:: ملتقى فتيات الإسلام ::

:: ملتقى فتيات الإسلام :: (http://www.islamgirls.net/vb/index.php)
-   ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ (http://www.islamgirls.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   جوانب من شخصية الطاهرة ~ رضي الله عنها وأرضاها... (http://www.islamgirls.net/vb/showthread.php?t=4650)

طموح داعية 01-02-2011 11:30 AM

وتأتي رضي الله عنها في المرتبة الرابعة من حيث عدد المرويات بعد أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو وأبي هريرة رضي الله عنهم جميعاً([1]).

روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الأحاديث النبوية ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.
قال الحافظ الذهبي في السير: مسند عائشة ألفين ومئتين وعشرة أحاديث.. اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثاً ، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين ، وانفرد مسلم بتسعة وستين. انتهى


([1])انظر الإجابة ص59 .
أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ( ص 34 )
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير

طموح داعية 01-09-2011 08:42 AM

امتازت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالذكاء وقوة الحفظ والاستذكار مما ساعدها على حفظ القرآن الكريم وكثير من الأحاديث والفقه فيهما ، أضف إلى ذلك فصاحة لسانها وعلو بيانها وعلمها بالعربية مما ساعدها على تفسير القرآن الكريم ، وكذلك حبها للعلم و المعرفة ؛ فقد كانت تسأل و تستفسر إذا لم تعرف أمراً أو استعصى عليها مسألة ، فقد قال عنها ابن أبي مليكة : كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه .
قال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بالطب من عائشة رضي الله عنها.
فقلت: يا خالة ، ممن تعلمت الطب ؟ قالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض ، فأحفظه.([1])

([1])انظر : سير أعلام النبلاء 2/181 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص34

تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير

طموح داعية 01-09-2011 08:53 AM

فعن عن عروة قال: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين وبنى بها وهي ابنة تسع ومكثت عنده تسعا ([1])تشاهد أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وتطلع على أخباره ، وتعلم خاصة شؤونه ، ومما روته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم([2])
كما تعلمت عامة شؤون النساء ؛ فقد كانت تتلقى من النبي صلى الله عليه وسلم الفقه مباشرة ، من ذلك لما سألتها امرأة: أتجزي إحدانا صلاتها إذا طهرت ؟ فقالت أ حرورية أنت ؟ كنا نحيض مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأمرنا به أو قالت فلا نفعله.([3])
، وكانت تستمع إلى أجوبته على أسئلة النساء اللاتي يقصدن بيتها لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض شؤونهن ، من ذلك قالت: أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن غسلها من المحيض . فأمرها كيف تغتسل قال ( خذي فرصة من مسك فتطهري بها ) . قالت كيف أتطهر ؟ قال ( تطهري بها ) قالت كيف ؟ قال ( سبحان الله تطهري ) . فاجتبذتها إلي فقلت تتبعي بها أثر الدم .([4])

وكانت تشهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت(رضي الله عنها)تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات.فجمعت بذلك شرف تلقي القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم فور نزوله وتلقي معانيه أيضاً من رسول الله. من ذلك قالت : قلت : يا رسول الله ( الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة )[ سورة المؤمنون آية 63 ] هم الذين يشربون الخمر ويسرقون ؟ قال ( لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم( أولئك الذين يسارعون في الخيرات ..).([5])
وحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم ألفين ومئتين وعشرة أحاديث([6])معظمها يتضمن السنن الفعلية .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصاً على تعليمها لما لمسه من ذكائها وسرعة حفظها وقوة ذاكرتها ، فعن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع حتى يؤذن بالصلاة )([7])ويوجد الكثير من الأحاديث مما علّم عليه الصلاة والسلام تلميذته وزوجه عائشة رضي الله عنها ، وتعلمناه منها.

([1])أخرجه البخاري باب من بنى بامرأة وهي بنت تسع ح4863-5/1980 .


([2])أخرجه البخاري باب الصائم يصبح جنبا ح1825-2/679 .


