الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، أحمده أبلغ حمدٍ وأزكاه، وأشمله وأنماه.
وهذه رسالة مختصرة في فنّ طرق كسب الثواب, ومحفّزات ومرغّبات ومشوّقات في القيام بالأعمال الصالحات, ولقد حرصنا على ثمرة ونتيجة وإحصائية كل ذكر من هذه الأذكار.
وهذه الرسالة احتوت على برامج عملية, إيمانية, وجّهناها إلى المرأة المهاجرة المجاهدة المرابطة الصابرة المحتسبة خاصة, - والمسلمين عامة - كيف تقضي وقتها في اليوم والليلة, لأننا وجدنا من الصعوبة بمكان, أن يرسم لها برنامج علمي تستطيع أن تطلب فيه العلم الشرعي, لظروف الحال وصعوبة المكان.
وهذه البرامج تصلح لجميع النساء, على اختلاف أحوالهن وظروفهن, فهى تصلح للمرأة المتعلمة وغير المتعلمة, والعربية والأعجمية, والكبيرة والصغيرة, وسواء كانت على طهارة أو على غير طهارة, فتختار المرأة البرنامج الذي يناسب ظروفها وأحوالها... وإن اختارت هذه البرامج كلها أن تعمل بها في يومها وليلتها, فهو نور على نور, وهو دليل على علو الهمة وقوة العزيمة، ورغبة في الأجر.
كثير من النساء تعيش فوضوية في حياتها اليومية ، فليس عندها خطة وبرنامج في استثمار وقتها .. فيمر عليها يومها كله بدون أي فائدة ، فلو سألتها في أخر يومها قبل النوم كم مرة استغفرتِ الله تعالى ؟ وكم مرة سبحتِ الله تعالى ؟ وكم مرة صليتِ على رسول الله 
؟ وكم قرأتِ من القرآن ...؟ لوجدتها محرومة من ذلك كله ، ووقتها قد ذهب بين القيل والقال ، والاشتغال فيما لا ينفعها.
فهذه بعض الدرر والكنوز من ميراث النبي والتي جاءت بها الأحاديث الصحيحة, فأحببنا أن إحياءها في الحياة اليومية والتي ورد فيها من الأجور العظيمة والدرجات الرفيعة والثمرات الجليلة والعواقب الحميدة ما يحفز على الاعتناء بها والمحافظة عليها.
قال تعالى:{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
- فحاولي أن يكون لكِ نصيب ووِرْدٌ من هذه الأذكار التي جاء فيها فضل معيّن وثواب خاص, لكي تتنوع لكِ الثمرات والأجور والدرجات.
- وجعلناها على خمسة برامج متنوعة, فاعملي منها بما استطعتِ, وهي كالتالي: