:: ملتقى فتيات الإسلام ::

:: ملتقى فتيات الإسلام :: (http://www.islamgirls.net/vb/index.php)
-   ♥ رِيَآضُ اَلْصَّآلِحَآت ♥ (http://www.islamgirls.net/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   مميزات انفردت بها الطاهرة~ رضي الله عنها (http://www.islamgirls.net/vb/showthread.php?t=4654)

خمائل 12-21-2010 04:23 PM

مميزات انفردت بها الطاهرة~ رضي الله عنها
 


مميزات انفردت بها الطاهرة

خصائصها،، وكل ما تميزت به عن غيرها
أمنا الطاهرة رضي الله عنها


خمائل 12-23-2010 06:43 PM

شهادة الصحابة لها بالخير:


" وَاسْتَأْذَنَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَبْلَ مَوْتِهَا عَلَيْهَا رضي الله عنها, وَهِيَ مَغْلُوبَةٌ. قَالَتْ: أَخْشَى أَنْ يُثْنِيَ عَلَيَّ؛ فَقِيلَ: ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَمِنْ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ. قَالَتْ: ائْذَنُوا لَهُ؛ فَقَالَ: كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟ قَالَتْ: بِخَيْرٍ إِنْ اتَّقَيْتُ. قَالَ: فَأَنْتِ بِخَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ زَوْجَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَلَمْ يَنْكِحْ بِكْرًا غَيْرَكِ, وَنَزَلَ عُذْرُكِ مِنْ السَّمَاءِ, وَدَخَلَ ابْنُ الزُّبَيْرِ خِلَافَهُ؛ فَقَالَتْ: دَخَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَثْنَى عَلَيَّ, وَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ نِسْيًا مَنْسِيًّا , وفي رواية أحمد قَالَتْ: "أَخَافُ أَنْ يُزَكِّيَنِي" , وفي هذا دليل على تَوَاضُع عَائِشَة وَفَضْلهَا وَتَشْدِيدهَا فِي أَمْر دِينهَا .
وفي رواية أُخرى أنّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: "يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ تَقْدَمِينَ عَلَى فَرَطِ صِدْقٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ" , وفي هذه الرواية قطع ابن عباس لعائشة بدخول الجنّة, ولا يُقال هذا إلاّ بتوقيف؛ فيكون لهذه الرواية حكم المرفوع, وهذه فضيلة عظيمة لعائشة . "

مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص11
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:33 PM

بادرت واختارت الله ورسوله:

أَنَّهَا خُيِّرَتْ وَاخْتَارَتِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ عَلَى الْفَوْر, وذلك لَمَّا أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَخْيِيرِ أَزْوَاجِهِ؛ فبَدَأَ بِعائشة؛ فَقَالَ: إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا فَلَا عَلَيْكِ أَنْ لَا تَعْجَلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ. قَالَتْ: وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَيَّ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ. قَالَتْ: ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ قَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا, وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا". قَالَتْ فَقُلْتُ فَفِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ, فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. قَالَتْ: ثُمَّ فَعَلَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَا فَعَلْتُ , وَفِيهِ فَضْلُ عَائِشَة لِبُدَاءَتِهِ بِهَا, وَفِيهِ مَنْقَبَة عَظِيمَة لِعَائِشَةَ وَبَيَان كَمَال عَقْلهَا وَصِحَّة رَأْيهَا مَعَ صِغَر سِنّهَا , وَفِيهِ الْمُبَادَرَة إِلَى الْخَيْر وَإِيثَار أُمُور الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص16
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:35 PM

نزول آية التيمم بسببها:

نُزُوْلُ آَيَةِ التَّيَمُّمِ بِسَبَبِ عِقَدْهَا حِيْنَ حَبَسَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ ؛ فمن جميل ما أسدته السيدة عائشة للمسلمين أنها كانت سببًا في نزول آية التيمم، تقول رضي الله عنها: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ, حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي؛ فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْتِمَاسِهِ, وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ؛ فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ, وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ, فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ؛ فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ, وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ, وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ, وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ, وَجَعَلَ يَطْعُنُنِي بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي, فَلَا يَمْنَعُنِي مِنْ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَخِذِي, فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا؛ فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرِ: مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ . وفى رواية قال لها: جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا, فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ لَكِ مِنْهُ مَخْرَجًا, وَجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَة .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص16
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:37 PM