([3])أخرجه البخاري ك الحيض باب لا تقضي الحائض الصلاة ح315-1/122 .


([4])أخرجه البخاري باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من حيضها ح308-1/119 .


([5])أخرجه الترمذي في التفسير باب تفسير سورة المؤمنون ح3175-5/327 وصححه الألباني ، وابن ماجه باب التوقي على العمل ..ح4198-2/1404 ، وأحمد ح25302-6/159 ، والحاكم باب تفسير سورة المؤمنون ح3486-2/427 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .



([6])سير أعلام النبلاء 2/139 ..


([7])أخرجه البخاري باب من تحدث بعد ركعتين ولم يضطجع ح1108-1/389 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص35 ـ 36


تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير

طموح داعية 01-09-2011 09:14 AM

كانت رضي الله عنها تتبع المنهج العلمي أي توثيق المسائل بما ورد في الكتاب والسنة ، فلما ذُكر لها قول ابن عمر رضي الله عنه (مَا أُحِبُّ أَنْ أُصْبِحَ مُحْرِمًا أَنْضَخُ طِيبًا لأَنْ أَطَّلِىَ بِقَطِرَانٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِنْدَ إِحْرَامِهِ ثُمَّ طَافَ فِي نِسَائِهِ ثُمَّ أَصْبَحَ مُحْرِمًا([1]). قالت: وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع([2]) .

عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ ابْنَ زِيَادٍ كَتَبَ إِلَى عَائِشَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ قَالَ مَنْ أَهْدَى هَدْيًا حَرُمَ عَلَيْهِ مَا يَحْرُمُ عَلَى الْحَاجِّ حَتَّى يُنْحَرَ الْهَدْىُ وَقَدْ بَعَثْتُ بِهَدْيِى فَاكْتُبِى إِلَىَّ بِأَمْرِكِ. قَالَتْ عَمْرَةُ قَالَتْ عَائِشَةُ لَيْسَ كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَا فَتَلْتُ قَلاَئِدَ هَدْىِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدَىَّ ثُمَّ قَلَّدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِى فَلَمْ يَحْرُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيءٌ أَحَلَّهُ اللَّهُ لَهُ حَتَّى نُحِرَ الْهَدْيُ([3]).
قال الزهري: أول من كشف الغمى عن الناس وبين لهم السنة في ذلك عائشة رضي الله عنها([4]).

([1])أخرجه مسلم باب الطيب للمحرم عند الإحرام ح2899-4/12 وهو عند البخاري دون قول ابن عمر رضي الله عنهما .

([2])أخرجه ابن خزيمة باب الرخصة في الاصطياد ح2938-4/303 قال الأعظمي: إسناده صحيح .

([3])أخرجه البخاري باب إشعار البدن ح1612-2/609 ، ومسلم باب استحباب بعث الهدي إلى الحرم ح3268-4/90 واللفظ له .

([4])الإجابة بإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة ص87 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص40


تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير

طموح داعية 01-09-2011 09:17 AM

كانت رضي الله عنها تتورع عن الكلام بغير علم ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ أَتَيْتُ عَائِشَةَ أَسْأَلُهَا عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَتْ عَلَيْكَ بِابْنِ أَبِى طَالِبٍ فَسَلْهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُسَافِرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ.([1])

([1])أخرجه مسلم باب التوقيت في المسح على الخفين ح661-1/159 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص40


تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير


طموح داعية 01-09-2011 09:22 AM

كانت رضي الله عنها تعتمد على الجمع بين الأدلة وفهم مقاصد الشريعة وعلوم اللغة العربية .
عن مسروق قَالَ: كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ يَا أَبَا عَائِشَةَ ثَلاَثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ. قُلْتُ مَا هُنَّ قَالَتْ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ. قَالَ وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ فَقُلْتُ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْظِرِينِي وَلاَ تَعْجَلِينِي أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ) ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ). فَقَالَتْ أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « إِنَّمَا هُوَ جِبْرِيلُ لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِى خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ». فَقَالَتْ أَوَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ (لاَ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) أَوَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِىَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِىٌّ حَكِيمٌ) قَالَتْ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ وَاللَّهُ يَقُولُ (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ). قَالَتْ وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِى غَدٍ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ وَاللَّهُ يَقُولُ (قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ ) ([1]) .
وعن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال : ... لما أصيب عمر دخل صهيب يبكي يقول وا أخاه وا صاحباه فقال عمر رضي الله عنه يا صهيب أتبكي علي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) ، قال ابن عباس رضي الله عنه: فلما مات عمر رضي الله عنهما ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها فقالت: رحم الله عمر والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه ) . وقالت: حسبكم القرآن { ولا تزر وازرة وزر أخرى } . قال ابن عباس رضي الله عنه عند ذلك والله هو أضحك وأبكى .
قال ابن أبي ملكية: والله ما قال ابن عمر رضي الله عنهما شيئا([2]) .
و عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قَالَ قُلْتُ: أَرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ { إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا } قَالَ فَقُلْتُ: فَوَ اللَّهِ مَا عَلَى أَحَدٍ جُنَاحٌ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بِئْسَمَا قُلْتَ يَا ابْنَ أُخْتِي إِنَّهَا لَوْ كَانَتْ عَلَى مَا أَوَّلْتَهَا كَانَتْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَلَكِنَّهَا إِنَّمَا أُنْزِلَتْ أَنَّ الْأَنْصَارَ كَانُوا قَبْلَ أَنْ يُسْلِمُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ الطَّاغِيَةِ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ عِنْدَ الْمُشَلَّلِ وَكَانَ مَنْ أَهَلَّ لَهَا تَحَرَّجَ أَنْ يَطَّوَّفَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَسَأَلُوا عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا نَتَحَرَّجُ أَنْ نَطَّوَّفَ بِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} قَالَتْ عَائِشَةُ ثُمَّ قَدْ سَنَّ رَسُولُ اللَّهَ صلى الله عليه وسلم الطَّوَافَ بِهِمَا فَلَيْسَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَدَعَ الطَّوَافَ بِهِمَا)([3])

([1])أخرجه مسلم باب معنى قول الله ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ح457-1/110 .

([2])أخرجه البخاري باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه)ح 1226-1/432 .


([3])أخرجه البخاري باب وجوب الصفا والمروة ح25112-42/48 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص41/ 42
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير



طموح داعية 01-09-2011 09:27 AM

كانت رضي الله عنها تعرف أدب الخلاف ، كيف لا وقد تعلّمت على يدي معلم ونبي هذه الأمة صلى الله عليه وسلم ، فتأمل القصتين التاليتين واكتسب منهما هذا الأدب ؛ عن عروة بن الزبير قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَابْنُ عُمَرَ مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ وَإِنَّا لَنَسْمَعُ ضَرْبَهَا بِالسِّوَاكِ تَسْتَنُّ - قَالَ – فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَعْتَمَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم فِى رَجَبٍ ؟ قَال: نَعَمْ. فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: أَيْ أُمَّتَاهُ أَلاَ تَسْمَعِينَ مَا يَقُولُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟! قَالَت: وَمَا يَقُولُ ؟ قُلْت: يَقُولُ اعْتَمَرَ النَّبِيُ -صلى الله عليه وسلم- فِى رَجَبٍ. فَقَالَت: يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَعَمْرِي مَا اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ وَمَا اعْتَمَرَ مِنْ عُمْرَةٍ إِلاَّ وَإِنَّهُ لَمَعَهُ. قَالَ وَابْنُ عُمَرَ يَسْمَعُ فَمَا قَالَ لاَ وَلاَ نَعَمْ. سَكَتَ([1]) .

([1])أخرجه مسلم باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه ح2199-3/44 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص42
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير




طموح داعية 01-09-2011 09:30 AM

الدّقة في نقل الحديث وحفظ ألفاظه حتى لا يتغيّر المعنى ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ وَذُكِرَ لَهَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَىِّ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَغْفِرُ اللَّهُ لأَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنَّهُ نَسِىَ أَوْ أَخْطَأَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا فَقَالَ « إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِى قَبْرِهَا ([1]) ».

([1])أخرجه مسلم باب بيان عدد عمر النبي صلى الله عليه وسلم وزمانهن ح3095-4/60 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص42
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير




طموح داعية 01-09-2011 09:34 AM

كانت رضي الله عنها إذا لم تكن تعرف الحديث اختبرت قائله ؛ فإن ضبطه قبلته وهذا الأسلوب اتّبعه نقّاد الحديث فيما بعد في نقد الحديث ونقد الرجال ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَتْ لِي عَائِشَةُ يَا ابْنَ أُخْتِي بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو مَارٌّ بِنَا إِلَى الْحَجِّ فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ فَإِنَّهُ قَدْ حَمَلَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم عِلْمًا كَثِيرًا - قَالَ - فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ يَذْكُرُهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ عُرْوَةُ فَكَانَ فِيمَا ذَكَرَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم قَالَ « إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ وَيُبْقِى فِى النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالاً يُفْتُونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ ». قَالَ عُرْوَةُ فَلَمَّا حَدَّثْتُ عَائِشَةَ بِذَلِكَ أَعْظَمَتْ ذَلِكَ وَأَنْكَرَتْهُ قَالَتْ أَحَدَّثَكَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم يَقُولُ هَذَا قَالَ عُرْوَةُ حَتَّى إِذَا كَانَ قَابِلٌ قَالَتْ لَهُ إِنَّ ابْنَ عَمْرٍو قَدْ قَدِمَ فَالْقَهُ ثُمَّ فَاتِحْهُ حَتَّى تَسْأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِى ذَكَرَهُ لَكَ فِى الْعِلْمِ - قَالَ - فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلْتُهُ فَذَكَرَهُ لِى


نَحْوَ مَا حَدَّثَنِى بِهِ فِى مَرَّتِهِ الأُولَى. قَالَ عُرْوَةُ فَلَمَّا أَخْبَرْتُهَا بِذَلِكَ قَالَتْ مَا أَحْسِبُهُ إِلاَّ قَدْ صَدَقَ أَرَاهُ لَمْ يَزِدْ فِيهِ شَيْئًا وَلَمْ يَنْقُصْ.([1])
قال النووي رحمه الله [قوله ( إن عائشة قالت في عبد الله بن عمرو ما أحسبه إلا قد صدق أراه لم يزد فيه شيئآ ولم ينقص ) ليس معناه أنها اتهمته لكنها خافت أن يكون اشتبه عليه أو قرأه من كتب الحكمة فتوهمه عن النبي صلى الله عليه وسلم فلما كرره مرة أخرى وثبت عليه غلب على ظنها أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وقولها أراه بفتح الهمزة وفي هذا الحديث الحث على حفظ العلم وأخذه عن أهله واعتراف العالم للعالم بالفضيلة] ([2])

([1])أخرجه مسلم باب رفع العلم وقبضه ح6974-8/60 .

([2])شرح النووي 16/225 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص43
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير





طموح داعية 01-09-2011 09:37 AM

اتّبعت رضي الله عنها أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم في التعليم والتحدث عموماً وهو التأني وعدم التعجل والإكثار . فعن عُرْوَةُ بْنَ الزُّبَيْرِ عن عَائِشَةَ أنها قَالَتْ له : أَلاَ يُعْجِبُكَ أَبُو هُرَيْرَةَ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِ حُجْرَتِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يُسْمِعُنِى ذَلِكَ وَكُنْتُ أُسَبِّحُ فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِىَ سُبْحَتِي وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الْحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ([1])
قوله ( لم يكن يسرد الحديث كسردكم ) أي يكثره ويستعجل فيه([2]) .

([1])أخرجه مسلم باب من فضائل أبي هريرة ح6554-7/167 .

([2])انظر : النهاية في غريب الحديث والأثر 2/909 ، شرح النووي 16/54 .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص43/44
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير





الساعة الآن +3: 08:57 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::