أهكذا الفرحة؟!!

[خمائل]

يوما ما...
كان هنا حدث وطني فرح له الكثير؛ وهو عودة أحد أمرائنا رعاهم المولى إلى الوطن..
كانت تعابير الفرح مختلفة؛ إلا أن أحدها كان لا كسواه. تعبير أقل مايقال عنه أنه [في الحضيض]
ولشدة شذوذه لاقى كبير الاهتمام من الصحافة إلا أنه ذيل بكثير من التعليقات اللاذعة المشمئزة على صفحة الانترنت؛
ذاك أن امرأة سافرة وقفت تنعق بالفرح مرتدية بشتا رجاليا!! وعلى ظهرها صورة مليكنا عبدالله رعاه ربي وحفظه أينما كان..
كانت جل التعليقات تنتقد هذا التعبير الأحمق إذ لو كانت صادقة المشاعر لجعلت صورته على صدرها لا ظهرها ففعلها هذا لم يكن إلا امتهان..! غير البشت الذي أعلنت به تمردها على أن جعلها الله أنثى..

يوم أمس كانت فرحتنا عظيمة بعودة والدنا العزيز الملك عبدالله سالما معافى أدام الله عليه العافية.
كان اهتمامي منجذبا جدا نحو مشاهدة مراسم الوصول والاستقبال وكأن نفسي بينهم
إذ بشخص يقف بين الجموع كسر فرحتي وأضرم الأوجاع بقلبي؛ كان فرحا كالآخرين إلا أنه قد توشح العلم السعودي وأسدله على كامل ظهره بما فيه من شهادة التوحيد [أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله]
مشهد كنت أراه كثيرا خاصة في البرامج الوطنية التي كانت تقام في مدرستي الثانوية
أتعجب حين لا أرى مُنكِرا بل يزيد فاعلوها ولا ينقصون.
سبحان ربي..
لا يرضيهم أن توضع صورة مليكنا على الظهر؛ أما شهادة التوحيد ولفظ الجلالة وأول أركان الإسلام فلا بأس!
آلله أجل وأعظم وأكبر أم الملك؟
لماذا احترقت المشاعر وثار الناس وتأجج الغضب لأجل صورة بشر ممن خلق الله؟
أما الله عظيم الإحسان ومسبغ النعم وذو الجلال فلا ضير أن يكتب اسمه -تعالى- وتعلق الشهادة به على أظهرهم!!
ياسفهاء الأمة، وياغثاءها، من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس..


:: وما قدروا الله حق قدره ::

ألمٌ آخر كاد يتفطر منه القلب،،
بنات الإسلام.... مصطفات سافرات الوجوه، بيدٍ يغطين الفم وشيئاً يسيراً من الأنف، والأخرى قد تكشفت إلى المرافق، كي يرفعن الأعلام والصور..!! يقفن أمام الكاميرات وبين جموع الرجال.....
أهؤلاء بنات أرض الحرمين؟؟ بنات أمة محمد؟
أكل هذا سخط يملؤكن على الدين؟ أن تتمردن بكل وقاحة لتخرجن بهذه الصورة؟!! واخجلي حين يظن الناس أن من خلفكن هن مثلكن.. لا وربي.. بل في البيوت طهرٌ مخبأ، ولآلئ غالية.. قارات في البيوت طائعات للرحمن، مقتديات بسنة الهادي محمد..

أيها الناس....
إسلامنا عزيز،، ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه... أين عزتكم به؟ أين فخركم بنوره؟ أين اقتفاءكم كماله وهديه وبركته؟؟.. ألف سؤال أتركها حسرةً على ما أرى من أوحال رضيتم القعود بها..

اللهم اهدِ شباب الإسلام،، وفتيات الإسلام،،
اللهم خذ بنواصيهم إلى البر والتقوى والإحسان،، اللهم اكفهم شر أعدائهم.. اللهم اجعلهم عزاً للأمة ونصراً.. واجعلهم مباركين أينما كانوا..