الموضوع: في ظلال آية ..~
مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) منذ /05-20-2010, 01:38 PM   #1

حـرير
حقلُ وردٍ مُبهِرٍ
 
صورة حـرير الرمزية

حـرير غير متصل


 عضويتي : 2546
 تاريخ إنتِسَآبيْ : May 2010
 مكاني : جآزان - الاحسآء
 مشاركاتي : 502
 التقييم : حـرير بدأتْ تُحلقْ في سماءْ الإبداعْ ... بــَاركـَ اللهُ فيهاَ ~حـرير بدأتْ تُحلقْ في سماءْ الإبداعْ ... بــَاركـَ اللهُ فيهاَ ~
آخر تواجد: 01-31-2014 07:00 PM
Image809 في ظلال آية ..~

بسم الله الحمن الرحيم


هنا بإذن الله سأطرح آية وشرح مبسط لها عسى ان يعم الفائدة للجميع


{‏فأنذرتكم نارا تلظى، لا يصلاها إلا الأشقى، الذي كذب وتولى‏}‏

قوله تعالى‏{‏فأنذرتكم‏}‏ أي حذرتكم وخوفتكم‏.‏ ‏{‏نارا تلظى‏}‏ أي تلهب وتتوقد وأصله تتلظى‏.‏ وهي قراءة عبيد بن عمير، ويحيى بن يعمر، وطلحة بن مصرف‏.‏ ‏{‏لا يصلاها‏}‏ أي لا يجد صلاها وهو حرها‏.‏ ‏{‏إلا الأشقى‏}‏ أي الشقي‏.‏ ‏{‏الذي كذب‏}‏ نبي اللّه محمدا صلى اللّه عليه وسلم‏.‏‏{‏وتولى‏}‏ أي أعرض عن الإيمان‏.‏ وروى مكحول عن أبي هريرة قال‏:‏ كل يدخل الجنة إلا من أباها‏.‏ قال‏:‏ يا أبا هريرة، ومن يأبىّ أن يدخل الجنة‏؟‏ قال‏:‏ الذي كذب وتولى‏.‏ وقال مالك‏:‏ صلى بنا عمر بن عبدالعزيز المغرب، فقرأ ‏{‏والليل إذا يغشى‏}‏ فلما بلغ ‏{‏فأنذرتكم نارا تلظى‏}‏ وقع عليه البكاء، فلم يقدر يتعداها من البكاء، فتركها وقرأ سورة أخرى‏.‏ وقال‏:‏ الفراء‏{‏إلا الأشقى‏}‏ إلا من كان شقيا في علم اللّه جل ثناؤه‏.‏ وروى الضحاك عن ابن عباس قال‏{‏لا يصلاها إلا الأشقى‏}‏ أمية بن خلف ونظراؤه الذين كذبوا محمدا صلى اللّه عليه وسلم‏.‏ وقال قتادة‏:‏ كذب بكتاب اللّه، وتولى عن طاعة اللّه‏.‏ وقال الفراء‏:‏ لم يكن كذب برد ظاهر، ولكنه قصر عما أمر به من الطاعة؛ فجعل تكذيبا، كما تقول‏:‏ لقي فلان العدو فكذب‏:‏ إذا نكل ورجع عن اتباعه‏.‏ قال‏:‏ وسمعت أبا ثروان يقول‏:‏ إن بني نمير ليس لجدهم مكذوبة‏.‏ يقول‏:‏ إذا لقوا صدقوا القتال، ولم يرجعوا‏.‏ وكذلك قوله جل ثناؤه‏{‏ليس لوقعتها كاذبة‏}‏الواقعة‏:‏ 2‏‏ يقول‏:‏ هي حق‏.‏ وسمعت سلم بن الحسن يقول‏:‏ سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول‏:‏ هذه الآية التي من أجلها قال أهل الإرجاء بالإرجاء، فزعموا أنه لا يدخل النار إلا كافر؛ لقوله جل ثناؤه‏{‏لا يصلاها إلا الأشقى‏.‏ الذي كذب وتولى‏}‏ وليس الأمر كما ظنوا‏.‏ هذه نار موصوفة بعينها، لا يصلى هذه النار إلا الذي كذب وتولى‏.‏ ولأهل النار منازل؛ فمنها أن المنافقين في الدرك الأسفل من النار؛ واللّه سبحانه كل ما وعد عليه بجنس من العذاب فجائز أن يعذب به‏.‏ وقال جل ثناؤه‏{‏إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء‏}‏النساء‏:‏ 48‏‏، فلو كان كل من لم يشرك لم يعذب، لم يكن في قوله‏{‏ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء‏}‏ فائدة، وكان ‏{‏ويغفر ما دون ذلك‏}‏ كلاما لا معنى له‏.‏

الزمخشري‏:‏ الآية واردة في الموازنة بين حالتي عظيم من المشركين وعظيم من المؤمنين، فأريد أن يبالغ في صفتيهما المتناقضتين فقيل‏:‏ الأشقى، وجعل مختصا بالصلى، كأن النار لم تخلق إلا له وقيل‏:‏ الأتقى، وجعل مختصا بالجنة، كأن الجنة لم تخلق إلا له وقيل‏:‏ هما أبو جهل أو أمية بن خلف‏.‏ وأبو بكر رضي اللّه عنه‏.‏
























 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -