطٌ مرحّل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء عليّ فأدخله ، ثم قال : ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )) .- قلت : والذي أدين الله به أنه لا يصح حديث الكساء إلا من طريق عائشةرضي الله عنها – فقط ، فكيف يدعي من كان له أدنى ذرة عقل أو دين أن يتهمها بنصب العداء لعلي رضي الله عنه .

-
ولما بويع عليّ ، رضي الله عنه خليفة للمسلمين ، لم يتغير موقفها منه ولا حملت في قلبها عليه ، وهي التي كانت تدعو إلى بيعته كما رأينا . وكانت تعرف مكانته العلمية والفقهيـة ، لذلك عندما سألها شريح بن هانىء ([1]). عن المسح على الخفّين ، قالت له : عليك بابن أبي طالب فسله فإنه كان يسافر مع رسول الله .

-
ذكر الحافظ ( ابن حجر ) في فتح الباري قول المهلب : إن أحدا لم ينقل إن عائشة ومن معها نازعوا عليّاً في الخلافة ، ولا دعوا إلى أحد منهم ليولوه الخلافة ([2]).



([1])شريح بن هانىء : (… – 78 هـ = … – 697 م ) بن يزيد الحارثي : راجز ، شجاع من مقدمي أصحاب علي ، كان من أمراء جيشه يوم الجمل ، قتل غازيا بسجستان . الزركلي: الأعلام ، 3 / 162 .

([2])ابن حجر العسقلاني : فتح الباري ، 13 / 70 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص 65 / 66


تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


 
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً: 1 (0 من الأعضاء و 1 من الزوار)
 

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب المنتدى الردود آخر مشاركة
خديجة رضي الله عنها هيفاء ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 3 06-21-2011 07:35 AM
مميزات انفردت بها الطاهرة~ رضي الله عنها خمائل ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 26 01-14-2011 03:16 PM
فصول من السيرة الطاهرة ~ عائشة رضي الله تعالى عنها خمائل ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 16 01-14-2011 03:04 PM
جوانب من شخصية الطاهرة ~ رضي الله عنها وأرضاها... خمائل ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 20 01-14-2011 02:52 PM
الطاهرة في الوحيين ~ رضي الله تعالى عنها خمائل ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 3 12-23-2010 03:18 PM


الساعة الآن +3: 02:39 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::