في بيت النبوة ومن جميل ما كان يقع في بيوت النبي أن نساء النبي رضوان الله عليهن ، كن يعلمن جميعا بحب النبي لعائشة ، بل كان الصحابة في المدينة المطهرة بأسرها يعلمون حب النبي لعائشة فكان أحدهم يتحرى بهديته يوم عائشة حبا لرسول الله . روى البخاري ومسلم من حديث عائشة قالت عائشة: "..وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله أخرها حتى إذا كان رسول الله في بيت عائشة بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله ".([1]). وهاهو الرسول يحذر إحدى زوجاته من إيذائه في حبه فقال لها : "..يا أم سلمة: لا تؤذيني في عائشة ، فوالله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها". يا لها من منقبة. لا تملكها عائشة ، وإنما هو محض فضل الله عليها. يا ويل من يؤذي رسول الله في عائشة ..ياويل من رمى حصن رسول الله الطاهر بتهمة الإفك والعياذ بالله .فبعث نساء رسول الله إليه فاطمة". فاطمة وهي حبيبة قلبه أيضا ، شبيهة أبيها.. ".فذهبت فاطمة إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله إن نساءك أرسلنني يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. فقال النبي لفاطمة:..". حبيبة قلبه رضوان الله عليها ، للزهراء..".. يا فاطمة ، ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. قال: فأحبي هذه -يعني عائشة- "..فذهبت فاطمة إلى نساء النبي فأخبرتهن بما قال". أي أنه قال لها : "..فأحبي هذه". ..ولا شك أن الحديث فيه منقبة ظاهرة جلية واضحة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، ويبين أيضا ما كان عليه أزواج النبي من مهابة وإجلال واحترام لرسول الله عليه الصلاة والسلام حتى أرسلن إليه أحب أولاده إليه: أرسلن إليه فاطمة رضي الله عنها بعد أم سلمة. ([1])صحيح البخاري ومسلم . أمنا عائشة زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف (ص 24/ 25 ) تأليف : أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير
- - - I S L A M G I R L S . C O M - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -