مقاصد دنيئة .. ونهايات مؤلمة
أختــاه : أعلمي أن الشباب المنحرف عندما يرون إمرأة في أي مكان فهـم ينظرون إليها ويضحكون أمامها كأنها أجمل إمرأة ،،
وغرضهم وهو أن يضحكوا عليها يأخدوها لحماً ويرموها بعد ذلك عظماً .
أختــاه : إن هدف هؤلاء هو الاستماع بتلك المرأة لدقائق معدودة ، ثم يذهب هو ويبقى العار - والعياذ بالله - تحمله هذه المخدوعة أبد الدهـر ... يشتركان في لذّه لثوان : ثم ينسى هو ، وتظل هي تتجرع ألم هذّه اللذة المحرمة ، والعار الذي يجعل كل من حولها يشيرون إليها بأصابع الإحتقار والإزدار ...
تحترق ألماً في الدنيا ، ومـا أدراك ماينظرها في الآخرة من الغداب .. إن لـم يمنن الله عليها بـتوبة قبل الممات .
وأمَّـا حال الرجل بعد أن يسرق من الفتـاة حيـاءَها وعفتها و جوهرة قلـبها فإنه ينسـاها ، ويذهب للبحث عن (( مغـفلة )) أخرى ليسرق منها عرضها ، أما هي فتتألم من ثقل الحـمل في بطنهـا ، والهم في نفسـها ووصمة العار في جبينها ، والمجتمع قد يسامح الرجل مهـما عَمِلَ من المعاصي إذا تاب منها وينسى جميع أعماله السابقة ، ولكن الفتاة إذا غلطت فإنها قد تبقى سجينة هذه الغلطة طول عمرها ، ولا ينسى المجتمع لها ذلك ، وحتى ولو تابت ، وينظر الناس لها نظرات سيـئة طول العمر وتمتد هذه النظرات إلى الأولاد إذا كان لها أولاد .
وأخيراً :نسأل الله الجواد الكريم أن ينفعنا جميعاً بما قرأنا وأن يؤلف بين قلوب المسلمين والمسلمات على الهدى وأن يبعدهم عن أسباب سخطه ويجنبهم معاصيه ، أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه .
إحترآمي و تقديري
أختكم :
:.. إبتسامة الحياة ..: