مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) منذ /11-02-2010, 01:17 PM   #2

أم خولة
وردة مُتفتحة
 
صورة أم خولة الرمزية

أم خولة غير متصل


 عضويتي : 2867
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Oct 2010
 مكاني : حيث قلبي ~
 مشاركاتي : 112
 التقييم : أم خولة بدأتْ تُحلقْ في سماءْ الإبداعْ ... بــَاركـَ اللهُ فيهاَ ~أم خولة بدأتْ تُحلقْ في سماءْ الإبداعْ ... بــَاركـَ اللهُ فيهاَ ~
آخر تواجد: 03-15-2012 09:50 PM
الافتراضي

[align=center]. توطئة .

كنتُ أغضُ الطرف عن نظراته المتسائلة وهو يرقبني بصمت من بعيد ، لكنّه اليوم اقترب مني وسألني :

- ماذا تفعلين هنا ؟

* أقرأ ، أكتبُ ، وأشارك الآخرين .

- كل الآخرين ؟!!

* ماذا تقصد ؟

- أقصد : هل تشاركين النساء والرجال على حدّ سواء ؟!

تغيّر لوني ، وبَدَت على مَلامحِي علاماتُ ضِيقٍ ، لكني أجبته قائلة :

* الكل هنا مُحترم ، كما أنني حريصة على تقديم نفسي باحترام !

لم يأبه لتغيّر لوني ، وتابع بهدوء :

- وعفاف المؤمنات ؟
//

شعرتُ بها كصفعة من كف صَلْد هَوَت على خدّي الهزيل ، فأهوَتني ، هممتُ بالنطقِ لكنني اكتشفتُ موت لساني !

وراح نظري يجول بينه وبين شاشة الحاسوب الماكث أمامي ، ذلك الكائن الذي لا حول له ولا قوّة .. أستَصرخها ، لكن ما مِن مُجيب ، فأنّى لشاشة صمّاء أن تنطق !

أعوادٌ من الثقابِ تشتعلُ داخلي عودًا تلو عود ، حتى علقت النَّار في أطراف قلبي وروحي ، فما عدتُ قادرة على الصراخ !

- كانت كلمتي قاسية أليس كذلك ؟

* قلتُ في نفسي : سبحان مَن أنطقكَ بها !

- [ لابد من القسوة أحيانا ] . قالَها ثم مضى ...

عاودتُ النظر إلى شاشة الحاسوب ، لم تعد شاشة !

بل خيِّل إليّ أنها ثعبان أقرع ضخم مُخيف ، يرنو نحوي ، مُخرجا لسانه يريد لدغي ، فأصيحُ مذعورةً وقد قفَّ جلدي .. أسلم ساقيّ للريح ، لكنهما لا يسعفاني ، فالمدى هنا ضيّق !

أتنفسُ بعمق ، أهدأ قليلا ، ثم أمدّ يدي وأغلق الحاسوب .

يممتُ وجهي نحو تلك الزاوية ـ التي اعتادت هروبي إليها كلما ضاق صدري ـ ، جلستُ على الأرض مسندة ظهري على الحائط ، و دَويُّ كلمته يصم أذني : " عفاف المؤمنات " ، " عفاف المؤمنات " ، " عفاف المؤمنات "


اجتاحتني موجة بُكاء .. فَـ رُحتُ أبكي وأبكي .. ولا أقوى على فعلِ شيء سوى البكاء ، حتى غلبني النُّعاسُ فَغَفَوْتُ !
[/align]



يتبــ ع



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -




الجنة بالنسبة لي ليست مجرد حقيقة قادمة فقط..إنها المواعيد التي تم تأجيلها رغما عني ،
والأماكن التي لاتستطيع الأرض منحي إياها .
إنها الحب الذي بخلت به الدنيا.. والفرح الذي لاتتسع له الأرض .
إنها الوجوه التي أشتاقها، والوجوه التي حرمت منها .
إنها نهايات الحدود وبدايات إشراق الوعود .
إنها استقبال الفرح و وداع المعاناة والحرمان..

  الرد باقتباس