:: ملتقى فتيات الإسلام ::

:: ملتقى فتيات الإسلام :: (http://www.islamgirls.net/vb/index.php)
-   ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ (http://www.islamgirls.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   عائشة رضي الله عنها .. (http://www.islamgirls.net/vb/showthread.php?t=4843)

أرجوحَة 01-21-2011 01:34 PM

عائشة رضي الله عنها ..
 
[background="100 #666666"]







السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..

..,
,,,،
,,,,,,,،
..........،
في هاذا الموضوع ..

سوف نتكلم عن امنا و سيدتنا عائشة رضي الله عنها ..
عن سيرتها و فضألها و الخ ..

( حبيبة رسول الله ، عائشة ، رضي الله عنها ) :قلب: ..

وهاذا هو الشعار ..

http://montada.rasoulallah.net/uploa...0838-U2520.png


..


فهيا بنا ننطلق ..

و آرجو التثبيت :قلب: :قلب: ..

تحياتي :قلب: ..
[/background]

أرجوحَة 01-21-2011 02:14 PM

[BACKGROUND="100 #666666"]
من هي السيدة عائشة ؟

[FLASH="http://media.rasoulallah.net/flash/3a2eshah.swf"]width=400 height=350 t=0[/FLASH]

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضيَ الله عنها .
هي بنت الإمام الصديق الأكبر ، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن قحافة ، عثمان بن عامر ، بن عمرو ، بن كعب ، بن سعد ، بن تميم ، بن مرة ، بن كعب ، بن لؤي )) [1] .
ولدت في الإسلام ، وهي أصغر من فاطمة بثمان سنين ، وكانت تقول : لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين )) [2] ،كانت امرأة بيضاء جميلة ، ومن ثم يقال لها الحميراء .
تزوج بها رسول الله سنة عشرة من النبوة ، واستمرت في صحبته بما سمح لها الزمان ، إلى أن قبض عنها وهي بنت عشر وثمان )) [3]
، عن عائشة رضيَ الله عنها قالت خولة بنت حكيم بن أمية بن الأقوص امرأة عثمان بن مظعون رضيَ الله عنهما وذلك بمكة : أي رسول
الله ألا تتزوج ؟ قال : ومن ؟ قالت : إن شئت بكرا ، وإن شئت ثيبا ، قال : فمن البكر ؟ قالت : بنت أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر ، قال : ومن الثيب ؟ قالت : سودة بنت زمعة آمنت بك ، واتبعتك على
ما أنت عليه قال : فاذهبي فاذكريهما علي ، قالت : فجاءت فدخلت بيت أبي بكر فوجدت أم رمان أم عائشة قالت : أي أم رومان ما أدخل
الله عز وجل عليكم من الخير والبركة ؟ قالت : وما ذاك ؟ قالت : أرسلني رسول الله أخطب عليه عائشة ، قالت : وددت ، انتظري أبا بكر
فإنه آت ، فجاء أبو بكر، فقالت : يا أبا بكر ما ذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ، أرس
لني رسول الله أخطب عليه عائشة رضيَ الله عنها
، قال : وهل تصلح له ؟ إنما هي ابنة أخيه ، فرجعت إلى رسول الله
فذكرت له ، فقال : ارجعي فقولي له : أنت أخي في الإسلام ، وأنا أخوك
، وابنتك تصلح لي ، فأتت أبا بكر ،
فقال لخولة : ادعي لي رسول الله فجاءه
فأنكحه وهي يومئذ ابنة ست سنين )) [4] .
عاشت في بيت النبوة زوجة كريمة محبوبة ،
وشاهدة ذكية على ميراث النبوة ، تقتبس وتحفظ وتستوعب كل ما ترى ...
، لتكون بعد ذلك شاهد صدق ، ووزير خير ، ومعلما لكل من أراد أن يتعرف على أحوال النبي في بيته وأهله )) [5] .
عن هشام بن عروة
عن أبيه عن عائشة رضيَ الله عنها قالت : قال رسول الله : صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم أريتك في المنام ثلاث ليال ،
جاء بك الملك في سرقة من حرير ، فيقول : هذه امرأة ،
فأكشف عن وجهك ، فإذا أنت فيه ،
فأقول : إن يكن هذا من عند الله يمضه )) [6] .
وعن أبي موسى عن النبي قال : صلى الله عليه و سلم كمل من الرجال كثير ،
ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ،
وآسية امرأة فرعون ،
وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) [7] .
وعن أنس قال : قيل يا رسول الله من أحب الناس إليك ؟ قال :
صلى الله عليه و سلم عائشة )
قيل من الرجال ؟ قال : صلى الله عليه و سلم أبوها ) [8] .
وقد نزل القرآن الكريم ببراءتها مما رمي بها من الإفك والبهتان ،
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [9
قال ابن القيم رحمه الله صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم واتفقت الأمة على كفر قاذفها )) [10] .
توفيت أم المؤمنين عائشة رضيَ الله عنها سنة سبع وخمسين ، وقيل ثمان وخمسون .
[/BACKGROUND]

أرجوحَة 05-19-2011 02:43 PM

[BACKGROUND="100 #666666"]
الخلاصة :

توفيت السيدة عائشة (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها
،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية والسياسية للمسلمين.
وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول r.

