قال عروة بن الزبير: لقد صحبت عائشة ، فما رأيت أحدا قط كان أعلم بآية أنزلت ، ولا بفريضة ، ولا بسنة ، ولا بشعر ، ولا أروى له ، ولا بيوم من أيام العرب ، ولا بنسب ، ولا بكذا ، ولا بكذا ، ولا بقضاء ، ولا طب ، منها.
فقلت لها: يا خالة ، الطب ، من أين علمته ؟ فقالت: كنت أمرض فينعت لي الشئ ، ويمرض المريض فينعت له ، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض ، فأحفظه([1]).
قال الزهري: لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي
وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل([2]).
قال أبو عمر بن عبد البر: إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر([3]).
([1])انظر : سير أعلام النبلاء 2/182 ، حلية الأولياء 2/49 .
([2])انظر : الاستيعاب 2/109، الإصابة 8/18 .
([3])الإجابة بإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة للزركشي ص56 .
أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ( ص 33 )
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير