عـودة للخلف   :: ملتقى فتيات الإسلام :: > ♥ سَمَآءَاْتٌ بَيْضَآءْ ♥ > ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥

♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ [القسم الإسلامي الشامل ~]

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) منذ /04-23-2009, 04:16 AM   #1

فراشة الضياء
اقحُوانَة مُتألقة
 
صورة فراشة الضياء الرمزية

فراشة الضياء غير متصل


 عضويتي : 304
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2008
 مكاني :
 مشاركاتي : 209
 التقييم : فراشة الضياء لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 11-12-2010 04:06 PM
الافتراضي الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم




احبتي الكرام...اضع بين ايديكم الفوائد والثمرات الحاصلة في الصلاة على رسول لله ..منتقاة من كتاب جلاء الافهام للامام الشيخ العلامه ابن القيم الجوزية رحمه الله..


في الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه


الأولى: امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
الثانية: موافقته سبحانه في الصلاة عليه , وإن اختلفت الصلاتان، فصلاتنا عليه دعاء وسؤال، وصلاة الله تعالى عليه ثناء وتشرف كما تقدم.
الثالثة: موافقة ملائكته فيها.
الرابعة: حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.
الخامسة: أنه يرفع عشر درجات.
السادسة: أنه يكتب له عشر حسنات.
السابعة: أنه يمحى عنه عشر سيئات.
الثامنة: أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه، فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.
التاسعة: أنها سبب لشفاعته إذا قرنها بسؤال الوسيلة له أو أفردها، كما تقدم حديث رويفع بذلك.
العاشرة: أنها سبب لغفران الذنوب، كما تقدم.

الحادية عشر: أنها سبب لكفاية الله العبد ما أهمه.
الثانية عشر: أنها سبب لقرب العبد منه يوم القيامة، وقد تقدم حديث ابن مسعود بذلك.
الثالثة عشرة: أنها تقوم مقام الصدقة لذي العسرة.
الرابعة عشرة: أنها سبب لقضاء الحوائج.
الخامسة عشرة: أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة ملائكته عليه.
السادسة عشر: أنها زكاة للمصلي وطهارة له.
السابعة عشرة: أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته، ذكره الحافظ أبو موسى في كتابه، وذكر فيه حديثاً.
الثامنة عشرة: أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة، ذكره أبو موسى وذكر فيه أيضاً حديثاً.
التاسعة عشرة: أنها سبب لرد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الصلاة والسلام على المصلي والمسلم عليه.
العشرون: أنها سبب لتذكر العبد ما نسه، كما تقدم.

الحادية والعشرون: أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.
الثانية والعشرون: أنها سبب لنفي الفقر، كما تقدم.
الثالثة والعشرون: أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره .
الرابعة والعشرون: أنها ترمي صاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها.
الخامسة والعشرون: أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله ورسوله ويحمد ويثنى عليه فيه،
ويصلى على رسوله .
السادسة والعشرون: أنها سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والصلاة على رسوله.
السابعة والعشرون: أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط, وفيه حديث ذكره أبو موسى وغيره.
الثامنة والعشرون: أنه يخرج بها العبد عن الجفاء.
التاسعة والعشرون: أنها سب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض: لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل, فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

الثلاثون: أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره، وأسباب مصالحه، لأن المصلي داع ربه أن بارك عليه وعلى آله، وهذا الدعاء مستجاب، والجزاء من جنسه.


يتبـــع>>>




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



دعاء النصـــرة لاهل غــزة بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي


 
قديم(ـة) منذ /04-23-2009, 09:45 AM   #2

رنين
سبب الإيقاف : إساءة الأدب

رنين غير متصل


 عضويتي : 381
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Dec 2008
 مكاني : بفتيات الاسلام
 مشاركاتي : 807
 التقييم : رنين لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 10-17-2015 06:35 PM
الافتراضي

السلام عليكم فراشة الضياء ييلا نسوي انا وانتي مسابقه الاعمار




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


 
قديم(ـة) منذ /04-24-2009, 02:25 AM   #3

فراشة الضياء
اقحُوانَة مُتألقة
 
صورة فراشة الضياء الرمزية

فراشة الضياء غير متصل


 عضويتي : 304
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2008
 مكاني :
 مشاركاتي : 209
 التقييم : فراشة الضياء لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 11-12-2010 04:06 PM
الافتراضي

يتبع اخوتي الكرام...في الفوائد والثمرات الحاصلة في الصلاة على رسول الله صلى الله لعيه وسلم من كتاب جلاء الافهام..للامام الشيخ العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله

الحادية والثلاثون: أنها سبب لنيل رحمة الله له، لأن الرحمة إما بمعنى الصلاة كما قاله طائفة، وإما من لوازمها وموجباتها على القول الصحيح، فلا بد للمصلي عليه من رحمة تناله.


الثانية والثلاثون: أنها سبب لدوام محبته للرسول وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به, لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب، واستحضاره في قلبه، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه, تضاعف حبه له وتزايد شوقه إليه, واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه بقلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه, ولا أقر لقلبه من ذكره وإحضار محاسنه، فإذا قوي هذا في قلبه جرى لسانه بمدحه و الثناء عليه, و ذكر محاسنه وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه، والحس شاهد بذلك, فأخبر أن حبهم وذكرهم قد صار طبعاً له، فمن أراد منه خلاف ذلك أبت عليه طباعه أن تنتقل عنه، والمثل المشهور: من أحب شيئاً أكثر من ذكره،


فهذا قلب المؤمن: توحيد الله وذكر رسوله مكتوبان فيه لا يتطرق إليهما محو ولا إزالة، ولما كانت كثرة ذكر الشيء موجبة لدوام محبته، ونسيانه سبباً لزوال محبته أو ضعفها، وكان الله سبحانه هو المستحق من عباده نهاية الحب مع نهاية لتعظيم، بل الشرك الذي لا يغفره الله تعالى هو أن يشرك به في الحب والتعظيم، فيحب غيره ويعظم من المخلوقات غيره، كما يحب الله تعالى ويعظمه، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه}البقرة: الآية165، فأخبر سبحانه أن المشرك يحب الند كما يحب الله تعالى، وأن المؤمن أشد حباً لله من كل شيء، وقال أهل النار في النار: {تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}الشعراء:98.

ومن المعلوم أنهم إنما سووهم به سبحانه في الحب والتأله والعبادة، وإلا فلم يقل أحد قط إن الصنم أو غيره من الأنداد مساو لرب العالمين في صفاته، وفي أفعاله، وفي خلق السماوات والأرض، وفي خلق عباده أيضاً، وإنما كانت التسوية في المحبة والعبادة.


وأضل من هؤلاء وأسوأ حالاً من سوى كل شيء بالله سبحانه في الوجود، وجعله وجود كل موجود كامل أو ناقص، فإذا كان الله قد حكم بالضلال والشقاء لمن سوى بينه وبين الأصنام في الحب، مع اعتقاد تفاوت ما بين الله وبين خلقه في الذات والصفات والأفعال، فكيف بمن سوى الله بالموجودات في جميع ذلك، وزعم أنه ما عبد غير الله في كل معبود.


والمقصود: أن دوام الذكر لما كان سبباً لدوام المحبة, وكان الله سبحانه أحق بكمال الحب والعبودية والتعظيم والإجلال، كان كثرة ذكره من أنفع ما للعبد، وكان عدوه حقاً هو الصاد عن ذكر ربه وعبوديته, ولهذا أمر سبحانه بكثرة ذكره في القرآن، وجعله سبباً للفلاح، فقال تعالى: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}الأنفال:الآية 45، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرا كَثِيراً}الأحزاب:41، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}المنافقون:9, وقال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }البقرة: من الآية152,


وقال النبي : سبق المفردون, قالوا: يا رسول الله وما المفردون؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات.
وفي الترمذي عن أبي الدرداء، عن النبي , أنه قال: "ألا أدلكم على خير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم"؟، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "ذكر الله", وهو في الموطأ موقوف على أبي الدرداء.
قال معاذ بن جبل: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. وذكر رسوله تبع لذكره.


والمقصود: أن دوام الذكر سبب لدوام المحبة، فالذكر للقلب كالماء للزرع, بل كالماء للسمك،لا حياة له إلا به.


وهو أنواع: ذكره بأسمائه، وصفاته، والثناء عليه بها.


الثاني:تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله وتمجيده، وهو الغالب من استعمال لفظ الذكر عند المتأخرين.


الثالث: ذكره بأحكامه وأوامره ونواهيه، وهو ذكر أهل العلم، بل الأنواع الثلاثة هي ذكرهم لربهم.


