.. كيف تحسِبُ عُمـرك ؟
http://www.muslmh.com/save/70/data/m119.gif .. كيف تحسِبُ عُمـرك ؟ -------- عُمـركُ الحقيقيُّ لا يبـدأُ من اللحظةِ التي كُنتَ فيها نُطفةً في بطن أُمِّك ، ولا يبـدأُ من اللحظةِ التي وُلِدَت فيها وخرجتَ للدُّنيا . عُمـركَ الحقيقيُّ ليس هو المكتوبُ في شهادةِ ميلادِكَ ، أو في بِطاقتِكَ الشخصية . إنَّ عُمـركَ الحقيقيَّ يبـدأُ منذُ أنْ عرفتَ طريقَ اللهِ جلَّ وعلا ، منذُ أنْ رفعتَ يديكَ إلى السَّماءِ تطلبُ مغفرةَ ذنوبِكَ ، وتوجَّهتَ إلى خالِقِكَ بتوبةٍ صادقة ، منذُ أنْ عَفَّرتَ جبهتَكَ في التُّرابِ طلبًا لرِضا اللهِ عَزَّ وجلّ ، منذُ أنْ علِمتَ أنَّ الدُّنيا مهما عَظُمَت فهيَ حقيرة ، وأنَّ الحياةَ مهما طالَت فهيَ قصيرة ، فاجتهدتَ في الطَّاعة . قـد يكونُ عُمـركَ سنواتٍ أو شهورًا أو أسابيعَ أو أيَّامًا أو ساعاتٍ أو حتى ثوانٍ . أعمارُنا تختلِف ، وكُلَّما ازددنا طاعةً للهِ عَزَّ وجلّ وقُـربًا منه ، زادت أعمارُنا واستطعنا حِسابَها . وكُلَّما قلَّت العِبادةُ ، وانغمسنا في الدُّنيا وشهواتِها ، نقصت أعمارُنا ، وهـذا ما لا نُحِبُّه ولا نرجوه . فإذا أردتَ أنْ تحِسبَ عُمـركَ ، اجلس وحاسِب نفسَكَ على ما مضى .. : - كم مرَّةٍ تركتُ الصلاةَ مع الجماعة ..؟ - كم مرةٍ فعلتُ المعاصي ، وسترها اللهُ علَىَّ ولم يفضحني أمام خَلْقِهِ ..؟ - كم مرةٍ عققتُ والِدَيَّ ..؟ - كم مرةٍ فعلتُ ذنبًا ، وتُبتُ بعـدها ، وندِمتُ على ما فعلتُ ..؟ - كم مرةٍ خشعتُ في صلاتي ..؟ - ماذا قدَّمتُ للهِ جَلَّ وعلا ..؟ - كم مرةٍ تصدَّقتُ فيها ولم أبخل بمالي ..؟ - كم مرةٍ قرأتُ القُرآنَ ، وتأثَّرتُ بآياتِه ..؟ حاسِب نفسَـكَ _ أخي في اللهِ _ على كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة ؛ على الخيرِ والشَّرِّ ، على الطاعةِ والمعصيةِ ، ثُمَّ اجمع أوقات طاعاتِكَ ، وحينَها ستعرِفُ عُمـركَ الحقيقيَّ ، حينها ستُقرِّرُ الاستمرارَ على ما أنتَ فيه أو الرجوعَ عنه ، ستُقرِّرُ إذا ما كُنتَ تسيرُ في الطريق الصحيح ، أم أنَّكَ ستُغيِّرُ طريقَكَ . فهـذه دعـوةٌ لنا جميعًا لنبـدأ صفحـةً جديـدةً مُشرِقـةً من حياتنا ، صفحـةً مليئـةً بما يكونُ في موازين حسناتِنا ، صفحـةً بيضاءَ نقِيَّـةً صافيـة . ولنبـدأ بعـدها في حِساب أعمارِنا ، ولنحـذر التزويرَ في ذلك ، فهو ليس في صالِحنا . وبعـد معرفـةِ أعمارِنا ، علينا أنْ نتوجَّـه إلى اللهِ عَزَّ وجلَّ بتوبـةٍ صادِقـةٍ ، مع العَـزمِ على عـدمِ العـودةِ لمعصيتِـهِ سُبحانه وتعالى مرةً أُخرى ، وليكُن لِسانُ حالِنا : ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾طه/84 . أسألُ اللهَ جلَّ وعلا أن يهدينا جميعًا لصِراطِهِ المُستقيم ، وأن يجعلَ أعمارَنا في طاعتِه . http://www.muslmh.com/save/70/data/m120.gif مماراق لي دعواتكم ان الله يفتح ع قلبي |
جزااااااااكـ ربي خيررررررررررر
اللهم افتح على قلبها على كل خيرررررررررر و رضااااا |
الساعة الآن +3: 01:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::