إنما المؤمنون إخوة،،
وإن اختلفوا،،
ها هو علي رضي ربي عنه
يبكي الزبير..
(لا كما يقول الرافضة: أنه عدوٌ له)
أي ألمٍ بقلبك يا علي
:::::
ويخرج الزبير رضي الله عنه من ساحة القتال متجهًا إلى مكة،
وفي منطقة تًسمّى وادي السباع، وعلى بعد أميال قليلة
من البصرة يتبعه عمرو بن جرموز، وهو ممن كان في جيش
علي رضي الله عنه، ومع الزبير رضي الله عنه غلامه،
فيقول ابن جرموز لهما: إلى أين المسير؟
فيقولان: إلى مكة.
فيقول: أصحبكما.
وفي رواية أن الزبير رضي الله عنه كان يقول:
إني أرى في عين هذا الموت.
ويأتي وقت الصلاة، فيؤمّهما الزبير رضي الله عنه،
وبعد أن يكبر يكبيرة الإحرام يهجم عليه ابن جرموز، ويقتله،
وهو يصلي، ثم يأتي بسيف الزبير رضي الله عنه إلى
علي رضي الله عنه فرحًا مسرورًا، ظانًا بذلك أنه يدخل السرور
على قلب علي رضي الله عنه،
ويصل الخبر إلى علي رضي الله عنه،
فيبكي بكاءً شديدًا، ويرتفع نحيبه، ويمسك سيف
الزبير رضي الله عنه ويقول: طالما كشف هذا السيف
الكُرَب عن رسول الله
.
ورفض علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يدخل عليه
عمرو بن جرموز وقال: بَشّر قاتل ابن صفية بالنار.
فلما أُخبر بهذا ابنُ جرموز قتل نفسه فباء بالنار،
كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
:::::