ومن أفضل ذكره ذكره بكلامه، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}طـه:124، فذكره هنا: كلامه الذي أنزله على رسوله. وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}الرعد:28، ومن ذكره سبحانه: دعاؤه واستغفاره والتضرع إليه فهذه خمسة أنواع من الذكر


الفائدة الثالثة والثلاثون: أن الصلاة عليه سبب لمحبته للعبد، فإنها إذا كانت سبباً لزيادة محبة المصلى عليه له, فكذلك هي سبب لمحبته هو للمصلي عليه .




يتبــــــع>>>



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



دعاء النصـــرة لاهل غــزة بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي


 
قديم(ـة) منذ /04-25-2009, 12:01 AM   #4

فراشة الامل
بُرعُمة خَيرٍ
 
صورة فراشة الامل الرمزية

فراشة الامل غير متصل


 عضويتي : 812
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Mar 2009
 مكاني : أعيش لديني وأموت فداء عرض محمد
 مشاركاتي : 83
 التقييم : فراشة الامل لا تَملك نقــاط ... وَفقهاَ اللهْ~
آخر تواجد: 04-25-2009 07:17 PM
الافتراضي

المعلومات فادتني كثير كيف أشكرك الله يجازيكي..............




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

ان الله أعطاك لسان وقلب فاعلم أنه يحبك واستخدمهم في الخير والاخلاص

 
قديم(ـة) منذ /04-25-2009, 02:29 AM   #5

فراشة الضياء
اقحُوانَة مُتألقة
 
صورة فراشة الضياء الرمزية

فراشة الضياء غير متصل


 عضويتي : 304
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2008
 مكاني :
 مشاركاتي : 209
 التقييم : فراشة الضياء لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 11-12-2010 04:06 PM
الافتراضي

تتمة الموضوع اخوتي الكرام وعذرا على الاطالة لكنني اردت ان انقل لكم بابا مهما لنيل الثواب والرحمات في الفوائد الحاصة من الصلاة على رسول الله من كتاب جلاء الافهام للامام العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله


الرابعة والثلاثون: أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه وذكره، استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه، لا يزال يقرؤه على تعاقب أحواله، ويقتبس الهدى والفلاح وأنواع العلوم منه، وكلما ازداد في ذلك بصيرة وقوة ومعرفة، ازدادت صلاته عليه .
ولهذا كانت صلاة أهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له عليه، خلاف صلاة العوام عليه، الذين حظهم منها إزعاج أعضائهم بها ورفع أصواتهم، وأما أتباعه العارفون بسنته العالمون بما جاء به، فصلاتهم عليه نوع آخر، فكلما ازدادوا فيما جاء به معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله.
وهكذا ذكر الله سبحانه، كلما كان العبد به أعرف وله أطوع وإليه أحب, كان ذكره غير ذكر الغافلين واللاهين، وهذا أمر إنما يعلم بالخبر لا بالخبر، وفرق بين من يذكر صفات محبوبه الذي قد ملك حبه جميع قلبه ويثني عليه بها ويمجده بها، وبين من يذكرها إما أمارة وإما لفظاً، لا يدري ما معناه، لا يطابق فيه قلبه لسانه، كما أنه فرق بين بكاء النائحة وبكاء الثكلى, فذكره وذكر ما جاء به, وحمد الله تعالى على إنعامه علينا ومنته
بإرسالة، هو حياة الوجود وروحه,


الخامسة والثلاثون: أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه وذكره عنده, كما تقدم قوله : إن صلاتكم معروضة علي, وقوله: "إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام"، وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بين يدي رسول الله ,

السادسة والثلاثون: أنها سبب لتثبت القدم على الصراط، والجواز عليه, لحديث عبد الرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي : "ورأيت رجلاً من أمت يزحف على الصراط ويحبو أحيانا ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته علي فأقامته على قدميه وأنقذته".
رواه أبو موسى المديني, وبنى عليه كتابه في الترغيب والترهيب، وقال: هذا حديث حسن جداً.



