في احدى المساجد بالكوفة وقعت فتنة بين قبيلتين فسلوا
سيوفهم وامتشقوا رماحهم وهاجوا جميعا وكادت
الجماجم تفارق الاجساد وانسل احد الناس
من المسجد ليبحث عن المصلح الكبير والرجل الحليم
((الاحنف بن قيس)) فوجده في بيته يحلب غنمه وعليه كساء
لايساوي عشرة دراهم وهو نحيل الجسم نحيف
البنية فأخبروه الخبر فما اهتزت في جسمه
شعره ولا اضطرب لانه قد اعتاد الكوارث وعاش فيها فقال
لهم خيرا ان شاء الله ثم لبس ثوبه واخذ عصاه ثم دلف
على الجموع فلما رآه الناس اشرابت اليه اعناقهم
وطفحت اليه عيونهم وانصتوا لما يقول فارتجل كلمة صلح
ثم طلب من الناس التفرق فذهب كل واحد منهم لا
يتضايق من شي وهدأـ الثائرة وماتت الفتنة.....
فيا اختي الحبيبة::
ان المواهب والصفات السامية هي قيمة الانسان لاثوبه ولانعله ولا قصره ولاداره انما في علمه وكرمه وحلمه وعقله
تذكري قوله تعالى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم) وعلاقة هذا بموضوعنا ان السعادة ليست في الثراء ولا في الذهب ولا في الفضة ولكن السعادة الحقيقية التي تكون في القلب وذلك بايمانه برضاه وبأنسه وبإشراقه
وختاما::
اتمنى لك قلبا كبيرا صافيا يعرف الخير ويتوجه اليه....