السـلآم عليكم و رحمة الله و بـَـَـركآتُه
:
،’ .. تلكَ البذرة عندمآ نرعآهآ ، نسقيهآ بالحُب و الحنآنَ ، بالمآء و السمآد
لآ بد لها أن تكبر و تنبت زهرة فواحة جميلة ، تنشر عبَقها في كل مكان
تسعد الجميع و تبث الأمل في النفوس ،
و ذاك العنبر الجميل ، مهما ذبل و تغير لونه ، لا بد لـ رائحته أن تبقى فيه
و كذلك المؤمن ، رغم كلّ تلك الظروف القاتلة ، و الإبتلاءات المهلكة محال أن يمسّ اليأسُ قلبه
المتيم بحب الله ، عندما يطغى حب الخالق على القلب ، ذاك اليأس و ذاك الحزن
لا يجد مكاناً له في قلبه ، و هو يعلم علم اليقين بأن الله حيم و له في كل أمرٍ تدبير و حكمة ،
لا يعلمها إلا هو ، و كم لله من لطفي خفيّ يدق خفاه عَن فهم الذكي ،بالتأكيد لا بد من
الحزن ، لولاه لما عرفنا قيمة الفرح لكن طغيانه و انعدام أسبابه هو المشكلة .
هل سألتِ نفسكِ يوماً ، لمَ أنا حزينة ؟ ألم يخطر ببالكِ أنه مجرد قناع أو أنه مجرد إحساس
توهمين نفسكِ به ، انظري إلى ما حولكِ ، كل شيء ، ألا يدعو هذا إلى التفاؤل ؟
أنتِ بين أسرتكِ تعيشين في بيتٍ يؤويكِ ، لديك المشرب و المأكل ، تملكين نعمة البصر ،
السمع ، حواسُكِ كاملة ، ترتادين المدرسة ؟
أنتِ أفضل من ملايين حرموا من هذه النعم ، لا بل مليارات
هُناكَ نعمة رُبّما الجميع يغفل عنها ، أو مثلما يقول إخواننا المصريين - مش حاسس فيها -
ألا و هي نعمة الإسلام ، ! تعيشين في بلد مسلم عربي ،
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
يكفينا فخراً ذلكَ ، هل يمكنك تخيل حياتك لو كنت كافرة و العياذ بالله
هل تتصورين حياتك من غيرٍ الله جلَ و علا؟