في كتاب الله براءتها وطهرها تتلى إلى يوم القيامة:


نُزُوْلُ بَرَاءَتِهَا مِنَ السَّمَاءِ مِمَّا نَسَبَهُ إِلَيْهَا أَهْل الْإِفْك فِي سِتِّ عَشْرَةَ آَيَةً مُتَوَالِيَةٍ , وَشَهِدَ اللهُ لَهَا بأَنَّهَا مِنَ الطَّيِّباتِ, وَوَعَدَهَا بِالْمَغْفِرَةِ وَالرِّزْقِ الْكَرِيْمِ , وَانْظُرْ تَوَاضُعَهَا فِي قَوْلهَا: "وَلَشَأْنِي كَانَ أَحْقَرَ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيَّ بِأَمْرٍ يُتْلَى, وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ بِهَا" .
وفيه منقبة ظاهرة جلية أنّ الله شهد لها بالعفة والطهارة, يَقُولُ ابْنِ عَبَّاسٍ - وَقَدْ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الْآَيَات - مَنْ أَذْنَبَ ذَنْبًا ثُمَّ تَابَ مِنْهُ قُبِلَتْ تَوْبَتُهُ إِلَّا مَنْ خَاضَ فِي إِفْكِ عَائِشَةَ, ثُمَّ قَالَ: بَرَّأَ اللهُ تَعَالَى أَرْبَعَةً بِأَرْبَعَةٍ: يُوْسُفَ بلِسَانِ الشَّاهِدِ: "وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلهَا" , وَبَرَّأَ مُوْسَى مِنْ قَوْل الْيَهُوْدِ فِيْهِ بِالْحَجَرِ الَّذِيْ ذَهَبَ بِثَوْبِهِ , وَبَرَّأَ مَرْيَم بِإِنْطَاقِ وَلَدِهَا: "إِنِّيْ عَبْدُ اللهِ" , وَبَرَّأَ عَائِشَةَ بِهَذِهِ الْآَيَاتِ الْعَظِيْمةِ , ولهذا سَمَا ذكرُها وعلا شأنها؛ لتسمَعَ عَفافها وهي في صباها - بنت اثنتي عشرة سنة - فشَهِدَ الله لها بأنها من الطيّبات، ووعَدَها بمغفرةٍ ورزق كريم.


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص17
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:40 PM

كان قذفها كفراً،، دون غيرها من النساء:

"ولذلك اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ مَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ رضي الله عنها, فَقَدْ كَذَّبَ صَرِيحَ الْقُرْآنِ الَّذِي نَزَلَ بِحَقِّهَا , وَهُوَ بِذَلِكَ كَافِرٌ , وَلأنه أنكر شيئاً تواتر في الكتاب وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم, يقول الزِّمَخْشَرِيُّ: وَلَوْ فَلَّيْتَ الْقْرْآنَ وَفَتَّشْتَ عَمَّا أَوْعَدَ بِهِ الْعُصَاةَ لَمْ تَرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَلَّظَ فِي شَيْءٍ تَغْلِيْظَهُ فِي إِفْكِ عَائِشَةَ , وقال القاضي أبو يعلى: "من قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه كفر بلا خلاف" , وَقَدْ حَكَى الإِْجْمَاعَ عَلَى هَذَا غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَْئِمَّةِ ."


