فوائد الصحبة الصالحة أكبر من أن تُعد
ما رواه البخاري عن رسول الله (صلى الله علية وسلم)أنه قال:
" مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ
فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً
وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً"
وذلك لأن الرفيقة الصالحة تُذكرك بالله
تأخذ بيدك لأداء الفرائض في المسجد
تحثك على فعل الخير وتنهاك عن اتيان المنكر
بينما رفيقة السوء ..
لا تأمرك الا بمنكر
ولا تنهاك الا عن معروف
والرفيقة الصالحة تمتد بركة رفقتها لكِ بعد موتك
فتجديها عند قبركِ تبكي على فراقك
وتدعو الله لكِ بالثبات والعفو والمغفرة
أما الأخرى ..
فلا تعرف الدعاء
وإن دعت هل يقبل الله منها وهى على ما فيه من معاصي وموبقات؟؟؟
بل ويمتد أثر تلك الصحبة الى يوم القيامة
فاذا بالمتحابين في الله .. آمنين في ظله
كما روى مسلم عن رسول الله (صلى الله علية وسلم) أنه قال:
"إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي"
وسيتبرأ الرفقاء من بعضهم البعض ..
إلا ما كان على تقوى الله .. كما قال تعالى:
((الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))
[الزخرف: 67]
ألا فلينظر كلٌ منا في رفقته
ولتسأل نفسها:
هل هي رفقة خير أم سوء ؟!
جعلنا الله من المتحابين في جلاله وجمعنا في ظله