الشموع الخمسون
(إلى ابنائي وبناتي
خمسون شمعة لإضاءة دروبكم)
ذلكم هو عنوان أحد الكتب الرائعة للدكتور:
عبد الكريم بكار
حفظه الله وسدده
إنها بحق شموع تضيء دروبنا
تستهدف بالأخص فتيان وفتيات المرحلتين الثانوية والجامعية
وهاكم قطرات صغيرة كاللآلئ مما سالت به تلك الشموع النيرة
_بتصرف يسير جدا_ :
* أوقد شعلة الإيمان في صدرك، واترك نورها يضيء كل جوانب حياتك.
*الفرص موجودة وغير موجودة في آن واحد:
موجودة أمام المؤهلين لها، وغير موجودة أمام الكسالى والمهملين والفوضويين.
* إذا أرت أن تعرف شخصا على المستوى العميق، فانظر الى طموحاته وتطلعاته واحلامه، ومايهجس به في خلواته، فإن كانت تدور حول أشياء شخصية وصغيرة فهو صغير، وإن كانت تدور حول نفع عام وتحولات كبيرة فهو كبير.
* الحقيقة أن المسلم الملتزم بحقيقة الدين يظل مترددا بين خير ينجزه، وخير يتطلع إليه، ولهذا فإن قلبه دائم التألق، وضميره في حالة من الراحة العظيمة.
* المرء يشيخ حين تشيخ أحلامه، ويموت حين يموت آخر حلم له.
*لامكاسب كبيرة ولانجاحات عظيمة، إلا عبر الكثير من المحاولات، وذلك لأن الفرص والإمكانات الكامنة لاتسفر عن وجهها بسهولة، ولا لكل أحد!
* الذين لا يذوقون طعم الإخفاق هم الكسالى والقاعدون والمحرومون من الطموحات الكبيرة.
* إن مياه البحر تحمل السفينة ولا تؤذيها، لكنها إذا تسربت إلى داخلها فإنها حينئذ تغرقها!
وهكذا الأحداث التي تحدث لنا.
* حاول بعد كل سقوط أن تنهض بشكل أقوى،
إن الإخفاق يشكل وقودا روحيا لتوثب جديد.
* السعادة مثل العطر، لاتستطيع أن ترش منه على الآخرين دون أن يمسك منه شيء.
* درب نفسك على أن يكون فرحك جماعيا.
* في إمكان المرء أن يبتهج بالقليل الذي بين يديه وأن يجعل منه مصدرآ لسرور مديد، وذلك إذا تحلى بالرضا.
* الحياة اليوم أشبه بصحراء ملتهبة، والصديق المخلص فيها هو النسمة العليلة والظل الظليل وقطرة الندى الباردة، فهو العافية للبدن، والضياء للعين،
والصوت الجميل للأذن.
* "ما طلب أحد شيئا بجد وصدق إلا ناله، فإن لم ينله كله نال بعضه" الجنيد.
* قيل: "علو الهمة من علامة كمال العقل، وإن الراضي بالدون دنيء"
* بعض الناس يملكون كل مقومات العظمة، لكنهم لم يصبحوا عظماء لا لشيء، سوى ان اهتماماتهم تافهة.
* عود نفسك النهوض بعد كل كبوة، والانطلاق بعد كل عثرة، فطريق المجد مملوءة بالأشواك والأحجار.
* "اقرأ كتابا جيدا ثلاث مرات، فذلك أنفع لك من قراءة ثلاثة كتب جيدة" العقاد رحمه الله.
* الأعمال الصغيرة حين تستمر تتراكم، وتتحول إلى أعمال عملاقة، ألا ترى ماتفعله قطرات الماء الواهية في الحجر الأصم،
إنها مع الاستمرار تحفر فيه الأخاديد، وتغير شكله.
* من المهم أن نفرق بين السعادة واللذة!
* ما أجمل قول أحدهم:
" إن الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم الحقيقي، والشجاع لايذوق طعم الموت إلا مرة واحدة".
* لنتهم أنفسنا عوضا عن اتهام الاخرين.
* من كان عاجزا عن أداء واجبات اليوم، فسيكون أشد عجزا إذا اجتمعت واجبات اليوم والأمس.
* الخيرون من هذه الأمة يحبون الإحسان إلى الخلق، ويحبون رؤية المسلمين وهم في خير ونعمة.
* إن المنتفعين الأساسيين بأعمال الخير ليسوا الذين يستقبلونها، وانما الذين يقومون بها، حيث إن ثواب الله لهم لايعدله أي شيء.
* أضر شيء على الوطن أقوام يتحدثون عن أمجاده، ويتغنون باسمه، وهم يعملون على إيذائه والإساءة إلى سمعته.
* الإنسان ضعيف ، ومن السهل أن يشعر بالخوف والاغتراب، ولهذا فإنه يحتاج دائما إلى مظلة أمان، يحتمي بها من تهديدات المجهول وضغوطات المادة، وليس هناك شيء كالصلة بالله تعالى لتوفير تلك المظلة.
* شبه أحدهم العقل بالرحى التي تطحن الحبوب، وشبه العلم بالقمح الذي تصبه فيها، فمهما كانت الرحى عظيمة فإنها لن تخرج لنا طحينا إلا من نوع القمح الذي وضعناه فيها، وإن لم نضع فيها شيئا لم تخرج لنا شيئا.
* ان المرء حين يأخذ عن الكبار، فإنه يرشح نفسه ليصبح مثلهم.
* اجعل عقلك يسبق لسانك، واحسب حساب الكلمة قبل أن تنطق بها.
* الحقيقة أن المسلم الملتزم مستقبلي من الطراز الرفيع، لأنه يضبط كل حركته وفق ماهو مطلوب للنجاة في الآخرة.
* اعقدوا العزم عند كل مشرق شمس أن يكون يومكم في سبيل الله، ومن أجل مرضاته، وبهذا تكونون عاملين من أجل المستقبل.
* المستقبل الحقيقي ليس في الدنيا، وإنما في الآخرة،
لأنه المستقبل الأبدي الذي يتلاشى الزمان معه، وهو متجدد إلى مالانهاية، وهذه الحقيقة يجب ان تظل عالقة في أذهانكم.
*قيل:
" لاتكن مثل من يقضي الشطر الأول من حياته في اشتهاء الشطر الثاني، ويقضي الشطر الثاني في التأسف على الشطر الأول" .
* الكسل، الغموض ، الفوضى،
لنحارب هذا الثالوث النكد.
* إن نعمة الإيمان والهداية _والتي هي طريق الفوز بالسعادة الأبدية_ تستحق دائما أن نستبشر وننتظر الكرامة من الله.
* ولا أدري ماذا وجد من فقد الإيمان، وجهل خالقه، وأضاع أهدافه الكبرى؟!
* تعلم كيف تدخل السرور والطمأنينة على قلوب كل من يحتك بك.
* حاول دائما أن ترى الوجه المشرق للأشياء.
* إذا تحدث الناس عن الخسائر فذكروهم بالأرباح، وإذا تحدثوا عن الهزائم فحدثوهم عن الانتصارات، وإذا تحدثوا عن الطرق المسدودة فحدثوهم عن الطرق المفتوحة.
* استمتع بما في يدك، واشكر الله عليه، ولاتنشغل بما وهبه الله لغيرك،فتتجرع غصص الغيرة والحسد، وتجحد نعمة الله عليك.
* استخدم الكلمات الجميلة والرقيقة والمتفائلة في التعبير عن مشاعرك وأوضاعك وأشيائك،
حيث إن للكلمات تأثيرا كبيرا في نفس قائلها ونفس سامعها، وأكثر من الثناء على الله فهو أهل كل فضل، ومولى كل نعمة، وولي كل معروف.
قد تبدو لك بعض هذه القطرات طلاسم غير واضحة المعالم
فلترجع الى الكتاب لترى معالمها جلية، وأنوار شموعها سنية.
وقد تبدو لك رائعة المعاني، جرداء عن الطلاسم، فلتتذكر أنها قطرات صغيرة مما سالت به شموع الكتاب، فلتقرأه ليتجلى لك الأروع والأروع منها.
منذ /02-28-2009, 05:52 PM
الشموع الخمسون
النمط المتتابع