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص18
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:40 PM

اخْتِيَارُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَرَّضَ فِيْ بَيْتِهَا, وموتُه بَيْنَ سَحْرِهَا وَنَحْرِهَا رضي الله عنها, وَدَفْنُهُ فِيْ بَيْتهَا بِبُقْعَةٍ هِيَ أَفْضَل بِقَاعِ الْأَرْض بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ ,

وبيانُ ذلك أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لمّا نزل به المرضُ واشتدَّ استأذن أزواجه فِي أَنْ يُمَرَّضَ فِي بيتها؛ فأَذِنَّ له ؛ فبقي عندها ترعاه وتخدمه, وتسهر عليه في مرضه إلى أن قبضه الله إليه.
وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟" اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ ؛ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُهَا قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِهَا وَنَحْرِها, وفي هذا تقول السيدة عائشة: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي وَفِي نَوْبَتِي, وَبَيْن سَحْرِي وَنَحْرِي, وَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ. قَالَتْ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِسِوَاكٍ؛ فَضَعُفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ فَأَخَذْتُهُ فَمَضَغْتُهُ ثُمَّ سَنَنْتُهُ بِهِ , فحصلَ لها اجْتِمَاعُ رِيْقِ رَسُوْلِ اللهِ وَرِيْقِهَا فِيْ آَخِرِ أَنْفَاسِه.
وَفِي هذا البيان – أيضاً - فَضِيلَةٌ لعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا, وَرُجْحَانهَا عَلَى جَمِيع أَزْوَاجه الْمَوْجُودَات ذَلِكَ الْوَقْت, وَكُنَّ تِسْعًا إِحْدَاهُنَّ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا, وَهَذَا لَا خِلَاف فِيهِ بَيْن الْعُلَمَاء, وَإِنَّمَا اِخْتَلَفُوا فِي عَائِشَة وَخَدِيجَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص20
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:44 PM

بسببها؛ شرع الله حد القذف:

وشَرَعَ جَلْدَ الْقَاذِفِ, وَصَارَ بَابُ الْقَذْفِ وَحْدَهُ بَابًا عَظِيْمًا مِنْ أَبْوَابِ الشَّرِيْعَةِ, وَكَانَ سَبَبُهُ قِصَّتُهَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُا , ويؤيّدُ هذا المعنى قوله تعالى: "لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْر" , وقال عروة ابن الزبير: "ولو لم يكن لعائشة من الفضائل إلا قصة الإفك لكفى بها فضلا وعلو مجد؛ فإنها نزل فيها من القرآن ما يتلى إلى يوم القيامة" .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص18
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:44 PM

أَنَّ جِبْرِيْلَ عليه السلام يُقْرِئُها السَّلام,

ودلَّ على هذه المنقبة العظيمة قولُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا عَائِشَ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ"؛ فقَالت: وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ, تَرَى مَا لَا أَرَى. تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص21
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:48 PM

بشارة الله لرسوله أنها ستكون زوجة له:


"أَنَّ جِبْرِيْلَ أَتَى بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيْر, لِقَولِه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ ثَلَاثَ لَيَالٍ, جَاءَنِي بِكِ الْمَلَكُ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ: هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ, فَإِذَا أَنْتِ هِيَ؛ فَأَقُولُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ" , وهي منقبة كانت عائشة تفتخر وتعتز بها؛ ذلك أَنَّ اللهَ تَعَالَى اخْتَارَهَا لِرَسُوْلِه, وحُقّ لعائشة أن تفتخر؛ فهل بعد هذا في الفضل غاية."


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص19
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 07:54 PM

كانت أحب زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم إليه:


كَانَتْ أَحَبَّ أَْزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِ, وشهد لذلك النبي صلى الله عليه وسلم, ودلَّ على ذلك ما رواه عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ؛ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "عَائِشَةُ". قُلْتُ: مِنْ الرِّجَالِ؟ قَالَ: "أَبُوهَا" ؛ فهذا الحديث شاهدٌ على هذه المنقبة الجليلة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, وهي أنها كانت أحب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليه, ثمَّ ما كان عليه الصلاة والسلام ليحب إلا طيبا ؛ فهي من الطَّيباتِ النقيّات.
وشهد لهذا الحبّ ولهذه الكرامة كبار الصحابة, يقولُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِرَجُل نَالَ مِنْهَا: أَغْرِبْ مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا أَتُؤْذِيْ حَبِيْبَةَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ ذلك أنّ حبَّه صلى الله عليه وسلم لعائشة كان أمراً مستفيضاً, حتى صار الناس يتحرون بهداياهم يومها تقربا إلى مرضاته .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص19
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:08 PM