السابعة والثلاثون: أن الصلاة عليه أداة لأقل القليل من حقه، وشكر له على نعمته التي أنعم الله بها علينا، مع أن الذي يستحقه من ذلك لا يحصى علماً ولا قدرة، ولا إرادة, ولكن الله سبحانه لكرمه رضي من عباده باليسير من شكره وأداء حقه

الثامنة والثلاثون: أنها متضمنة لذكر الله وشكره، ومعرفة إنعامه على
عبيده بإرساله،، فالمصلي عليه قد تضمنت صلاته عليه ذكر الله وذكر رسوله، وسؤاله أن يجزيه بصلاته عليه ما هو أهله، كما عرفنا ربنا وأسماءه وصفاته، وهدانا إلى طريق مرضاته، وعرفنا ما لنا بعد الوصول إليه، والقدوم عليه، فهي متضمنة لكل الإيمان، بل هي متضمنة للإقرار بوجوب الرب المدعو وعلمه وسمعه وقدرته وإرادته وصفاته وكلامه، وإرسال رسوله، وتصديقه في أخباره كلها، وكمال محبته، ولا ريب أن هذه هي أصول الإيمان، فالصلاة عليه متضمنة لعلم العبد ذلك, وتصديقه به، ومحبته له فكانت من أفضل الأعمال.

التاسعة والثلاثون: أن الصلاة عليه من العبد هي دعاء، ودعاء العبد وسؤاله من ربه نوعان
أحدهما: سؤاله حوائجه ومهماته، وما ينويه في الليل والنهار، فهذا دعاء وسؤال، وإيثار لمحبوب العبد ومطلوبه
الثاني: سؤاله أن يثني على خليله وحبيبه, ويزيد في تشريفه وتكريمه وإيثاره ذكره، ورفعه، ولا ريب أن الله تعالى يحب ذلك ورسوله يحبه, فالمصلي عليه قد صرف سؤاله ورغبته وطلبه إلى محاب الله ورسوله، وآثر ذلك على طلبه حوائجه ومحابه هو, بل كان هذا المطلوب من أحب الأمور إليه وآثرها عنده، فقد آثر ما يحبه الله ورسوله على ما يحبه هو، وقد آثر الله ومحابه على ما سواه، والجزاء من جنس العمل، فمن آثر الله على غيره آثره الله على غيره، واعتبر هذا بما تجد الناس يعتمدونه عند ملوكهم ورؤسائهم إذا أرادوا التقرب والمنزلة عندهم, فإنهم يسألون المطاع أن ينعم على من يعلمونه أحب رعيته إليه, وكلما سألوه أن يزيد في حبائه وإكرامه وتشريفه, علت منزلتهم عنده، وازداد قربهم منه, وحظوا بهم لديه، لأنهم يعلمون منه إرادة الإنعام والتشريف والتكريم لمحبوبه،

فأحبهم إليه أشدهم له سؤلاً ورغبة أن يتم عليه إنعامه وإحسانه، هذا أمر مشاهد بالحس, ولا تكون منزلة هؤلاء ومنزلة المطاع حوائجه هو وهو فارغ من سؤاله تشريف محبوبه والإنعام عليه واحدة فكيف بأعظم محب وأجله لأكرم محبوب وأحقه بمحبة ربه له؟ ولو لم يكن من فوائد الصلاة عليه إلا هذا المطلوب وحده لكفى المؤمن به شرفاً.



وها هنا نكتة حسنة لمن علم أمته دينه وما جاءهم به، ودعاهم إليه وحضهم عليه, وصبر على ذلك, وهي أن النبي له من الأجر الزائد على أجر عمله مثل أجور من اتبعه, فالداعي إلى سنته ودينه، والمعلم الخير للأمة إذا قصد توفير هذا الحظ على رسول الله وصرفه إليه، وكان مقصوده بدعاء الخلق إلى الله التقرب إليه بإرشاد عباده، وتوفير أجور المطيعين له على رسول الله مع توفيتهم أجورهم كاملة كان له من الأجر في دعوته وتعليمه بحسب هذه النية، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين افضل الصلاة والتسليم...



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



دعاء النصـــرة لاهل غــزة بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي


 
قديم(ـة) منذ /01-09-2010, 08:56 AM   #6

روعة المشاعر
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة روعة المشاعر الرمزية

روعة المشاعر غير متصل


 عضويتي : 1838
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Jan 2010
 مكاني :
 مشاركاتي : 1,100
 التقييم : روعة المشاعر لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 03-29-2011 01:53 PM
الافتراضي

جزاك الله خير




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


 
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً: 1 (0 من الأعضاء و 1 من الزوار)
 
أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب المنتدى الردود آخر مشاركة
رؤيته صلى الله عليه وسلم من خلفه وَهجْ ، ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 2 01-16-2012 10:32 AM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم ريما الجهني ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 13 01-01-2012 02:32 AM
محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا عبيرالريحان ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 4 01-05-2011 07:46 PM
من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم فراشة الضياء ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 4 01-09-2010 09:06 AM


الساعة الآن +3: 04:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::