وعبراتٌ أخرى في رجلٍ حيي تستحيي منه الملائكة
:
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يقيس المنافع والأضرار،
فرأى رضي الله عنه- ومعه الحق في ذلك-
أنه إذا وصل الأمر إلى قتله في مقابل أن لا يُقتل جميع الصحابة،
فهذا أفضل للإسلام وللمسلمين،
فقرر رضي الله عنه أن يضحي بنفسه،
وهي شجاعة نادرة، وليست سلبية، أو جنبًا، أو عجزًا عن أخذ الرأي،
فقد ضحّى بنفسه رضي الله عنه لئلا يجعل الصحابة
رضوان الله عليهم يدخلون في قتال مع هؤلاء الخوارج،
فيُقتل الصحابة في هذه الفتنة، وكان عدد أهل الفتنة- كما نعرف-
أكبر بكثير من عدد الصحابة.
وأمر عثمان رضي الله عنه، بل أقسم على من له حق عليه
أن يضع سيفه في غمده،
فلو دافعوا عنه لعَصَوه رضي الله عنه، وعنهم جميعًا
كما قال ذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عندما سأله أحد الناس بعد ذلك:
كيف وسِعَك أن تدع عثمان يُقتل؟
فقال رضي الله عنه: لو دافعنا عنه عصيناه،
لأنه قال: من سلّ السيف فليس مني.
:::::
رضاك ربي عن عثمان وعلي
وعن جميع صحب نبيك الأطهار
يا رب
اجعلنا للإسلام فداء
واجمعنا في زمرة العشرة،،
رضاك ربي عنا وعنهم