يوم قريتها حسيت بالنعمة ..}{~

[معاني ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

قصة قرأتها في احد المنتديات فأذهلتني عن قصة فتاة لبنانيه عانت من أجل لبس النقاب ( تغطيه الوجه ) ..
فاحسست بالنعمة !! كيف أننا في بلادنا -ولله الحمد - نغطي وجوهنا دون أي مشاكل من الاهل أو الاقارب .. بل هم من يطلبون منا ذلك ..

إليكم القصة :

ساضع بين ايديكن قصتي مع النقاب

نعم فان لي معه قصة خير من الف قصة

بدايتي مع النقاب كانت منذ خمس سنوات عندما ارتدت عمتي النقاب

والتزمت به عندها كنت في اخر سنة ثانوية لي وكنت على وشك ان اقدم اختبارات رسمية

واحببت النقاب ودخل شغاف القلب و سلب كل تفكيري

اخبرت والدتي في البداية بحبي له ومدى حبي لارتدائه لكن امي تمنعت وقالت لي" ممنوع تلبسيه لو شو ما صار "

عندها شعرت بحزن دفين وألم مقيت يمزق قلبي واواصري

شعر والدي حينها بان شيئا ما قد حدث فسألني فكلمته عن الموضوع فوافق وابدى اعجابه الشديد بما ساقدم عليه ولكن ....


تجري الرياح بما لا تشتهي السفن رفضت ادارة المدرسة رفضا قطيعا ان ارتدي النقاب وقد قال لي احد المدراء ان اصررتِ خلعنا عنك جلبابك

عندها قال لي ابي تروي وتحلي بالصبر

وبقيت على هذه الحال مدة اربع سنوات

انام واصحو و ارتداء النقاب حلم يراود الجفون ويبكي العيون ويذبح القلب

وقبل مغادرتي الى العمرة بحوالي شهرين تقريبا عزمت على ارتدائه

وشددت همتي وطلبت من ابي احضار النقاب لي ولكن ...

تفاجأت برد أبي القاطع اذ به يقول لي :

ممنوع عليك ارتداؤه حتى لو فعلتِ ما فعلتِ

استغربت وشعرت وكأن مرزبة تطرق رأسي

من ابي الذي لطالما اخذ بيدي وشد عليها لكي ارتدي النقاب يتكلم بهذه الطريقة ويمنعني من تحقيق ما سعيت له وصبرت عليه طول هذه السنوات

لا اخفيكن سرا فقد انزعجت كثيرا وبقيت مدة اسبوع حبيسة الالم والحزن وقد شعرت بالاستياء الشديد

وبعد ذلك عرفت السبب فقد طرأت علينا ظروف تمسني شخصيا قد جعلت والدي يبتعد كل الابتعاد عن فكرة ارتدائي للنقاب

عندها أتى الي ابي وقال لي السبب الذي منعه من ذلك ..

بعد ذلك ذهبت الى العمرة وقد وضعت نصب عيني ان ارتدي النقاب واعود به الى المنزل

ولكن شاء الله عز وجل ان لا ارتديه اذ لم اتمكن من ايجاد المكان الذي يباع فيه النقاب

وعدت الى البلاد والقلب يعتصره الالم والحزن

مرضت بعد ذلك مدة سنة ونصف مرضا شديدا لا يعلمه الا الله

وعندها عزمت على ارتداء النقاب فذهبت الى والدي وقلت له ان شفاني الله وتعافيت تماما فلسوف ارتدي النقاب شكرا لله عز وجل

عندها وافقت والدتي على ارتدائي للنقاب ووالدي كذلك

وفي هذه الفترة كنت اكثر من قيام الليل

وذات ليلة وبينما انا ساجدة انفجرت بالبكاء ورحت ادعو الله ان يوفقني لارتداء النقاب

وما زلت كذلك حتى بزغ فجر اليوم التالي

وبعد ذلك بحوالي شهر او اكثر شفيت وتعافيت ولله الحمد والمنة

عندها بعث الله لي شابا صالحا جعل بيني وبينه ميثاق الزواج والايمان

يا سبحان الله فقد كانت اول شروطه ان ارتدي النقاب

عندها شعرت باني عصفور صغير وقد افرج عنه وخرج من قفصه

ولم يمض الا شهر و19 يوما على عقد الكتاب واذا به يأتي ذاك اليوم الموعود

ففي نهار الاحد الموافق ل 30 /5/ 2010 وبعد صلاة الظهر أتى لزيارتنا في المنزل ( خاطبي)

وبعد صلاة العصر قال لي ما رايك في ان نذهب في نزهة قلت لا باس وخرجنا واذ به يذهب بي الى بلدة قريبة اغلب نسائها مرتديات للنقاب

عندها شعرت بانه سياخذني لشراء النقاب وحدث ذلك بالفعل

جلبت النقاب وعدت الى المنزل صليت المغرب وحدث ان اتى زوار الينا في ذلك الوقت عندها كنت اقوم بارتداء النقاب

لاريه لابي واذ بخاطبي يقول ابقه ولنخرج عندها خرجت وسلمت على من اتى وسط تفاجئ امي واختي واخوااني الشباب

حتى الضيوف قد استغربوا ولكنهم تقبلوا الفكرة وهنؤني بارتدائه

وفي اليوم التالي ذهبت الى المدرسة فقد كانت الفتيات يجرين اختبارات العام النهائية

وفجأة اشعر باحدهم وقد احتضنني وراح يقبلني وهو يبكي فنظرت فاذا باحدى الفتيات اللواتي اعلمهن منتقبة مثلي واحبها كثيرا

راحت تبكي وتبكي وهي تهنؤني ولم اجد نفسي الا لعبة بيدهن فقد كانت تمسكني احداهن وتقبلني وترميني للاخرى

شعرت حقا بالفرح والسرور فقد شجعنني كثيرا على ذلك

هذه قصتي مع النقاب

ولكن اروع شعور شعرت به كان عندما ذهبت لزيارة صديقة لي عائدة من العمرة

كان والدي مريضا ولا يستطيع اخذي فاضطررت للذهاب سيرا

واخذت اختي الصغرى معي

وما ان خرجت ومشيت حتى احسست وكأني في عالم آخر غير الذي احيا فيه

شعرت وكان الارض تزغرد والشمس تهلل والطيور تشدو فرحا

لقد رايت جمال الحياة بعد ان مشيت في الطريق مرتدية للنقاب

يا الله رحت امشي ودموعي تتناثر على وجنتي من شدة الفرح

الان استطيع القول لكن باني على قيد الحياة

وان سالتنني عن عمري فأقول لكن ان عمري 11 يوما فقط

هذه قصتي مع النقاب مع حب ازلي وتعلق غير طبيعي في شرع الله

وطاعة لله عز وجل رغم اعتراض الجميع

ارجو منكن اخواتي الحبيبات الا تركنوا لما يقال فانت حقا المصونة في الحجاب

لا بل النقاب

اتعلمون اول ما وضعته على وجهي وخرجت به اي نهار الاحد ما كان شعوري

والله اخواتي شعرت بامان لا نظير له

اسال الله العظيم بكل اسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يمن على الجميع بالنقاب والستر والعفاف..