عـودة للخلف   :: ملتقى فتيات الإسلام :: > ♥ سَمَآءَاْتٌ بَيْضَآءْ ♥ > ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥

♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ [القسم الإسلامي الشامل ~]

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) منذ /05-04-2009, 01:53 AM   #1

فراشة الضياء
اقحُوانَة مُتألقة
 
صورة فراشة الضياء الرمزية

فراشة الضياء غير متصل


 عضويتي : 304
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2008
 مكاني :
 مشاركاتي : 209
 التقييم : فراشة الضياء لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 11-12-2010 04:06 PM
الافتراضي الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ










كتبه/ محمد القاضي



الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد،



فإن الشيطان له أساليب وطرق في إغواء بني آدم، مستغلاً تلك الغرائز التي جُبِل الإنسان عليها ليصل إلى هدفه في إضلال البشر، وإخراجهم عن الطريق المستقيم.



ومن الغرائز التي جُبـِل عليها بنو البشر، خوف الإنسان مما يؤذيه أو مما يتوقع أن يضره، ومن مقتضى هذا الخوف الفرارُ منه، وإحجامه عن فعل ما يظنه مؤدياً إلى إيذائه أو الإضرار به، ولذا يستغل الشيطان هذه الغريزة، وينفذ منها إلى قلب المسلم؛ فيوسوس له بوساوس الخوف حتى يصرفه عن الطاعات والقربات التي فيها فلاحه ونجاحه في الدنيا والآخرة،



فمن مكائد الشيطان العظيمة بالمسلم والتي تزايدت في هذا الزمان خصوصاً:



- تخويف المؤمنين بالفقر والحاجة؛ قال -تعالى-: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:268]، والمعنى أن الشيطان يخوفكم بالفقر ليمنعكم من الإنفاق في مرضاة الله، وهو مع ذلك يأمركم بالمعاصي والإنفاق فيها، أو يخوفكم الفقر ليمنعكم من بذل الوقت والجهد في سبيل الله؛ لأن هذا سوف يصرفكم عن طلب الأرزاق والمعايش وتحقيق المستوى المادي المطلوب في الحياة.



فالواقع المشاهد من كثير من المسلمين أنهم ينصرفون عن طلب العلم والدعوة إلى الله والسعي في حاجات المسلمين، بل عن كثير من أوجه الخير بسبب الخوف من فوات الرزق في الحقيقة، وهذا من كيد الشيطان للإنسان ووسوسته له، فقد ملئ القلب خوفاً من الفقر فامتنع العبد عن الإنفاق في سبيل الله، والعمل بطاعة الله مع أن الله -تبارك وتعالى- يقول في الحديث القدسي: (يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يدك رزقا يا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرا وأملأ يدك شغلا) رواه الحاكم، وصححه الألباني.



يا له من حديث، ويا لها من معاني جليلة ينبغي للمسلم أن يستحضرها في حياته (أملأ قلبك فقرا وأملأ يدك شغلا) فالعبد مشغول بطلب الرزق و طلب المال، أو أنه شغل به والقلب ملئ بالفقر فلا يمكن أن تنتهي حاجاته، ولا رغباته؛ كما قال النبي --: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب) متفق عليه، طالما أنك مشغول بجمعه، ففي الحقيقة أنت تتباعد عن الله -تبارك وتعالى-، وهذا يسمح للشيطان أن يركب مركب الغريزة الجبلية في الإنسان، وهي كما ذكرنا حب المال والرغبة في الإكثار منه، قال -تعالى-: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمرن:14]، منها القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والقنطار مال كثير يتوثق الإنسان به في دفع أصناف النوائب، والمقنطرة للتأكيد كألفٍ مؤلفة، وبناء على حب الإنسان للقناطير المقنطرة من الذهب والفضة فإن الشيطان يأمره عند ضعف إيمانه برذيلة البخل.



فهذه المعاني تقوى في النفس عند ضعف الإيمان بالله -تبارك وتعالى- واليوم الآخر، فإذا ضعف الإيمان قويت هذه الغريزة في الإنسان، وانفتحت ثغرة في نفسه ينفذ منها الشيطان بوسوسته، وإيمائه له بأن الإنفاق لو كان في مرضاة الله طريق إلى استهلاك المال وضياعه؛ وبالتالي الفقر الذي يفقد معه القدرة على تحقيق رغباته وشهواته، وهكذا يقع الإنسان في شباك الشيطان وخداعه، فلا ينفق من ماله حيث يجب عليه الإنفاق، فيكون طائعاً للشيطان عاصياً للرحمن.



أو أنه يظل مستهلكاً في جمع المال طيلة وقته، فلا وقت عنده بعد ذلك ينفقه في وجوه الخير، والبذل في سبيل الله، ولذا وجب على المؤمن أن يستحضر أنه متى انشغل بطاعة الله وبذل وقته في الدعوة إلى الله، فإن الله الواسع العليم يملأ يده رزقاً طيباً مباركاً فيه، ويملأ قلبه رضى، فإن الغنى في الحقيقة ليس من كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس، فيجد نفسه مستغنياً بالله عن الناس، وعن الدنيا وزينتها وزخارفها، ولا يجد في نفسه تطلعا إلى متاعها الفاني وزخارفها الزائلة.



فالإنفاق في سبيل الله وفي مرضاة الله والسعي في نشر الخير بين الناس من أعظم أسباب الرزق في الحقيقة؛ لأن الذي يسوق الرزق في الحقيقة هو الله، والذي يسبب أسبابه هو الله، فمن آمن بالله خالقاً رازقاً؛ فلابد أن يعلم أن الله سيخلفه قال -تعالى-: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ:39]، أي: يعطيكم خلفه وبدله؛ ذلك البدل إما في الدنيا وإما في الآخرة، فالمنفق رابح غير خسران في جميع الأحوال.



فالإيمان بالله يظهر على صاحبه وعلى سلوكه، قال -تعالى-: ﴿آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ [الحديد:7]، فالإيمان الحقيقي يدفع صاحبه إلى أن ينفق مال الله الذي موله إياه، وجعله مستخلف فيه بتمكينه من التصرف فيه بحكم الشرع، فهذا يهون علي العبد الإنفاق من المال، فأنت مالك لهذا المال فترة من الزمن ثم ينتقل المال عنك أو تنتقل أنت عنه، ليذهب إلى من بعدك، وهكذا.. حتى يرث الله الأرض ومن عليها.



فلا ينبغي للمؤمن أبداً أن يخاف من الإنفاق في سبيل الله، أو يستجيب للشيطان وما يقذفه في قلبه من الخوف على المال، والحرص على عدم إخراجه حتى لا يصيبه الفقر، ولا يجوز أبداً لمن ينتسب إلى طائفة الدعاة إلى الله أن يستجيب لما يقذفه الشيطان في قلبه من تخويف بقطع أسباب رزقه إن هو أنكر المنكر وقام بواجبه في دعوه الخلق إلى الحق؛ فهذه الوسوسة يمحقها الداعية -بعون الله- بأن يتذكر ما أخبر الله به في أكثر من آية من آيات القرآن بأن رزقه لابد أن يصل إلى عباده قال -تعالى-: ﴿وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [العنكبوت:60]، وقال -تعالى-: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق:2-3]، أي من يتقِ الله بالوقوف عند حدوده وتنفيذ ما أمر به وترك ما نهى عنه؛ فإن الله يجعل له من أمره وضيقه مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب أي من جهة لا تخطر بباله، والله المستعان



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



دعاء النصـــرة لاهل غــزة بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي



آخر من قام بالتعديل فراشة الضياء; بتاريخ 05-04-2009 الساعة 02:15 AM.
 
قديم(ـة) منذ /01-09-2010, 05:08 AM   #2

روعة المشاعر
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة روعة المشاعر الرمزية

روعة المشاعر غير متصل


 عضويتي : 1838
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Jan 2010
 مكاني :
 مشاركاتي : 1,100
 التقييم : روعة المشاعر لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 03-29-2011 01:53 PM
الافتراضي

جزاك الله خير




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


 
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً: 1 (0 من الأعضاء و 1 من الزوار)
 

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +3: 08:44 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::