مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) منذ /06-25-2011, 11:16 AM   #26

نسمات عابرة
[ مشرفة ♥
 
صورة نسمات عابرة الرمزية

نسمات عابرة غير متصل


 عضويتي : 1479
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Sep 2009
 مكاني : عَلَى أَمَلِ أَن أكتبَ يَومَا " الدَّولَة الإسلَاميَة "
 مشاركاتي : 4,414
 التقييم : نسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 10-30-2016 05:54 AM
الافتراضي

السبت : 1432/7/23 هـ


بسم الله
الرحمن الرحيم
[11]

" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ
مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ( 23 ) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ
إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ( 24 ) " [ الأحزاب : 23-24 ]

[FLASH="http://www.islamgirls.net/vb/up/1479_01308988235.swf"]width=100 height=100 t=1[/FLASH]

لما ذكر الله أن المنافقين، عاهدوا اللّه، لا يولون الأدبار، ونقضوا ذلك العهد، ذكر
وفاء المؤمنين به، فقال: ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ ) أي:
وفوا به، وأتموه، وأكملوه، فبذلوا مهجهم في مرضاته، وسبَّلوا أنفسهم في
طاعته.
( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ ) أي: إرادته ومطلوبه، وما عليه من الحق، فقتل في
سبيل اللّه، أو مات مؤديًا لحقه، لم ينقصه شيئًُا.
( وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) تكميل ما عليه، فهو شارع في قضاء ما عليه، ووفاء نحبه
ولما يكمله، وهو في رجاء تكميله، ساع في ذلك، مجد.
( وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا ) كما بدل غيرهم، بل لم يزالوا على العهد، لا يلوون، ولا
يتغيرون، فهؤلاء، الرجال على الحقيقة، ومن عداهم فصورهم صور رجال، وأما
الصفات فقد قصرت عن صفات الرجال.
( لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ ) أي: بسبب صدقهم، في أقوالهم، وأحوالهم،
ومعاملتهم مع اللّه، واستواء ظاهرهم وباطنهم، قال اللّه تعالى: هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ
الصَّادِقِينَ < 1-662 > صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
أَبَدًا الآية.
أي: قدرنا ما قدرنا، من هذه الفتن والمحن، والزلازل، ليتبين الصادق من
الكاذب، فيجزي الصادقين بصدقهم ( وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ ) الذين تغيرت قلوبهم
وأعمالهم، عند حلول الفتن، ولم يفوا بما عاهدوا اللّه عليه.
( إِنْ شَاءَ ) تعذيبهم، بأن لم يشأ هدايتهم، بل علم أنهم لا خير فيهم، فلم يوفقهم.
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ بأن يوفقهم للتوبة والإنابة، وهذا هو الغالب، على كرم الكريم،
ولهذا ختم الآية باسمين دالين على المغفرة، والفضل، والإحسان فقال: ( إِنَّ
اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ) ( غفورًا ) لذنوب المسرفين على أنفسهم، ولو أكثروا من
العصيان، إذا أتوا بالمتاب. ( رَحِيمًا ) بهم، حيث وفقهم للتوبة، ثم قبلها منهم،
وستر عليهم ما اجترحوه.

المصدر | تفسير السعدي رحمه الله
http://www.qurancomplex.org/quran/tafseer/Tafseer.a
sp?nSora=33&t=saady&l=arb&nAya=21#33_21


القآرئ ..
محمود علي البنا




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


  الرد باقتباس