" لقد ساهمت رضي الله عنها مساهمة جليّة في الفكر والفقه الإسلامي حتى أضحت مدرسة لها خصائص ومميّزات, دلّ على هذا حفظها وضبطها للأحاديث النبوية رغم صغر سنّها, ومحاورتها له
؛ فامتازت بعقل واع ولسان سؤول, فكانت مرجعاً للصحابة إذا استشكل عليهم أمر أو مسألة.
ثمّ هي تدخلت في الحياة السياسية, وكان لها أعظم الأثر في كل الأحداث, وهذا يدلّ على عظيم دور المرأة في الإسلام؛ فهي مفكرة وفقيهة وسياسية, وتحمل علماً لا يُضاهى في الأمور الاجتماعية, وخاصة في موضوع الأسرة, فهي الأكثر نقلاً عن حياة الرسول
الخاصة, وهي مُشَارَكَةٌ لا يخفى أثرها على حياة الناس والمجتمع.
مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/قاسم توفيق قاسم خضر/ص6
(مكتبة صيد الفوائد)