خطبتها من الرسول :
لَمَّا تُوفِّيَتْ خَدِيجَةُ جَاءَتْ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَلَا تَزَوَّجُ؟ قَالَ: مَنْ؟ قَالَتْ: إِنْ شِئْتَ بِكْرًا, وَإِنْ شِئْتَ ثَيِّبًا. قَالَ: فَمَنْ الْبِكْرُ؟ قَالَتْ: ابْنَةُ أَحَبِّ خَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكَ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: وَمَنْ الثَّيِّبُ؟ قَالَتْ: سَوْدَةُ ابْنَةُ زَمْعَةَ, قَدْ آمَنَتْ بِكَ وَاتَّبَعَتْكَ عَلَى مَا تَقُولُ. قَالَ: فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ ؛ فخطبها النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم بمكة، وهي بنت ست سنين في شوال سنة عشرة من النبوة قبل الهجرةِ بثلاث سنين , ودخل بها وهي بنت تسع في المدينة في شوال بعد وقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة , من غير اعتبار الكبر , ومات عنها ولها ثماني عشرة سنة، ولم يتزوج بكراً غيرها .
مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص12
(مكتبة صيد الفوائد)