[الأمل القادم]

..( أقْبَلَتْ نَفَحَـآتُ الرّحمـآن / فأغدقي ( بإحسَـآنْ ) ! )..




:: بسم الله الرحمن الرحيم ::

الحمدلله المتفرد بالعطـآْء , الحمدلله باسط الأرض ورافع السَّمـآء ,
الحمدللهِ العظيم الكريم , الحمدلله الذي جَعَلَ الفرّدوّس لعباده المؤمنين ,
ويسرّهم للأعمال الصّالحة الموصلة إليَّها فلم يتخذوا سوآهـآ شُغْلاً ,
الحمدلله الذي رضي من عباده باليسير من العَمَلّ ,
وتجاوز عنهم الكثير من الزلل , وأفاض عليّهم النعمة ,
وكتب عليّهم الرّحمة , وصلي اللهمّ وسلّم على نبيّكَ محمد
وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسانِ إلى يوّم الدين .


أمّـآ بعْـدْ /

هـآهي رحمـآت ربّي تتنزل , ونسـآئم لطفه قدْ هبّت ,
وجميلُ عَطـآياه قد تجلّت "
وأقبلّت عشرة ذي الحجة ومعهـآ آلخيّر الوفير لمنْ اغتنم "
فالرّابح كلّ الربح من انتهزّ كلّ ثانية ودقيقة منها بالخيّر والطـآعات
وبما ينْفعه حينما يواري الثَّـرى "



يـآ بسمة الأملْ / ويـآ سعداً قدْ حَضَـرْ ^.^

أقْبلي , وأغدقي علينا من مـآ تجودُ به نفسُكِ ,
وما يهـوآه فؤادُكِ , وتفيض به قريحتُكِ !
انثري بذور الخيّر ولآ تنتظري الحصَـآد ,
لآنّها حتماً ستُحصدْ !
ابدأي من الآن بابتسامة وأملّ وشمّري عن ساعدِ الجّد واهفتي
[ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ ]



تعَرّضي لنفحـآت الرّحمآن / علّهـآ تشفـع لكِ لدخول الجنآن ~
وإيَّـآك والتسويف والغرور بهذه الدّنيا
فما هي إلاّ دقآئق معدودة , وآجـآل محدودة ,
[ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَىٰ ]

فلآ وقت للكسلّ والتهاون وطول الأمل :
فهذه هـدايا الكريم المعطي ذي الجود !
فلآ تقـآبلي الإحسـآن بالنّكرآن , ولآ الكرم بالإعراض !
فليّست هذه من صفات أوليآء الله الصّـآلحين التي تطمحين لهـآ ؟!



طهّري فؤآدكِ / من الأحقـآد والضغينة , فأنتِ في تجآرة مع الله لآ يهمّك
شتم فلآن واعتدآء فلآن , وما فعل هذا ومـآ قالت تلكِ ,
فأنتِ تتعاملين مع الكريم لآيهمّك سوى رضـآه حتى لو امتَهن النّاس عرضكِ
اجعليه هبةً لله ومرّغي وجهكِ يوماً في جنب الله ولأجله !
واجعلي الإيمان يمتلِك قلّبَكِ , وينشر شذآه في جنبَـآته
" فحتّماً ستجدي لذة الإيمان وحلآوته "



يـآفرحة القلّب / ويـآشمعة تضيء الدّرب ^.^

ذكّري . وعِظِي , وكوني ذآت أيدٍ سخيّه وعطـآء ,
اذكري فضآئل هذه العشر المباركة الجليلة !

عن ابن عبَّـآس – رضي الله عنه - قال : إنّ النبي قال :
( ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر , فقالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ فقال رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) ولفظه في إحدى رواياته فقال :
( ما من عمل أزكى عند الله ولا أعظم أجرا من خير يعمله في عشر الأضحى )
[ صحيح رواه البخاري (969) , والبيهقي في الشعب (3752)]
:

وعظّم الله تلكَ الليالي وأقسم بها , قال تعالى : ( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ )

فهذا والله كافي لمن له قلّب مؤمن , وله عيّن تبصر ,
وله عقّل يعيّ , وله نفسٌ توّآقة مـآ إن رأت خيّر إلاّ أقبلت إليه
وشدّت الهمّة وأقبلت إليّه بروحها وأرعت إليه سمّعها , وأخلَت له عقلها !

وهبت وقتها لله , وهبت جهدها لله , وهبت حياتها كلّها لله :
ولآ تبـآلي بما دونَ ذلكِ !
لآ ترّضى بالقليل , وتريد أن تزيد " هي تلك الشمعة المُنيرَة ,
والثّريّـآ المضيئة , هي بنورها كالقمر ليلة البدّر !

يـآمن عينيّك تقرأ أسطري "
إنّي أخـآطبُكِ أنتِ أرجو أن تكوني أنتِ هذه الفتـآة < ^^



يـآ النبّع الفيّـآض / ^.^

فكّري : وتألقي وانشري عبيركِ حدّ الأفق !
وأسرتُكِ أولى وأحق بنفعكِ , انصحيحهم وجهيهم ذكّريهم ~
ضعي ورقة في مكان بارز في المنزل
وجددّيها طيلة أيام العشر يوميّـآ !
محتواها سيكون تـآرة : تذكير , وتـآرة موعظة ,
وتـآرّة صفة التكبير وهكذآ ..

ولآ تنسيّ اخلصي فالإخلاص لبّ العمل
وأيّضا اتبعي رسولكِ فالإتبـآع روّح العمل !


يـآ زهرة عطره /

هذا ما فاض به قلبي قبّل يـراعي وقد خططتُهُ على عجَل
ليقيني بأن ما خرج من القلب يصل إلى القلبّ ,
فأرجوكِ لآ تحرمي من خطّت هذه السطور من طيبْ الدّعـآء !



أسأل الله لكِ عيّش السّعـدآء , ونعيماً لآ ينقطع ,
ورآحة بلآ نصب , وطمآنينة بلآ فزع ,
وسعة ورغداً في العيش بلآ كدّر , وجنّة عرّضها السماوآت والأرض "

[ محبتي لكِ كمـآ الأمطـآر تغشـآكِ ]
تَراتيلُ السَّحَرْ [ ]

بقلم الأخت / تراتيل السحر ،‘