:: ملتقى فتيات الإسلام ::

:: ملتقى فتيات الإسلام :: (http://www.islamgirls.net/vb/index.php)
-   ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ (http://www.islamgirls.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   احمرت خدودك.. استحيت ؟ (http://www.islamgirls.net/vb/showthread.php?t=7810)

نسمة هناء 05-28-2012 08:04 PM

احمرت خدودك.. استحيت ؟
 
  • الحياء:حب1:
    قال الله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [ العلق: 14 ] وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [ النساء: 1 ] وقال تعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [ غافر: 1 وفي الصحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: مر برجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال: "دعه فإن الحياء من الإيمان"

    وفيهما عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحياء لا يأتي إلا بخير" وفيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الإيمان بضع وسبعون شعبة أو بضع وستون شعبة
    فأفضلها: قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان" وفيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه وفى الصحيح عنه: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" وفي هذا قولان
    أحدهما: أنه أمر تهديد ومعناه الخبر أي من لم يستح صنع ما شاء
    والثاني: أنه أمر إباحة أي انظر إلى الفعل الذي تريد أن تفعله فإن كان مما لا يستحيي منه فافعله والأول أصح وهو قول الأكثرين وفي الترمذي مرفوعا: "استحيوا من الله حق الحياء قالوا: إنا نستحيي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس ذلكم ولكن من استحيى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء"
    الحياء من الحياة ومنه على حسب حياة القلب يكون فيه قوة خلق الحياء وقلة الحياء من موت القلب والروح فكلما كان القلب أحيى كان الحياء أتم قال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق.

    ومن كلام بعض الحكماء: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيي منه وعمارة القلب: بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير وقال ذو النون: الحياء وجود الهيبة في القلب مع وحشة ما سبق منك إلى ربك والحب ينطق والحياء يسكت والخوف يقلق وقال السري: إن الحياء والأنس يطرقان القلب فإن وجدا فيه الزهد والورع وإلا رحلا وقال الفضيل بن عياض: خمس من علامات الشقوة: القسوة في القلب وجمود العين وقلة الحياء والرغبة في الدنيا وطول الأمل وفي أثر إلهي ما أنصفني عبدي يدعوني فأستحيي أن أرده ويعصيني ولا يستحيي مني وقال يحيى بن معاذ: من استحيى من الله مطيعا استحيى الله منه وهو مذنب
    وهذا الكلام يحتاج إلى شرح ومعنا: أن من غلب عليه خلق الحياء من الله حتى في حال طاعته فقلبه مطرق بين يديه إطراق مستح خجل: فإنه إذا واقع ذنبا استحيى الله عز وجل من نظره إليه في تلك الحال لكرامته عليه فيستحيي أن يرى من وليه ومن يكرم عليه: ما يشينه عنده وفي الشاهد شاهد بذلك فإن الرجل إذا اطلع على أخص الناس به وأحبهم إليه وأقربهم منه من صاحب أو ولد أو من يحبه وهو يخونه فإنه يلحقه من ذلك الاطلاع عليه حياء عجيب حتى كأنه هو الجاني وهذا غاية الكرم.

    الحياء هذا في حق الشاهد وأما حياء الرب تعالى من عبده: فذاك نوع آخر لا تدركه الأفهام ولا تكيفه العقول فإنه حياء كرم وبر وجود وجلال فإنه تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ويستحيي أن يعذب ذا شيبة شاب في الإسلام وكان يحيى بن معاد يقول: سبحان من يذنب عبده ويستحيى هو وفي أثر: من استحيى من الله استحيى الله منه وقد قسم الحياء على عشرة أوجه: حياء جناية وحياء تقصير وحياء إجلال وحياء كرم وحياء حشمة وحياء استصغار للنفس واحتقار لها وحياء محبة وحياء عبودية وحياء شرف وعزة وحياء المستحيي من نفسه.
    فاما حياء الجناية: فمنه حياء آدم عليه السلام لما فر هاربا في الجنة قال الله تعالى: أفرارا مني يا آدم قال: لا يا رب بل حياء منك وحياء التقصير: كحياء الملائكة الذين يسبحون الليل والنهار لا يفترون فإذا كان يوم القيامة قالوا: سبحانك ! ما عبدناك حق عبادتك.
    وحياء الإجلال: هو حياء المعرفة وعلى حسب معرفة العبد بربه يكون حياؤه منه .
    وحياء الكرم: كحياء القوم الذين دعاهم إلى وليمة وطولوا الجلوس عنده فقام واستحيى أن يقول لهم: انصرفوا.
    وحياء الحشمة: كحياء علي بن طالب رضى الله عنه أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابنته فاطمة رضي الله عنها.

    وحياء الاستحقار واستصغار النفس: كحياء العبد من ربه عز وجل حين يسأله حوائجه احتقار الشأن نفسه واستصغارا لها.
    وأما حياء المحبة: فهو حياء المحب من محبوبه حتى إنه إذا خطر على قلبه في غيبته تحرك الحياء في قلبه وأحس به في وجهه ولا يدرى ما سببه .
    وأما حياء العبودية: فهو حياء ممتزج من محبة وخوف ومشاهدة عدم صلاح عبوديته لمعبوده .

خمائل 05-29-2012 04:35 PM

وهل أنقى وأطهر من الحياء من الله تعالى !
سبحانــــــه ..

شكراً لاختياركِ يا أخية :ورده:

نسمة هناء 05-29-2012 06:15 PM

شكرا على مرورك
عطرت الصفحة حبيبتي
:ثانكس:

"عناقيد الخير" 05-29-2012 11:25 PM

جزيتِ خيرًا , الموضوع جدًا راقي ( )

نسأل الله خشيته في الغَيب والعلانيّة ( )

نسمة هناء 05-30-2012 07:02 PM

مشكورة اخيتي
:smilie2080:
نورتي الصفحة

Oo وحيدهـﮧ ڪالقمر oO 07-24-2012 11:41 AM

http://uploads.sedty.com/imagehostin...1336006607.gif

&& محبة الأسلام && 07-24-2012 12:24 PM

بارك الله فيك أختي وجعله في ميزان حسناتك ..

نسمة هناء 07-24-2012 01:41 PM

شكرااا اخواتي ع المرور الجميل
:smilie2080:

Oo وحيدهـﮧ ڪالقمر oO 07-24-2012 01:42 PM

العفوو يآآ نسسـووومه


الساعة الآن +3: 09:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::