مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) منذ /08-08-2009, 01:48 AM   #7

فراشة الضياء
اقحُوانَة مُتألقة
 
صورة فراشة الضياء الرمزية

فراشة الضياء غير متصل


 عضويتي : 304
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2008
 مكاني :
 مشاركاتي : 209
 التقييم : فراشة الضياء لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 11-12-2010 04:06 PM
الافتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا الجزء القبل اخير احبتي...وفيه مظاهر اخرى للاحسان الى الناس وباشكال عدة تبدأ من الانفاق على المسلمين ضعافا وفقراء مرورا بالاحسان الى الارامل والمساكين وحتى الاحسان لغير المسلمين ..اسال الله ان ينفعنا واياكم بما فيه وان يجعلنا من المحسنين لوجهه الكريم عز وجل


16- النفقة في مصالح المسلمين: ومن ذلك حفر الآبار وسقاية العطشى، قال : "من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن، ولا إنس، ولا طائر، إلا آجره الله يوم القيامة، ومن بنى مسجدًا كمفحص قطاة ، أو أصغر بنى الله له بيتًا في الجنة" [رواه ابن خزيمة].

وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه قلت: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال : "سقي الماء" [رواه ابن ماجه].

وقال : "ليس صدقة أعظم أجرًا من ماء" [رواه البيهقي].

وعن سعيد بن المسيب: أن سعد بن عبادة رضي الله عنه أتى النبي فقال: أي الصدقة أعجب إليك؟ قال: "الماء" [رواه أبو داود].

جاء في ترجمة أم جعفر زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور رحمها الله، زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله أنه كان لها معروف كثير، وفعل خير.

قال الحافظ أبو الفرج بن الجوزي في كتاب [الألقاب]: إنها سقت أهل مكة الماء، بعد أن كانت الراوية (قربة الماء) عندهم بدينار! وإنها أسالت الماء عشرة أميال -أي لتوصله إلى أهل مكة- بهدم الجبال ونحت الصخور والكهوف الجبلية، حتى غلغلته وأوصلته من الحل إلى أهل الحرم، وعملت عقبة البستان -وهي أشبه بالنفق داخل الجبل- لينتفع بها المسلمون، فقال لها وكيلها: يلزمك نفقة كثيرة لإتمام بناء تلك العقبة!! فقالت له: اعملها ، ولو كانت ضربة فأس بدينار، فبلغت النفقة عليه ألف ألف وسبعمائة ألف دينار.

قال إسماعيل بن جعفر بن سليمان: (حجت أم جعفر زبيدة عامًا من الأعوام، فبلغت نفقتها على المساكين والفقراء في الحج، في ستين يومًا، أربعة وخمسين ألف ألف)!!

ورآها عبدالله بن المبارك في المنام، فقال لها: (ما فعل الله بك؟) فقالت: (غفر لي بأول معول -أي فأس- ضرب في طريق مكة) !

17- السعي على الأرملة والمسكين: الأرامل والمساكين من ضعفاء المسلمين وأهل حاجة، وقد ورد في إعانتهم والسعي في حوائجهم الأجر العظيم، عن أبي هريرة رضي اللع عنه قال: قال النبي : "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" وأحسبه قال: "كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر" [رواه البخاري ومسلم].

قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا، أو جمعة، أو ما شاء الله، أحب إلي من حجة، ولطبق بدرهم أهديه إلى أخ في الله أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله).

يروى أن أبا بكر رضي الله عنه عندما تولى خلافة المسلمين بعد رسول الله كان يصلي بالناس صلاة الفجر، ثم ينسل من بين الصف ويخرج، لا يدرى أين يذهب؟ فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (والله! إن لأبي بكر خبيئًا من عمل صالح) -أي أنه يعمل عملاً صالحًا لا يريدنا أن نراه فيه أو نطلع عليه- وذات يوم صلى أبو بكر بالناس صلاة الفجر ثم خرج؛ فتبعه عمر وقال: (والله، لأرمقنه فلأرين ماذا يصنع؟).

فخرج أبو بكر من أطراف المدينة، وتبعه عمر، فإذا بأبي بكر يدخل بيت شعر قديم، يكاد أن يسقط من البلى على رءوس أصحابه.

ادَّرع عمر خلف صخرة ساعة من نهار، فإذا بأبي بكر يخرج من البيت ليتبعه عمر فيدخل فيه، فإذ به يجد امرأة عجوزًا هرمة مقعدة عمياء، فقال لها: من أنت؟ ومن هذا الرجل الذي يأتيك؟

قالت: أنا أمة من إماء الله، وهذا رجل من المسلمين يأتيني كل صباح، يقم بيتي، ويعجن عجيني، ويحلب شاتي، ويقوم على مصلحتي، ويدفع عني الأذى، ويذهب والله لا أعرفه، والله.. إنه لخير من أبي بكر خليفة رسول الله!
عند ذلك ضرب عمر كفًّا بكفٍ، وقال: أتعبت الخلفاء بعدك يا أبا بكر! من يطيق ما تطيق؟ من يستطيع أن ينافسك في خير؟ أو يسابقك إلى قربى؟ أو يمشي أمامك إلى طاعة؟ من لي بمثل سيرك المدلل تمشي رويدًا وتجيء في الأول فتبارك من أعطاك هذه الهمة! وأوصلك هذه القمة! وعلى الطريق سار عمر، وهل يضل من قائده الشمس ورائده القمر؟! فاقرأ -رعاك مولاك- هذا الخبر!

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد الأرامل يستقي لهن الماء بالليل، ورآه طلحة رضي الله عنه بالليل يدخل بيت امرأة، فدخل إليه طلحة رضي الله عنه نهارًا، فإذا هي عجوز عمياء مقعدة، فسألها ما يصنع هذا الرجل عندك؟ قالت: هذا منذ كذا وكذا يتعاهدني بما يصلحني، ويخرج عني الأذى، فقال طلحة لنفسه: ثكلتك أمك يا طلحة، أعوارات عمر تتتبع؟

18- الإحسان إلى ضعفة المسلمين: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله : "ابغوني الضعفاء، فإنما تنصرون وترزقون بضعفائكم" [رواه أبو داود وهو صحيح].

فالرفق بالضعفاء، والإحسان إليهم ورحمتهم وقضاء حوائجهم، وتفقد أحوالهم، طريق الأخوة الإيمانية.

19- الإحسان إلى الكفار غير المحاربين: رغبة في تأليف قلوبهم ودعوتهم لهذا الدين العظيم، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: إن أمي قدمت وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: "نعم صلي أمك" [رواه البخاري].

20- التعاون على البر والتقوى: قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}[المائدة: 2].

عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي قال: "على كل مسلم صدقة، قال: أرأيت إن لم يجد؟ قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يعين ذا الحاجة الملهوف. قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف أو الخير. قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: يمسك عن الشر فإنها صدقة" [متفق عليه].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "كل سلامى من الناس عليه كل يوم تطلع فيه الشمس صدقة، تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة..." الحديث [متفق عليه].

فالتعاون بين المسلمين يشد البنيان ويوحد الصف ويجمع الكلمة.

يتبـــــع غدا الجزء الأخير ان شاءلله



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



دعاء النصـــرة لاهل غــزة بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي