مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) منذ /01-16-2011, 11:25 AM   #9

طموح داعية
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة طموح داعية الرمزية

طموح داعية غير متصل


 عضويتي : 2651
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Jun 2010
 مكاني : في بستان الذكر
 مشاركاتي : 2,217
 التقييم : طموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond reputeطموح داعية has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 09-19-2019 05:55 PM
الافتراضي

شبهات حول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وتفنيدها ..
و أود في عجالة أن أنبه إلى اتهام باطل اتهمت فيه عائشة -رضي الله عنها. و شحنت به بعض كتب التاريخ و السير ألا و هو أن عائشة هي التي ذهبت إلى الكوفة و البصرة لتجيش الجيوش للخروج على علي و لحرب علي ابن أبي طالب و هذا افتراء و باطل و كذب و إن أعظم دليل على الكذب هذا ما رواه الطبري بسند صحيح عن الأحنف بن قيس أنه قال: ذهبت إلى المدينة النبوية فرأيت الناس قد اجتمعوا في وسط المسجد النبوي و الناس يحاصرون عثمان -رضي الله عنه- فلقيت طلحة والزبير ، فقلت لهما و الله ما أرى عثمان إلا مقتولا ، فإن قتل فمن تأمراني أن أبايع؟ فقال طلحة والزبير:عليك أن تبايع عليا !!..
يقول الأحنف بن قيس : فعدت إلى مكة فلقيت عائشة -رضي الله عنها لأنها كانت في الحج قد بلغها خبر مقتل عثمان فقلت لها : يا أمنا ، يا أماه من تأمريني أن أبايع فقالت عائشة :عليك بعلي!!..
يقول الأحنف فعدت إلى المدينة فبايعت علياً ثم رجعت إلى البصرة مرة أخرى .
أما ذهابها إلى الكوفة و البصرة شرحته قبل ذلك مفصلا في اللقاء الرابع من هذه السلسلة في خطبة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- و ما ذهبت إلا متأولة إلا لتريد الصلح و الإصلاح بين المسلمين و لجمع كلمة المسلمين متأولة لقول الله جل و علا : {لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس و من يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نأتيه أجرا عظيما } الآيات .
إلا أنه وقع عكس ما كانت تتمناه و ما تريده تماما حتى كانت إذا ما ذكرت يوم الجمل تبكي و يبلل البكاء خمارها و تقول : يا ليتني مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة .
فلا يخفى عن أبناء السنة من خبث أخبث الخبثاء من الروافض الشيعة المبغضون وأعداء الدين ومثيري الفتنة ومروجوها إلقاء جمل من الشبه من بينها وأكثر إثارة تلك التي تقول بخروج عائشة لمقاتلة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ..
ونفنذ دعواهم باختصار :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فإن عائشة لم تقاتل ويم تخرج لقتال وإنما خرجت لقصد الإصلاح بين المسلمين وظنت أن في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها وهكذا عامة السابقين ندموا على ما دخلوا فيه من القتال فندم طلحة والزبير وعلي رضي الله عنهم أجمعين ولم يكن يوم الجمل لهؤلاء قصد في الاقتتال ولكن وقع الاقتتال بغير اختيارهم([1]).

شبهة خروج أم المؤمنين لقتال علي رضي الله عنهما؟!
قال الإمام أبوبكر بن العربي المالكي-رحمه الله- :
روى قوم أن البيعة لما تمت لعلي استأذن طلحة والزبير علياً في الخروج إلى مكة ، فقال لهما عليُّ: لعلكما تريدان البصرة والشام. فأقسما ألا يفعلا. وكانت عائشة بمكة.
لما بويع لعلي بن أبي طالب استأذن طلحة والزبير علياً - رضي الله عنه - في الذهاب إلى مكة فأذن لهما) ([2])فالتقيا هناك بأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- ، وكان الخبر قد وصل إليها أن عثمان قد قُتل ، - رضي الله عنه - فاجتمعوا هناك في مكة وعزموا على الأخذ بثأر عثمان.
فجاء يعلى بن منبه من البصرة ، وجاء عبد الله بن عامر من الكوفة ، واجتمعوا في مكة على الأخذ بثأر عثمان -رضي الله عنه-
فخرجوا من مكة بمن تابعهم في البصرة يريدون قتلة عثمان ، وذلك أنهم يرون أنهم قصّروا في الدفاع عن عثمان - رضي الله عنه -.
وكان عليّ - رضي الله عنه - في المدينة ، وكان عثمان بن حنيف - رضي الله عنه - والياً على البصرة من قبل عليّ بن أبي طالب فلما وصلوا إلى البصرة أرسل إليهم عثمان ابن حنيف: ماذا تريدون؟
قالوا: نريد قتلة عثمان.
فقال لهم: حتى يأتي عليّ ، ومنعهم من الدخول.
ثم خرج إليهم جبلة وهو أحد الذين شاركوا في قتل عثمان فقاتلهم في سبعمائة رجل فانتصروا عليه وقتلوا كثيراً ممن كان معه ، وانضم كثير من أهل البصرة إلى جيش طلحة والزبير وعائشة - رضي الله عنهم أجمعين-.
عند ذلك خرج عليّ - رضي الله عنه - من المدينة إلى الكوفة وذلك لما سمع أنه وقع هناك قتال بين عثمان بن حنيف وهو والي علي على البصرة وطلحة والزبير وعائشة ومن معهم ، فخرج عليّ - رضي الله عنه - إلى الكوفة وجهز جيشاً قوامه عشرة آلاف ، وخرج لمقاتلة طلحة والزبير ، وهنا يظهر لنا جلياً أن عليّ بن أبي طالب هو الذي خرج إليهم ، ولم يخرجوا عليه ، ولم يقصدوا قتاله كما يدعي الشيعة وبعض من تأثر بهم.وأرسل المقداد بن الأسود ، والقعقاع بن عمرو ليتكلما مع طلحة والزبير واتفق المقداد والقعقاع من جهة ، وطلحة والزبير من جهة أخرى على عدم القتال ، وبيّن كل فريق وجهة نظره. فطلحة والزبير يريان أنه لا يجوز ترك قتلة عثمان ، وعليّ يرى أنه ليس الآن بل حتى تستتب الأمور ، فقتلُ قتلة عثمان ، متفق عليه والاختلاف إنما هو في متى يكون ذلك.
وبعد الاتفاق نام الجيشان بخير ليلة وبات السبئية (وهم قتلة عثمان) بشر ليلة ؛ لأنه تم الاتفاق عليهم ، وهذا ما ذكر المؤرخون الذين أرخوا لهذه المعركة أمثال الطبري([3]) وابن كثير ([4])وابن الأثير([5])وابن حزم ([6])وغيرهم. عند ذلك أجمع السبئيون رأيهم على أن لا يتم هذا الاتفاق ، وفي السِّر والقوم نائمون هاجم مجموعة من السبئيين جيش طلحة والزبير وقتلوا بعض أفراد الجيش وفروا ,فظن جيش طلحة أن علياً غدر بهم فناوشوا جيش عليّ في الصباح فظن جيش علي أن جيش طلحة والزبير قد غدروا فاستمرت المناوشات بين الفريقين حتى كانت الظهيرة فاشتعلت المعركة.
وقد حاول الكبار من الجيشين وقف القتال ، ولكن لم يُفلحوا فكان طلحة يقول: ( يا أيها الناس أتنصتون؟ فأصبحوا لا ينصِّتونه فقال: أُفّ أفّ فراش نار وذبان طمع.([7])
وعلي يمنعهم ولا يردون عليه وأرسلت عائشة كعب بن سوار بالمصحف لوقف المعركة فرشقة السبئيون بالنبال حتى أردوه قتيلاً ،
ووقعة الجمل كانت في سنة ست وثلاثين من الهجرة أي في بداية خلافة علي - رضي الله عنه -. بدأت بعد الظهر وانتهت قبيل مغيب الشمس من نفس اليوم كان مع عليّ عشرة آلاف وأهل الجمل كان عددهم ما بين الستة والخمسة آلاف وراية عليّ كانت مع محمد بن علي بن أبي طالب وراية أهل الجمل مع عبد الله بن الزبير.
وقُتل في هذا اليوم كثير من المسلمين وهي فتنة سلم الله تبارك وتعالى منها سيوفنا ونسأل الله لهم الرضوان والمغفرة.

وقتل طلحة والزبير ومحمد بن طلحة ، أما الزبير فلم يشارك في هذه المعركة ولا طلحة ، وذلك أن الزبير - رضي الله عنه - لما جاء إلى المعركة, يُروى أنه لقي عليّ ابن أبي طالب فقال له علي: أتذكر أن رسول الله -- قال: (تقاتلني وأنت لي ظالم ,فرجع الزبير في ذلك اليوم ولم يقاتل).
وهو الصحيح أنه لم يقاتل ، ولكن هل وقع هذا بينه وبين عليّ؟ الله أعلم ؛ لأنه ليس للرواية سند قوي ، ولكن هي المشهورة في كتب التاريخ ,والمشهور أكثر أن الزبير لم يشارك في هذه المعركة ، وقتل الزبير غدراً على يد رجل يُقال له ابن جرموز.
وقتل طلحة بسهم غرب (سهم غير مقصود) أصابه في قدمه مكان إصابة قديمة فمات منها رضي الله تبارك وتعالى عنه ، وهو يحاول منع الناس من القتال ، ولما انتهت هذه المعركة وقُتل الكثير وبخاصة في الدفاع عن جمل عائشة ؛ لأنها كانت تمثل رمزاً لهم فكانوا يبسلون في الدفاع عن عائشة ، ولذلك بمجرد أن سقط الجمل هدأت المعركة وانتهت وانتصر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -.
وإن كان الصحيح أنه لم ينتصر أحد ، ولكن خسر الإسلام وخسر المسلمون في تلك المعركة. فلما انتهت المعركة صار عليٌّ - رضي الله عنه - يمر بين القتلى فوجد طلحة بن عبيد الله فقال بعد أن أجلسه ومسح التراب عن وجهه: عزيزٌ علي أن أراك مجدَّلاً تحت نجوم السماء أبا محمد ، وبكى علي - رضي الله عنه - ، وقال: وددت أني مِت قبل هذا بعشرين سنة. ([8])وكل الصحابة بلا استثناء الذين شاركوا في هذه المعركة ندموا على ما وقع ، وكذلك رأى عليّ - رضي الله عنه - محمد بن طلحة فبكى ، وكان محمد بن طلحة يُلقَّب بالسّجاد من كثرة عبادته - رضي الله عنه -.
وابن جرموز دخل على علي ومعه سيف الزبير يقول: قتلت الزبير ، قتلت الزبير ، فلما سمعه عليّ قال: إن هذا السيف طالما فرج الكرب عن رسول -- ثم قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار ، ولم يأذن له بالدخول عليه) هذا رواه ابن سعد بسند حسن.([9])


([1])منهاج السنة (ج4 ص316) .

([2])وممن استأذن في الخروج إلى مكة عبد الله بن عمر بن الخطاب، وسبب ذلك أن علياً لما تمت له البيعة عزم على قتال أهل الشام، وندب أهل المدينة إلى الخروج معه فأبوا عليه، فطلب عبد الله بن عمر وحرضه على الخروج معه فقال: إنما أنا رجل من أهل المدينة إن خرجوا خرجت على السمع والطاعة، لكن لأخرج للقتال في هذا العام: نقلاً عن حاشية العواصم من القواصم للإمام ابن العربي ص 151.


([3])تاريخ الطبري 3/517.

([4])البداية والنهاية 7/250.

([5])الكامل في التاريخ 3/120.


([6])الفصل في الملل والأهواء والنحل 4/238.

([7])تاريخ خليفة بن خياط 182.

([8])تاريخ دمشق لابن عسكر المختصر (11/207) أسد الغابة (3/88) وقال البوصيري رجاله ثقات نقله عنه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (4/302) مع اختلاف يسير في ألفاظه. نقلاً عن حاشية كتاب حقبة من التاريخ.

([9])طبقات ابن سعد 3/105. نقلاً عن حاشية حقبة من التاريخ.



أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص 58 / 59 / 60 / 61 / 62

تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -