قال عبد الله بن المبارك رحمة الله :
كتب سلمان الفارسي إلي أبي الدرداء رضي الله عنهما :
أما بعد
فإنك لن تنال ما تريد إلا بترك ما تشتهي
و لن تنال ما تأمل إلا بالصبر علي ما تكره
فليكن كلامك ذكراً
و صمتك فكراً
و نظرك عبرة
فإن الدنيا تتقلب
و بهجتها تتغير
فلا تغتر بها و ليكن بيتك المسجد.
فأجابه أبو الدرداء :
سلام عليك
أما بعد
فإني أوصيك بتقوي الله
و أن تأخذ من صحتك لسقمك
و من شبابك لهرمك
و من فراغك لشغلك
و من حياتك لموتك
و من جفائك لمودتك
و أذكر حياة لا موت فيها في إحدى المنزلتين :
إما الجنه
و إما النار
فإنك لا تدري إلي أيهما تصير..........