مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) منذ /03-11-2009, 06:21 PM   #1

الهمة العالية
وردة مُتفتحة
 
صورة الهمة العالية الرمزية

الهمة العالية غير متصل


 عضويتي : 805
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Mar 2009
 مكاني : السعودية
 مشاركاتي : 144
 التقييم : الهمة العالية لازالتْ في بِداية الطــريق ْ... حَفظهاَ الــبَاريْ ورَعاهاَ ~
آخر تواجد: 02-10-2011 01:04 AM
الافتراضي •°•الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم •°•

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الطريق إلى محبة النبي


الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد النبي الخاتم الأمين وبعد:


فإن محبة رسول الله زادنا إلى الله , وشفاء قلوبنا , ونور حياتنا , وسعادة أفئدتنا
ولكن ما حقيقة المحبة :

يتصور البعض أنه بمجرد الاقتناع
بوجوب محبة النبي فقد حصل له الحب,ولا عليه بعد ذلك إن ذكر أمامه النبي فلم تتحرك مشاعره , ولم يلتهب الشوق في قلبه نحو الحبيب, والبعض يظن أنه بمجرد القيام ببعض السنن أو حتى اتباع السنة كاملة يكون قد حقق الحب الكامل لرسول الله , وأقول مبينا فهمي لقضية المحبة :
إن الحب عمل قلبي تتفاعل فيه الأحاسيس, وتستجيب به المشاعر, وتتفجر معه الأشواق,وتظهر انفعالات الحب مع ذكر المحبوب فيهتز القلب وتدمع العين ويزداد الطلب والشوق لرؤية المحبوب والجلوس بين يديه لتكتحل العين برؤيته, وتأنس النفس بالحديث معه, ويتقطع القلب شوقا, ويتحرق ألما, عندما لا يتمكن من رؤيته, ويطول الفراق والبعاد فلا يبق إلا الحديث والإخبار دون الرؤية واللقاء,فتسهر عين المحب, ويتقلب على فراش الشوق والعشق, حتى إنه لا يصبر إلا إذا وعد موعدا قريبا بلقاء.
فالمحبة ليست قناعة عقلية وفقط بل هي مزيج دموع وأشواق ومشاعر وانفعالات وحركة نفسانية قلبية , أما الاقتناع بعظمة المحبوب وشدة اتباعه فقط دون ما ذكرنا من معاني فهذا عمل سطحي , يحتاج إلى روح تبعثه من مواته, وروح تحركه من سباته.


ومن هنا فلابد من مراقبة النفس عند ذكر النبي مراقبة:

- حال القلب من الشوق والانفعال أشد من شوق الإنسان إلى ولده وزوجه وكل حبيب لديه.
- بدمع عينيه أشد ما يكون من مفارقة أحب المحبوبين إلى نفسه.
- عمله واقتدائه وامتثاله أشد ما يكون طاعة وانقيادا لأحب الناس إليه .
لا بدمن مراقبة النفس في هذه الأحوال ليكون الحبيب النبي أحب الخلق إليه فينفعل نحوه قلبه ,وتدمع شوقا إليه عينه, وتتحرك للاقتداء به جوارحه.
وأرجو أن يكون فهمي في ذلك صائبا صحيحا موافقا لمراد الله تعالى ورسوله .


لماذا محبة النبي 1- أن محبة النبي هي الطريق لتذوق حلاوة الإيمان ففي الحديث "

ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وأولها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما"

2- أن الإيمان لا يتحقق مطلقا في قلب المؤمن إلا بمحبته " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله ووالده وولده والناس أجمعين"

3- أن الاتباع العملي من غير رابطة قلبية برسول الله عبارة عن شبح بلا روح فلا يكمل العمل إلا بالمحبة.

4- أن المحبة القلبية هي وقود الاستمرار العملي والثبات عليه والاجتهاد فيه.

5- أن محبة النبي هي روح الحياة وزاد الأرواح ومصدر السعادة ومبعث الحب للآخرين. لا تستريح النفس إلا بها, ولا تسكن الأفئدة إلا بتحقيقها.


وأخيرا – وهو المقصود -

كيف الطريق إلى هذه القمة السامقة والمقصد العظيم ( محبة الحبيب :

أتصور أخي القارئ الحبيب أن الطريق إلى ما قصدناه لا بد فيه من خطوات علمية وأخرى عملية نوجزها في الآتي:

أولا : خطوات علمية وتتلخص في :
- الاطلاع والمعايشة للسيرة النبوية
- الاطلاع والمعايشة للشمائل المحمدية .
- الاطلاع والمعايشة للخصائص المصطفوية .
- معرفة حقوقه .
- معرفة طرف من أقواله النيرة المربية وننصح هنا برياض الصالحين.
إن الاطلاع على هذه الجوانب "السيرة – والشمائل - والخصائص – ومعرفة الحقوق- والاطلاع على الأقوال والأحاديث "ليهيئ قلب المؤمن للتعرف على أعظم نبي بل أعظم إنسان على الإطلاق,فالمعرفة هي الخطوة الأولى ولكن بتلك الجوانب المتكاملة التي أشرنا إليها.

ثانيا : الخطوات العملية وتتلخص في الآتي:

- كثرة الصلاة عليه في وقت وحين .
- مجالسة محبيه , وهذا سر يلقيه الله تعالى في قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من خلقه, قد ينالها الزوج دون زوجته, العبد دون سيده, والغني دون الفقير, والصغير دون الكبير, وما أكثر المحبين المشتاقين الذين يودون لو رأوه وبذلوا لذلك مهجهم وأموالهم ,أعرف أناسا بسطاء ما إن يذكر الحبيب حتى تفيض أعينهم بالدمع, وتتقطع قلوبهم حبا وحزنا يودون أن لو رأوه وبذلوا الدنيا كلها, وعزاؤهم في ذلك حبهم للمحبوب و"المرء مع من أحب".
- ثم الاتباع العملي لكافة ما جاء به النبي اتباعا كاملا بإخلاص تام , ممزوج بحب كامل, واعتزاز وفخر باتباع أشرف الخلق.
- زيارة مسجده فتلك عبادة مستقلة مندوب إليها.
الإكثار من الحديث عنه في المجالس, ومن أحب شيئا أكثر من ذكره.


وكلمة أخيرة:

حول رؤيته مناما, أقول ليست رؤيته دليلا على كمال إيمان الرائي أو أفضليته, فقد يراه المفضول دون الفاضل , فرؤيته لا تدل على أفضلية دائمة ,وعدم رؤيته لا تدل على بعد عنه صلى الله عليه ولا عدم تعلق به ,وعلى أي حال هي شرف للرائي , ومتعة لقلبه ورسالة ربانية تشرف صاحبها متى استوفت الشروط.

أسأل الله تعالى أن يرزقنا حبه وحب نبيه , وينفعنا بذلك الحب يوم أن نلقاه





المصدر:
صيد الفوائد .




















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -