عـودة للخلف   :: ملتقى فتيات الإسلام :: > ♥ سَمَآءَاْتٌ بَيْضَآءْ ♥ > ♥ هَمَسَآتُ اَلأَوْرَاْقْ ♥ > ربيع العقول

ربيع العقول كتب ومقالات و قُصاصات و دروسٌ لغوية .. نستقي منها شهداً يروي ظمأ حروفنا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) منذ /05-16-2011, 08:49 PM   #1

خولة
مديرة الملتقى ♥
 
صورة خولة الرمزية

خولة غير متصل


 عضويتي : 460
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Dec 2008
 مكاني : مكة
 مشاركاتي : 8,743
 التقييم : خولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 05-15-2019 08:57 PM
الافتراضي على هامش الانتتفاضة | الشيخ : سلمان العودة



على هامش الانتتفاضة
الكاتب: د. سلمان بن فهد العودة
الاربعاء 15 شعبان 1422الموافق 31 أكتوبر 2001


يُكْبِر المسلمون جميعاً الوقفة الصامدة للشعب الأعزل المقهور ، رغم نزيف الدماء ، والحيف العالمي، والعجز الإسلامي .


لقد أصبحت كلمة (( الانتفاضة )) مشبعة بالمعاني الرمزية الخارقة ، وفتحت باباً للمقاومة يصعب على العدو سده .
وهذه أفكار من وحي الانتفاضة :

1 – لقد أثبتت الأحداث أن الصبيان العزل الجياع يستطيعون أن يصنعوا شيئاً ، وهذه تعرية لفقد الإرادة لدينا ، فمع الإرادة الصادقة يكتشف المرء فرصاً كبيرةً للعمل والإبداع .

نعم : ليس بالضرورة أن هذا العمل سيقلب موازين القوى ، أو سيقدم حلولاً جذريةً ، لكنه سيفتح آفاقاً جديدة أمام الأجيال الجديدة .

2 – هل نستطيع أن نعلن انتفاضةً مماثلةً ودائمةً على أنانياتنا وحظوظنا الشخصية ، ومصالحنا الذاتية ، فلا ندخل في حسابات استثمار خاصة لهذا الحدث أو ذاك ، ولا نقبل أن يوظف بخدمة فردٍ ، أو حزبٍ ، أو طائفةٍ ، أو جهة ، ولا أن يكون فرصةً لتحقيق مكاسب من هذا القبيل ؟ .

إن الأمة في حالة صراع دائم مع اليهود ، لكنها يجب أن تكون في صراعٍ دائمٍ مع سلبياتها .

فهل نرتفع عن مستوى النظرة الضيقة ؟ ونلغي من حسابنا المكتسبات الخاصة، لنجعل ديمومة المقاومة هدفاً أعلى تذوب في طياته وتضاعيفه كل الأهداف الصغيرة ؟ .

إن الأمة مجموعة أفراد تزيد على المليار يتشكلون في تجمعات عديدة ، مختلفة الشيات والألوان والملامح ، حزبية ، ومذهبية ، وجغرافية ...

وليس ثمة شك أن المصالح متقاطعة في العديد من الحالات ، فلنجعل المصلحة العليا للأمة هي شعارنا الصادق ، وإن ترتب على ذلك فوات بعض مصالحنا الشخصية ، أو الحزبية ، أو الوطنية .

إن تقديم الانتماء للذات ، أو للحزب ، أو للطائفة ، أو للبلد ، على الانتماء العظيم للأمة ، هو الذي خلق هذه الازدواجية ورسخها ، وإلا ففي الحقيقة أن مصلحة الأمة العامة هي بالتالي مصلحة محققة لجميع أفرادها .

يبدو أحياناً أننا مستعدون للقتال على الغنائم حتى قبل الظفر بها ، وبمجرد مانجد صدى إعلامياً ، أو تعاطفاً شعبياً ، ندخل في دائرة جديدة : من سيستفيد من هذا التجاوب ؟ هذا الفصيل ؟ أم تلك المجموعة ؟ أم ذاك الحزب ؟ .

ثم ندخل في دوامة أخطر من السعي إلى تفويت المصالح على الآخرين ؛ لأنها – فيما يبدو لنا – ستكون على حسابنا ، أو لأننا نعتقد أنهم استغلوا الحدث بطريقة ما ، فلنقطع الطريق عليهم .

إن هذا هو مايحلم به العدو تماماً ، وهو الذي يقع دائماً .

استثمار المصالح المتناقضة ، هو الثغرة التي ينفذ منها العدو إلى صفوفنا.

إن من مصلحة الشعب الفلسطيني أن يتسامى فوق الاعتبارات الجزئية ، والمصالح الآنية ، ولا يسمح لأي مؤثر أن يصرف السهام عن صدور العدو المشترك إلى صدور الجيرة والمساكين .

وهذا يقودنا إلى الأمر الثالث ، وهو :

أن التحدي اليهودي يمكن استثماره لتحقيق نوع من التقارب الإسلامي .

إن الوحدة بين المسلمين – وبكل صراحة – لا ترقى أن تكون حلماً ، فضلاً عن أن تكون واقعاً مشهوداً ، فالتناقضات أعمق من أن يمكن ردمها ، أو القضاء عليها .

لكن هذا لا يعني فقدان الأمل .

أ – فهناك مواقف متباعدة يمكن أن تتقارب ، أو تتوحد ؛ لأن الهالات الوهمية المحيطة بها أكبر من حقيقة الاختلاف الموجود ، وفي حالات كثيرة يكون هناك تطابق في الأصول والقواعد العامة ، والمنطلقات الثابتة ، والاختلاف في جزئيات ، أو تطبيقات ، أو في حجم الاهتمام أو نوعيته .

ب – وهناك نقاط اتفاق كثيرة ، وكبيرة ، يمكن توظيفها ، والعناية بها ،، عوضاً عن الدندنة الدائمة حول مسائل الاختلاف .

ودون أدنى شك ، فالانفعالات النفسية ، والانطباعات الشخصية تضخم جوانب التباين ، حتى تكون كالكف التي يقربها صاحبها من ، عينه فتحجب عنه رؤية الكون كله .

إن مساحات الاتفاق بين العديد من شرائح الأمة واسعة ، سعة هذا الدين الذي جمع بعد الفرقة ، ووحد بعد الشتات ، وأغنى بعد العيلة ، وأعلنها في الكتاب الكريم [ إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ].

ثم أبلغ نبيه العظيم - - ، فصاح بالناس : " لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " ، " سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " .

وانطلاقاً من مساحات الاتفاق يمكن الخروج بمواقف موحدة في بعض الأزمات ، وتظافر وتناصر في بعض الميادين .

كما يمكن الاتفاق على مشاريع جزئية ، أو برامج محدددة ، إنْ في الإعلام ، أو في الاقتصاد ، أو في التنمية ، أو في ااالتعليم ، أو في الدعوة ، أو سواها .

يكفي أن نتفق على هذا البرامج ، أو نتوحد حول هذا المشروع ، ثم ليكن لكل منا طريقه الخاص .

ج – ثم هناك ترتيب العداوات ، فيما يتعلق بالخصوم الحقيقين ، فهناك عدو ، وهناك أشد عداوة ، وإذا أمكن مواجهة الجميع ، فحبذا وقرة عين ، لكن حين يكون الجهد محدوداً ، وحين يكون القتال على أكثر من جهة غير ممكن ، فمن حكمة الشرع حينئذ أن وفر الجهد للعدو الأكبر ، وهذا لايمنع من مدافعة الآخر وفق رؤية متكاملة مدروسة .

رابعاً وأخيراً : فإن الانتفاضة المباركة في الأرض المباركة ، هي نيابة عن الأمة كلها في مدافعة المغتصب ، وفضح ألاعيبه ، وكشف أساليبه ، وتعرية وحشيته وغطرسته أمام العالم .

وهي تذكير حي بقضية الاستعمار اليهودي الصلف الذي دنس هذه الأرض ، وفصلها عن بقية الجسد الإسلامي .

وقد كانت صيحات المسلمين على منابرهم خلال هذا التصعيد الأخير هي صيحات التنادي للجهاد بشموليته وسعة مفهومه .

فلنصدق الوقفة مع إخواننا في الضراء ، ولنشاركهم مرارة عيشهم ، إن لم يكن حضورياً ، فليكن شعورياً ، ولنقتسم معهم لقمة الخبز ، وليكن لهم من قلوبنا ، وعقولنا ، ومجالس درسنا وحديثنا ، وإعلامنا ، وصلاتنا ، وتواصينا مايشد على أعضادهم ، ويواسي جراحهم لنكن( مطريين) هذه المرة :


بنو مطر يوم اللقاء كأنهم.....أسود لها في غيل خفان أشبل

هُمُ يمنعون الجار حتى كأنما.....لجارهمُ بين السماكين منزل

لها ميم في الإسلام سادوا ولم يكن.....كأولهم في الجاهلية أولُ

هُمُ القوم،إن قالوا أصابوا،وإن دعوا.....أجابوا،وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا
فما يستطيع الفاعلون فعالهم.....وإن أحسنوا في النائبات وأجملوا
---

نُشِر هذا المقال في 31/10/2001





















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

الحمد لله حمداً تطيبُ به الحياة

؛

  الرد باقتباس
قديم(ـة) منذ /05-18-2011, 05:55 PM   #2

شِرّمِينْ
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة شِرّمِينْ الرمزية

شِرّمِينْ غير متصل


 عضويتي : 2892
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Nov 2010
 مكاني : عُلِى أَلًأًرِضّ مِؤقِتُـاً ♥
 مشاركاتي : 1,340
 التقييم : شِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond reputeشِرّمِينْ has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 09-22-2011 08:56 PM
الافتراضي

بوركَ فيكِ يَ عزيزتي على نقلكْ القيمْ..
نترقبْ الجديد دوماً..
()



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -






استودعكم الله نفوساً في الفردوس ألقاها
لقيا جنانٍ ستجمعني مع من أحببت و1
//
تسجيل خروج


::

- كل ما أضعه بحقوق زخم الأنفاس أو شرمين فهو لي
ولآ أسامح من تنقل وتنسب جهودي لها أو تستخدم معرفي في شبكآت أخرى !




  الرد باقتباس
قديم(ـة) منذ /05-18-2011, 11:12 PM   #3

تكفيني الذكرى..
عضوية نآدي القرآءة ♥
 
صورة تكفيني الذكرى.. الرمزية

تكفيني الذكرى.. غير متصل


 عضويتي : 2674
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Jul 2010
 مكاني : في أعمآق السكون ..!
 مشاركاتي : 201
 التقييم : تكفيني الذكرى.. لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 03-25-2012 07:50 PM
الافتراضي




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -






  الرد باقتباس
قديم(ـة) منذ /05-18-2011, 11:56 PM   #4

خولة
مديرة الملتقى ♥
 
صورة خولة الرمزية

خولة غير متصل


 عضويتي : 460
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Dec 2008
 مكاني : مكة
 مشاركاتي : 8,743
 التقييم : خولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond reputeخولة has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 05-15-2019 08:57 PM
الافتراضي

بارك ربي لكما ،




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

الحمد لله حمداً تطيبُ به الحياة

؛

  الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً: 1 (0 من الأعضاء و 1 من الزوار)
 

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب المنتدى الردود آخر مشاركة
كلام جميل للشيخ سلمان العودة ريما الجهني ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 1 10-28-2011 09:34 PM
بيع الوهم! | للشيخ : سلمان العودة خولة ربيع العقول 3 07-31-2011 10:09 PM
[ بعيداً عن السياسة ] لـ الشيخ سلمان العودة خولة ربيع العقول 1 05-12-2011 07:21 PM
[لدي حلم] لـ د. سلمان العودة خولة ربيع العقول 8 03-26-2011 02:12 PM
[ التذمر ] مقال رائع للشيخ سلمان العودة! خولة ربيع العقول 7 11-30-2010 10:38 PM


الساعة الآن +3: 04:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::