قلب الام الحنون
ليوم هو عرس ابنها الوحيد ..... فلذة كبدها و الفرحة لا تسعها
راحت تدعو إلى الله ان يمن عليها بمزيد من العمر حتى ترى احفادها يملؤن ما تبقى من حياتها سعادة وهناء ...... هذا ما أملاه عليها قلبها الحنون .
غرغرت عيناها بالدموع من شدة الفرح .. ولكن لم تدم فرحتها سوى ايام لتبكي بعدها من الألم والقهر . فالمشاكل مع الزوجة بدأت وقلبها الحنون لم يستطع رد الأذى عنها وولدها المدلل حطم املها بتلك الحياة الهانئه التي حلمت بها ....!
لم يستطع الإبن أن يحل أو يتحمل هذه المشاكل وراح يسعى لراحة نفسه فقط !
في إحدى الليالي رأى إن سعادته تكمن مع زوجته وقررا إبعاد الأم !!
في الصباح حملها على دابة قاصدا" كوخا" قديما" بين الجبال البعيدة ...
وصل إلى هناك بعد عناء شاق و طويل ...... وضع امه هناك وادار ظهره قاصدا" طريق العودة ولكن كيف ؟؟!!
لم يعد يعرف من أين جاء ..... ضاع الأبن من كثرة الدروب التي سار فيها بين هذه الجبال ... وقف الأبن برهة عله يتذكر الطريق !! وبينما هو كذالك قاطعته امه قائلة : يابني عندما كنت تجرني خلفك على الدابة عمدت إلى تعليق قطعا" من شالي على فروع الأشجار لما ادركته من وعورة الطريق وعدم خبرتك به ... إتبع ياولدي تلك الإشارات وسوف توصلك إلى بر الأمان
فرح الولد وتظاهر بالكبريا والا مبالات وقال لها سأرسل لك من حين لآخر غلاما" يذودك بالطعام والشراب
وصل الإبن البيت وعاش فترة هدوء مستمد من هدوء الزوجة ورضاها عليه ! ولكن لم تطول فترة الرضا هذه ....
لقد تركته ممددا" في الفراش وحيدا" وهو يصارع المرض ورحلت
,, منقول ،،
وخذ للعبرة ...
- - - I S L A M G I R L S .
C O M - - - - - - - - - - - -
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
- - - - -
اللهم إني أسألك علما نافعا و عملا متقبلا
|