السلام عليكن حبيباتي أسعد الله قلوبكن أجمعين وزادكن الله من فضله
آيتنا لهذا اليوم هي :
{أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }البقرة184
التفسير:
والصيام المفروض أيام قلائل ، ووقت مقتطع من زمن طويل ،
وفطركم أطول من صيامكم ، وزمن أكلكم أكثر من زمن إمساككم
رحمةً بكم ولطفاً بضعفكم ، فأما المريض الذي يشق عليه الصيام ،
والمسافر الذي فارق المقام ، فلهما الفطر نهار رمضان ،
والقضاء بعده بعدد الأيام ، وعلى من يقدر على الصيام
لكن بمشقة شديدة وكلفة كالشيخ الكبير والعجوزة الهرمة
إذا أفطروا عليهم إطعام مسكين عن كل يوم ، وصيامكم
أفضل من فطركم ؛ لأن الصوم خيرٌ لكم في الأجر ،
وتربية النفس على البر ، وتلبية الأمر ، وتوطين
النفس على الصبر ، ولو علمتم منافع الصوم وفوائده لصمتم .
_
أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ : هاقد انقضى الشهر كنا بالأمس نقول لرمضان أهلاً واليوم نقول له
ياشهر الرحمةِ تمهل .. فياربُ أكتبنا من المعتوقين من النار وارحمنا واعفو عنا
وياحسرتاه على من غرق في ذنوبه واتبع شهواته !
غالياتي أكثروا من هذا الدعاء ( اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُو عَنِّي ) .