في بيت النبوة
جلس يوما يستمع إلى عائشة وهي تقص عليه حديث أم زرع الطويل حتى انتهت ، ولم
يقاطعهاولم يقل لها إن لي أعمال ومشاغل بل جلس ليستمع هذا الحديث الطويل وهو قائد
الأمة وقاضي الأحوال الشخصية والعامة للأمة وهو المعلم الذي ورائه دروس ومحاظرات
كثيرة ليغرسها في نفوس أصحابه والوفود القادمة..حتى انتهت عائشة من حديثها ، وإذ
بابتسامة مشرقة تشرق من في رسول وهو يقول لها يا عائشة: " كنت لك كأبي زرع لأم زرع "([1]).
وفي رواية أخرى: ((إلا أنه طلقها وإني لا أطلقك )) .
يا له من تطييب نفس وإيضاحاً ساطعاً لحسن عشرته لأمنا عائشة ولزوجاته كلهن صلى الله
على محمد
.
([1])رواه البخاري ومسلم.
أمنا عائشة زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف (ص 18/ 19 )
تأليف ابنها: أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير