[الأمل القادم]

..(رحلة إيمانيَّة إلى مرضات الله )..


"وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ" (الحج :27)

شمَّر المشمرون ..
واستعدَّ المسافرون ..
فمن سابق في الخيرات ..
ومن متقاعص عنها

جميع المسارعين للخير في شغل عظيم ..
وخطب جليل ..
يريدون تحيقيق ذلك المطلب العظيم ..
إنه التقوى ..
"ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" (الحج:32)

في تلك الرحلة الإيمانية لا علاقات سوى أخوة الدين ..
ولامجاملات ..
ولا تفاخر ..
بل يهب المسلم نفسه لله وهو يظهر الذل والانطراح بين يدي الجبار
يخرج المسلم مودعاً أهله وزوجه وأبنائه وأحبابه ..
ليبحث عن التقوى ...
وليذكر الله ذكراً كثيراً ....

ينذر نفسه لمرضاة الله
ويجعلها تتقلب خوفاً منه وطلب في رضاه ..

رحلة ليست ببعيدة ولا بالطويلة ولكنها كثيرة الزاد والمنافع ..
رحلة إلى الله ..
وإلى طلب مرضاته ..
كم تحتاج من قلب صادق وطاهر ..

فلو افترضنا رحلة إلى أحد ملوك الدنيا فكم من الترتيبات والاستعدادات لهذا اللقاء المرتقب ..
فكيف بملك الملووك ..
"وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ"
فلنُرِ الله من أنفسنا خيراً ..
فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ..
فإنما هي أيامٌ معدودة ويرجع الجميع إلى أهليهم إن شاء الله ...
فمن فائز ومن خاسر ...
نعوذ بالله من الخذلان ...

بقلم الأخت / الأميــرة ,‘