لقد عاشت السيدة بعد رسول الله r
لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية ، فقد جمعت (رضي الله عنها)
بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة.
وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها رسول الله r
أن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها فضلت على النساء.

كما أن عروة بن الزبير قال فيها:((ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة))(29)،
وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبدالبر:(( إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر)).(30)

وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه
،للسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهم،
والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي
.فهي بذلك اعتبرت امتدادا لرسول الله r .
[/BACKGROUND]

متنحه اقوى ششي ! 07-09-2011 04:08 AM

موضوع جميل :قلب:
شكراً ارجوحه :ورد::قلب:
لا انحرمنا من جديدك !

مهاوي 07-09-2011 04:12 AM

رآآآآئـــــع ..
بورك سعيكـ ي حبيبه ..
ونفع بكـ الإسلآمـ والمسلميــــن ..


أرجوحَة 09-05-2011 12:45 PM

[background="100 #666666"]
قصيدة ابن بهيج الأندلسي
نظمها في تبرأة أم المؤمنين عائشة من حادث الإفك، يقول فيها:

ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي
هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها
ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ
فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ
بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِ وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها
فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي
فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ
اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي
فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ
وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي
وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي
وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي
بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي
إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ
ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ
وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ
مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ
فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي
ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟ وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ
وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ
فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي
حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ
وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ


[/background]

أرجوحَة 09-05-2011 12:46 PM

[background="100 #666666"]


نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ
وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ ثانِيهِ في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى
بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا
زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا
وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ
في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ
وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى
هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ
مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها
فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ
بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ طُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ
وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ
لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً
هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟! حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي
وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ
مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا
فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ
فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ
لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ
وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ
وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي
واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ
مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟! مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي
إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي
فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ
ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى
حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ
وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي
ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ
وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ
يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ
عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ
إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ
مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ
فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ


[/background]

أرجوحَة 09-05-2011 12:56 PM

[background="100 #666666"]
مقال تفصيلي: موقعة الجمل


في اليوم العاشر من جمادى الأول سنة 36 هجري بعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان بايع المسلمون علي بن أبي طالب
طوعاً وكانت عائشة قد سألها الأحنف بن قيس عن من يُبايع بعد عثمان. فأمرته بمبايعة علي.
لكن عائشة وطلحة والزبير بعد أن بايعوا علياً قصدوا البصرة مطالبين علياً بمعاقبة قتلة عثمان،
فقصد الإمام علي بن أبي طالب البصرة في بِضع فرسان يدعوهم للتريّث
حتى تهدأ الأمور فيتسنّى له القبض على القتلة وتنفيذ حُكم الله فيهم، فإن الأمر يحتاج إلى الصبر.
فاقتنعوا بفكرة علي التي جائهم بها القعقاع بن عمرو التميمي، فاتفقوا على المُضِيّ على أمر أمير المؤمنين
علي وباتوا بأهنأ ليلة، حتى إن عبد الله بن عباس -وكان ممن جاء مع علي- بات ليلته تلك في معسكر
طلحة والزبير، وبات محمد بن طلحة بن عبيد الله -وكان جاء مع أبيه- في معسكر أمير المؤمنين علي أجمعين.[4]


بات تلك الليلة رؤوس الفتنة بشر حال، فاجتمعوا ورؤوا أن اصطلاح الفريقين ليس من صالحهم،
فأرادوا اغتيال أمير المؤمنين علي فأشار بعضهم ألا يفعلوا،
فإن وقعوا في أيدي المسلمين ذبحوهم فإنهم لم يهدأ حزنهم على عثمان فكيف بقتل خليفته.
فقرر ذلك المؤتمر الآثم إشعال الحرب بين الفريقين.
وقبل دخول الفجر أمروا بعض زبانيتهم بدخول معسكر الإمام علي وقتل بعض الجنود هناك،
والبعض الآخر يدخل معسكر طلحة والزبير ويقتل بعض الجنود هناك.
فيظن كلا الفريقين أن الآخر قد غدر به، وفعلاً ظن الفريقان ذلك.
فقام الجنود إلى سلاحهم في ذعرٍ وذهول، فجاء علي إلى الزبير
وذكره بأن النبي قال للزبير أنه سيقاتل علياً وهو له ظالم،
فرجع الزبير على أعقابه فمنعه ابنه عبد الله وقال له بأنهم لم يأتوا لقتالٍ ولكن للإصلاح بين الناس،
أي حتى هذه اللحظة لم يخطر ببال الصحابة أن ستنشُب الحرب.
فلما سمع طلحة بن عبيد الله كلام أمير المؤمنين علي للزبير رجع هو الآخر أدباره،
فرماه أحد رؤوس الفتنة بسهمٍ في عنقه فمات، لأنه ليس من مصلحة رؤوس الفتنة انتهاء الحرب.
ودارت رحى المعركة وأمير المؤمنين علي يقول: " يا عباد الله كُفّوا يا عباد الله كُفوا ".
فلما رأت عايشة ما يجري من قتال ناولت كعب بن سور الأزدي
كان يُمسك بلجام ناقتها مصحفاً وأمرته أن يدعوا الناس للكف عن القتال قائلةً: " خل يا كعب عن البعير، وتقدم بكتاب الله فادعهم إليه "،
هنا تحرّك رؤوس الفتنة فرؤوا أنها مبادرة خطيرة لوقف الحرب فأرادوا أن يأدوها،
فرموا كعباً بسهامهم فأردوه فتيلاً. في وسط المعركة دخل سهم طائش
في هودج أم المؤمنين فأدمى يدها فأخذت بلعن قتلة عثمان فسمعها الجيش الذين معها فلعنوهم فسمعهم
أمير المؤمنين علي وجيشه فلعنوهم. فاشتاط رؤوس الفتنة - قتلة عثمان - غضباً فقرروا اغتيال أم المؤمنين
عائشة لأنها لن تكُفّ عن توحيد الفريقين بإظهار حبهم لعثمان وحقدهم على قتلته ولن تكف عن مبادرات
إيقاف الحرب وتهدئة النفوس، فأخذوا يضربون هودجها بالسهام من كل مكان حتى صار كالقنفذ.
ولكن كان قلب أمير المؤمنين خائفاً على سلامة أمه أم المؤمنين فأمر بعقر (أي قتل) البعير الذي عليه هودج أم المؤمنين لأنه مستهدف ما دام قائماً.
فعُقِرَ البعير وانتهت المعركة التي لم تكن بحُسبان الصحابة والمؤمنين أنها ستقع فكلا الفريقين قصد البصرة
على غير نية القتال، ولكن قدّر الله وما شاء الله فعل.

إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لم ينسَ قول النبي له ذات يوم: " إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر " -أي أمر ظاهره الخلاف-، قال علي متعجباً ومصدّقاً: " أنا يا رسول الله؟! "، فقال النبي : " نعم "، قال علي: " أنا أشقاهم يا رسول الله "، فقال : " لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ". روى الحديث الإمام ابن حجر والإمام الهيثمي.
فأمر أمير المؤمنين علي بتنحية هودج أم المؤمنين جانباً وأمر أحد قادة جنده وهو أخوها محمد بن أبي بكر
بتفقّد حالها أن يكون أصابها مكروه، فرأها بخير وسُرّت هي برؤيته حياً بقولها: " يا بأبي الحمد لله الذي عافاك ". فأتاها أمير المؤمنين علي وقال برحمته المعهودة: " كيف أنتِ يا أمه ؟ "، فقالت : " بخيرٍ يغفر لله لك "، فقال: " ولكِ ". فأدخلها دار بني خلف فزارها بعد أيام فسلم عليها ورحبت هي به.
وعند رحيلها من البصرة جهزها بكل ما تحتاج إليه
من متاع وزاد في طريقها للمدينة المنورة وأرسل معها 40 امرأة من نساء البصرة المعروفات وسيّر معها ذلك اليوم أبنائه الحسن والحسين وابن الحنفية وأخوها محمد بن أبي بكر الصديق.
فلما كان الساعة التي ارتحلت فيه جاء أمير المؤمنين
علي فوقف على باب دار بني خلف -حيث أقامت أم المؤمنين-
وحضر الناس وخرجت من الدار في الهودج فودعت الناس ودعت لهم،
وقالت: " يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القِدم
إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها وإنه على معتبتي لمن الأخيار "، فقال أمير المؤمنين علي: "
صدقت والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك،
وإنها لزوجة نبيكم في الدنيا والاخرة "
وسار علي معها أميالاً مودّعاً لها حافظاً.




[/background]

بروق 09-05-2011 06:04 PM

اشكرك على هذه المعلومات المفيده
التي استفدت منها كثيرا

&لؤلؤه القرآآآن& 12-29-2011 12:19 AM

http://www.islamgirls.net/vb/data:im...RRRRCFFFFEJ//Z


الساعة الآن +3: 10:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::