مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) منذ /05-28-2011, 10:13 AM   #6

نسمات عابرة
[ مشرفة ♥
 
صورة نسمات عابرة الرمزية

نسمات عابرة غير متصل


 عضويتي : 1479
 تاريخ إنتِسَآبيْ : Sep 2009
 مكاني : عَلَى أَمَلِ أَن أكتبَ يَومَا " الدَّولَة الإسلَاميَة "
 مشاركاتي : 4,414
 التقييم : نسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond reputeنسمات عابرة has a reputation beyond repute
آخر تواجد: 10-30-2016 05:54 AM
الافتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

[3]

" مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا (21) " [ سورة الإسراء 18-21 ].


يخبر تعالى أن (مَنْ كَانَ يُرِيدُ ) الدنيا ( العاجلة ) المنقضية الزائلة فعمل لها وسعى، ونسي المبتدأ أو المنتهى أن الله يعجل له من حطامها ومتاعها ما يشاؤه ويريده مما كتب [الله] له في اللوح المحفوظ ولكنه متاع غير نافع ولا دائم له.
ثم يجعل له في الآخرة ( جَهَنَّمَ يَصْلاهَا ) أي: يباشر عذابها ( مَذْمُومًا مَدْحُورًا ) أي: في حالة الخزي والفضيحة والذم من الله ومن خلقه، والبعد عن رحمة الله فيجمع له بين العذاب والفضيحة.
(وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ ) فرضيها وآثرها على الدنيا ( وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا ) الذي دعت إليه الكتب السماوية والآثار النبوية فعمل بذلك على قدر إمكانه ( وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
( فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ) أي: مقبولا منمى مدخرا لهم أجرهم وثوابهم عند ربهم.
ومع هذا فلا يفوتهم نصيبهم من الدنيا فكلا يمده الله منها لأنه عطاؤه وإحسانه.
( وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ) أي: ممنوعا من أحد بل جميع الخلق راتعون بفضله وإحسانه.
( انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) في الدنيا بسعة الأرزاق وقلتها، واليسر والعسر والعلم والجهل والعقل والسفه وغير ذلك من الأمور التي فضل الله العباد بعضهم على بعض بها.
( وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا ) فلا نسبة لنعيم الدنيا ولذاتها إلى الآخرة بوجه من الوجوه.
فكم بين من هو في الغرف العاليات واللذات المتنوعات والسرور والخيرات والأفراح ممن هو يتقلب في الجحيم ويعذب بالعذاب الأليم، وقد حل عليه سخط الرب الرحيم وكل من الدارين بين أهلها من التفاوت ما لا يمكن أحدا عده.


المصدر : تفسير الإمام السعدي رحمه الله تعالى
http://www.qurancomplex.org/quran/tafseer/Tafseer.asp?nSora=17&t=saady&l=arb&nAya=18#17_18



















 - - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


  الرد باقتباس