عـودة للخلف   :: ملتقى فتيات الإسلام :: > ♥ سَمَآءَاْتٌ بَيْضَآءْ ♥ > ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥

♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ [القسم الإسلامي الشامل ~]

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) منذ /10-25-2010, 06:08 PM   #1

حـرير
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة حـرير الرمزية

حـرير غير متصل


 عضويتي : 2546
 تاريخ إنتِسَآبيْ : May 2010
 مكاني : جآزان - الاحسآء
 مشاركاتي : 502
 التقييم : حـرير بدأتْ تُحلقْ في سماءْ الإبداعْ ... بــَاركـَ اللهُ فيهاَ ~حـرير بدأتْ تُحلقْ في سماءْ الإبداعْ ... بــَاركـَ اللهُ فيهاَ ~
آخر تواجد: 01-31-2014 07:00 PM
الافتراضي تَذَوَّق طعم الإيمان ~> نآصر العمر

تَذَوَّق طعم الإيمان
أ.د. ناصر العمر | 29/9/1431 هـ

أورد الإمام مسلم في صحيحه حديث العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله يقول: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً". وقد ذكروا أن الطعم ما يؤديه الذوق، والتذوق فعل نتيجته استبانة الطعم، فهو اختبار الطعم، وقد أثبت الحديث أن للإيمان طعماً أما مذاقه فحلو، كما في حديث أنس في الصحيحين: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان" الحديث. وهذه الحلاوة أداة تذوقها القلب واللسان والجوارح، ويجد المرء أثر ذلك في نفسه، بخلاف المطعومات فذوقها يكون باللسان وإثر ذلك ينبعث في النفس شعور يقتضيه المذاق بحسبه، فكذلك أعمال الإيمان منها ما يكون بالقلب ومنها ما يكون باللسان ومنها ما يكون بالجوارح ولكلها مذاق يجد المرء مقتضاه الحلو في نفسه، والقلب لابد له من أثر في جميع ذلك فهو أصل الأعمال، وأنت ترى أن بعض الموفقين يحسن بكلمة طيبة إلى مظلوم أو مسكين فيجد في نفسه شعوراً عجيباً، وآخر يعطي فقيراً مالاً فما أن يتناوله من يده حتى ينصرف بشعور عجيب ينقذف في نفسه، وآخر يتفكر في كلام الله تعالى فيجد في نفسه شعوراً لا يعدله شعور بمتعة طعام! والتذوق بغير اللسان وفضله على ما يجده من تذوق بلسانه مشهور معلوم يجده المرء حتى في كثير من متع الدنيا التي يحصلها الناس بالحق وبالباطل، وللناس فيما يعشقون مذاهب، وقديماً قال أحد العلماء : سهـري لتنقيـح العلوم ألذ لي *** من وصـل غانية و طيب عناق

وصرير أقلامـي على صفحاتها *** أحلى من الدّوكـاء و العشاق

وألذ من نقر الفتـاة لدفهــا *** نقري لألقي الرمـل عن أوراقي

وتفكري طربـا لحـل عويصـة *** في الدرس أشهى من مدامة ساق

أأبيت سهـران الدجـى وتبيته *** نوما وتبغي بعد ذاك لحـاقي؟! وقد عرف ابن القيم رحمه الله الذوق تعريفاً مستمداً من فوائد شيخه فقال: "الذوق مباشرة الحاسة الظاهرة والباطنة للملائم والمنافر، ولا يختص ذلك بحادسة الفم في لغة القرآن، بل ولا في لغة العرب، قال الله تعالى: {وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} [الأنفال: 50 – الحج: 22]، وقال: {فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} [آل عمران: 106- الأنعام: 30- الأنفال: 35- الأحقاف:34]، وقال تعالى: {هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} [ص: 57]، وقال: {فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112]، فتأمل كيف جمع بين الذوق واللباس ليدل على مباشرة المذوق وإحاطته وشموله، فأفاد الإخبار عن إذاقته أنه واقع مباشر غير منتظر، فإن الخوف قد يتوقع ولا يباشر، وأفاد الإخبار عن لباسه أنه محيط شامل كاللباس للبدن. وفي الصحيح عنه: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً)، فأخبر أن للإيمان طعماً، وأن القلب يذوقه كما يذوق الفم طعم الطعام والشراب... وهذا الذوق هو الذي استدل به هرقل على صحة النبوة حيث قال لأبي سفيان: فهل يرتد أحد منهم سخطة لدينه؟

فقال: لا.

قال: وكذلك الإيمان إذا خالطت حلاوته بشاشة القلوب.

فاستدل بما يحصل لأتباعه من ذوق الإيمان، الذي إذا خالطت بشاشته القلوب لم يسخطه ذلك القلب أبداً؛ على أنه دعوة نبوة ورسالة لا دعوى ملك ورياسة. والمقصود أن ذوق حلاوة الإيمان والإحسان أمر يجده القلب، تكون نسبته إليه كنسبة ذوق حلاوة الطعام إلى الفم، وذوق حلاوة الجماع إلى إلفة النفس، كما قال النبي : (حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك)، فللإيمان طعم وحلاوة يتعلق بهما ذوق ووجد، ولا تزول الشبه والشكوك عن القلب إلا إذا وصل العبد إلى هذه الحال فباشر الإيمان قلبه حقيقة المباشر فيذوق طعمه ويجد حلاوته والله الموفق" [مدارج السالكين 3/89]. وبعد كل هذا من لم يجد هذا الطعم، أو يعرف هذا التذوق، فليراجع إيمانه، وليتفحص صحة قلبه، وليعلم أن العيب فيه، وليتحسر على إصابته في أعظم الحواس! قال ابن القيم: "إن سرور القلب مع الله وفرحه به وقرة العين به لا يشبهه شيء من نعيم الدنيا البتة وليس له نظير يقاس به وهو حال من أحوال أهل الجنة حتى قال بعض العارفين: إنه لتمر بي أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب! ولا ريب أن هذا السرور يبعثه على دوام السير إلى الله عز و جل، وبذل الجهد في طلبه وابتغاء مرضاته، ومن لم يجد هذا السرور ولا شيئاً منه فليتهم إيمانه وأعماله، فإن للإيمان حلاوة من لم يذقها فليرجع وليقتبس نوراً يجد به حلاوة الإيمان! وقد ذكر النبي ذوق طعم الإيمان ووجد حلاوته فذكر الذوق والوجد وعلقه بالإيمان فقال: (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً)، وقال: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار)، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه! فإن الرب تعالى شكور؛ يعني: أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا من حلاوة يجدها في قلبه وقوة انشراح وقرة عين فحيث لم يجد ذلك فعمله مدخول" [مدارج السالكين 2/68].



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

اللهم أرزقني لذة الذل و الإنكسار بين يديك

 
قديم(ـة) منذ /11-04-2010, 10:50 AM   #2

تَعثرتُ خَجلاً ،
وردة مُتفتحة
 
صورة تَعثرتُ خَجلاً ، الرمزية

تَعثرتُ خَجلاً ، غير متصل


 عضويتي : 2878
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Nov 2010
 مكاني :
 مشاركاتي : 123
 التقييم : تَعثرتُ خَجلاً ، بدأتْ تُحلقْ في سماءْ الإبداعْ ... بــَاركـَ اللهُ فيهاَ ~
آخر تواجد: 10-13-2011 11:46 PM
الافتراضي




بارك الله لكِ ..

جُزيتِ خيراً


وفقنا الله و إياكِ لتذوق حلاوة الإيمانْ ~



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


 
قديم(ـة) منذ /11-04-2010, 09:59 PM   #3

همـس الليل
وردة مُتفتحة
 
صورة همـس الليل الرمزية

همـس الليل غير متصل


 عضويتي : 1921
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Feb 2010
 مكاني : مصر
 مشاركاتي : 103
 التقييم : همـس الليل لا تَملك نقــاط ... وَفقهاَ اللهْ~
آخر تواجد: 09-09-2011 08:23 PM
الافتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا جزيلا وفقك الله لكل خير

لحضرتك خالص التقدير والاحترام




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


 
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً: 1 (0 من الأعضاء و 1 من الزوار)
 
أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى

مواضيع مشابهة
الموضوع الكاتب المنتدى الردود آخر مشاركة
تجديد الإيمان في القلب‎ حـرير ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 1 11-21-2010 12:50 AM
{لا يضركم من ضل} متى ؟! | الشيخ : د.ناصر العمر خولة إمتــاع تِقَنـي 2 09-19-2010 06:13 AM
رحلة العمر [أمــيــ الــورد ـــرة] إمتــاع تِقَنـي 4 01-12-2010 02:02 AM
جددوا الإيمان في قلوبكم الداعيةالصغيرة ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ 2 01-09-2010 05:10 PM


الساعة الآن +3: 08:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::