وُجُوْب مَحَبَّتِهَا عَلَى كُلِّ أَحَدٍ ؛

ذلك أنّ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرسَلنَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيْهِ, فَأَذِنَ لَهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّ أَزْوَاجَكَ أَرْسَلْنَنِي إِلَيْكَ يَسْأَلْنَكَ الْعَدْلَ فِي ابْنَةِ أَبِي قُحَافَةَ؛ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ"؛ فَقَالَتْ: بَلَى. قَالَ: "فَأَحِبِّي هَذِهِ" , وَهَذَا الْأَمْر ظَاهِرُ الوُجُوْبِ, وهي منقبة يعجز الناس عنها, ولو قطعوا دونها أكباد الإبل.


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص19
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:16 PM

لَمْ يَنْزِلِ الْوَحْيُ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِيْ لِحَافِ امْرَأَة مِّن نِّسَائِهِ غَيْرَهَا,


وبَيان ذلك أنَّ النَّاسُ كانوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ. قَالَتْ: عَائِشَةُ فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ؛ فَقُلْنَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ, وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ, وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ, فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ. قَالَتْ: فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَتْ: فَأَعْرَضَ عَنِّي؛ فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ, فَأَعْرَضَ عَنِّي؛ فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ؛ فَقَالَ: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ, فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا" .
وفي الحديث منقبة ظاهرة لعائشة, ومفهوم الحديث أنّ أمّ المؤمنين السيدة عائشة هي الوحيدة من زوجات النبي التي كان ينزل الوحي عليه وهو نائم بجانبها في الفراش, والسبب ظاهر جليّ, وهو طهارتها وعفتها وعلوّ منزلتها, وفي هذا تأكيد لمكانتها السامية, ويؤيِّدُ هذا ما قاله الذهبي: "وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة على سائر أمهات المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها" .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص21
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:18 PM

فَضْلَها عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ,


لقولِهِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ, وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ, وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ, وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ" , وَالْمُرَاد بِالْفَضِيلَةِ نَفْعُهُ, وَالشِّبَع مِنْهُ, وَسُهُولَة مَسَاغه, وَالِالْتِذَاذ بِهِ, وَتَيَسُّر تَنَاوُله, وَتَمَكُّن الْإِنْسَان مِنْ أَخْذ كِفَايَته مِنْهُ بِسُرْعَةٍ, وَغَيْر ذَلِكَ , وَكُلّ هَذِهِ الْخِصَال لَا تَسْتَلْزِم ثُبُوت الْأَفْضَلِيَّة لَهُ مِنْ كُلّ جِهَة؛ فَقَدْ يَكُون مَفْضُولاً بِالنِّسْبَةِ لِغَيْرِهِ مِنْ جِهَات أُخْرَى .
وَالمَعنى أنَّ فَضْل عَائِشَة عَلَى النِّسَاء زَائِد كَزِيَادَةِ فَضْل الثَّرِيد عَلَى غَيْره مِنْ الْأَطْعِمَة, لأنّها أُعطيت حُسْن الخُلُق والخَلْق, وحلاوة النطق, وفصاحة اللهجة, وجودة القريحة, ورزانة الرأي, ورصانة العقل , ولكنّها بالجملة دون مريم وآسيا وخديجة وفاطمة, ولو أنّها فاقتهنّ ببعض الصفات, والله أعلم .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص22
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:19 PM

: زَوْجَةُ نَبيّنا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ,

لقوله صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ جِبْرِيلَ جَاءَ بِصُورَتِهَا فِي خِرْقَةِ حَرِيرٍ خَضْرَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ" , "وَلَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا وَالْحَسَنَ إِلَى الْكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَهُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ, وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا" .
وهذا يقتضي أن تكون معه في الجنّة, وأي فضل وأي مكانة أسمى من أن يكون المرء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الجنة, وليس هناك منزلة أعلى منها وأجل, وفي هذا فضيلة ظاهرة لها رضي الله عنها.



مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص23
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:23 PM

دعاؤُه صلى الله عليه وسلم لَهَا,

يَقولُ صلى الله عليه وسلم: "اللهم اِغْفِرْ لعائشة مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا ومَا تَأخْرَ ومَا أسَرَّتْ ومَا أعْلَنَتْ"، فَضَحِكَتْ عائشة حتى سَقَطَ رأسها في حِجْرِهَا من الضَّحِكِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيَسُرُّكِ دُعَائِي؟", فقالت: وَمَا لِيِ لاَ يَسُرُّنِي دُعَاؤكَ؟ فقال: "والله إنَّهَا لَدَعْوَتِي لأمَّتِي في كُلِّ صَلاةٍ" , ولأنّها فضيلة جليلة كان فرح عائشة بها عظيماً, ودلّ ذلك سقوط رأسها في حجرها من شدة الضحك, فهي أمنيِةُ كل مؤمن ومؤمنة أنْ يدعوَ الرسول صلى الله عليه وسلم له.


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص23
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:27 PM

كَمَال عَقْلهَا وَصِحَّة رَأْيهَا مَعَ صِغَر سِنّهَا.


ظهرت عبقريتها منذ نعومة أظفارها في كلّ ما يصدرُ عنها من أعمال وأقوال وحركات، تنبؤُ عن مستقبل باهر ودور عظيم, ومن ذلك ما رواه أبو داوود عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ أَوْ خَيْبَرَ وَفِى سَهْوَتِهَا سِتْرٌ؛ فَهَبَّتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ السِّتْرِ عَنْ بَنَاتٍ لِعَائِشَةَ لُعَبٍ؛ فَقَالَ: "مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟ قَالَتْ: بَنَاتِى, وَرَأَى بَيْنَهُنَّ فَرَسًا لَهُ جَنَاحَانِ مِنْ رِقَاعٍ؛ فَقَالَ: "مَا هَذَا الَّذِى أَرَى وَسْطَهُنَّ؟ قَالَتْ: فَرَسٌ. قَالَ: "وَمَا هَذَا الَّذِى عَلَيْهِ". قَالَتْ: جَنَاحَانِ. قَالَ: "فَرَسٌ لَهُ جَنَاحَانِ؟. قَالَتْ: أَمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمَانَ خَيْلاً لَهَا أَجْنِحَةٌ؟ قَالَتْ: فَضَحِكَ حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ , ويظهر لك من خلال هذه المشاهد أنّك أمام شخصية حاذقة ماهرة.


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص24
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:41 PM

عائشة رضي الله عنها إحدى أمهات المؤمنين:


وكفى بها فضيلة أنْ تكون امرأة أمّاً لكل مؤمن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, يقول تعالى: "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُم ", وهي أُمومة يترتب عليها الاحترام والإجلال والفخر بالانتساب, ووجوب المحبة والتقدير, والقيام بواجب النُّصْرَة وما يجب من الموالاة والاستغفار لهن, وذكر مدائحهن, وحسن الثناء عليهن ما على الأولاد في أمهاتهن اللائي ولدنهم, وأكثر لمكانتهن من رسول الله صلى الله عليه. ولهذا حُرِّمَ على المؤمنين الزواج منهن؛ كما يحرمُ على الولد الزواج بأمه , ودليلُنا قوله تعالى: "وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا" .
ثمّ ليس هناك أمهات أشرف من نساء اختارهنّ الله ورسوله؛ فنلنَّ بذلك شرفًا بالغًا عظيمًا, وشأنًا ومكانةً كبيرة, وتميّزن عن نساء العالمين, وصرن بذلك أفضل وأكمل من غيرهن, ولسن كسائر النساء بل أحسن وأطيب وأكمل, قال تعالى: "يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء"؛ فبزواج النبي منهم نلن تلك الفضيلة, وتبوأن تلك الدرجة السامية الباسقة الرفيعة, التي لم تتحقق لأحد من النساء غيرهن رضي الله عنهن .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص26
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:44 PM

داخلة في خطاب الله عز وجل في قوله: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء).

لَسْنَ كأحد من النساء , أي لستن كجماعة من جماعات النساء, ولو تَقَصَّيْت أمة النساء ، جماعةً جماعةً ، لم توجد منهن جماعة واحدة تُساويكن في الفضل؛ فكما أنه عليه الصلاة والسلام ليس كأحد من الرجال, كذلك زوجاته اللاتي شرُفن به فهنّ أفضل النّساء وأشرفهنّ, لكونكن أمهات جميع المؤمنين, وزوجات خير المرسلين .


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص27
(مكتبة صيد الفوائد)

خمائل 12-23-2010 08:47 PM

خاطب الله نساء النبي بأنّهنّ مُطهرات

وهي من أعظم الفضائل التي تشمل السيدة عائشة رضي الله عنها, وهي أنْ تكون إرادة الله في تطهير آل البيت تطهيراً كاملاً, يقول تعالى: "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"


مآثر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها/د.قاسم توفيق قاسم خضر/ص28
(مكتبة صيد الفوائد)

طموح داعية 12-31-2010 08:24 AM

قال ابن القيم رحمه الله :
ومن خصائصها : أنها كانت أحب أزواج رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل أي الناس أحبإليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها.

ومن خصائصها أيضا : أنه لم يتزوجامرأة بكرا غيرها .

ومن خصائصها : أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافهادون غيرها .

ومن خصائصها : أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأبها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمرأبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم وقلن كما قالت .

ومن خصائصها : أن الله سبحانه برأها ممارماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهمإلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبرسبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لهاولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصارلها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...

ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذاأشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها .

ومن خصائصها : أنرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن فيبيتها .

ومن خصائصها : أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وآله وسلمقبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن يكن هذا من عند اللهيمضه .

ومن خصائصها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيتحفونه بما يحب في منزلأحب نسائه إليه صلى الله عليه وآله وسلم رضي الله عنهن أجمعين .
ومن خصائصها : أزيدها من عندي أنها أول من كانت سبباً في تشريع ورفع حرج عن الأمة المسلم كلها وذلك لضياع قلادتها فنزلت آية التيمم بفضلها وبركتها وسببها فرضي الله عن أمي عائشة وأمنا جميعاً ولك تفصيل بركتها وقصة العقد .
ومن خصائصها : أنها كان لها في القسم يومان يومها ويوم سودة حين وهبتها ذلك تقرباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) (ص 20 /21 )


تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير

طموح داعية 12-31-2010 08:32 AM

من بركة عائش على الأمة الإسلامية

كانت عائشة رضي الله عنها امرأة مباركة ؛ ما وقعت في ضيقة إلا جعل الله تعالى بسبب ذلك فرجاً وتخفيفاً للمسلمين ؛ تقول رضي الله عنها: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء ، انقطع عقدي ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ، وأقام الناس معه وليسوا على ماء ؛ فأتى الناسُ أبا بكر رضي الله عنه ، فقالوا: ما تدري ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس ؛ وليسوا على ماء ؛ وليس معهم ماء ! .
قالت: فعاتبني أبو بكر ، فقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان النبي صلى الله عليه وسلم على فخذي ؛ فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم ؛ فتيمموا0
فقال أسيد بن حضير : ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر! ؛ قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فوجدنا العقد تحته ؛ فقال لها أبو بكر حين جاء من الله رخصة للمسلمين: والله الذي علمت يا بنيَّة أنك مباركة ، ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر"0

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) (ص 22)
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير


طموح داعية 12-31-2010 08:40 AM

ولو أردنا أن نكتب بمنقبة واحدة من مناقبها رضي الله عنها لاكتفينا بتلك المنقبة السماوية سبحان الله بل هنا منقبتين نزل بهما جبريل من السماء فقد كان يأتي بصورتها إلى النبي في قطعة حرير ولي ثلاث ليال وكفى بها من منقبة كما في الصحيحين من حديث عائشة: "أُريتُكِ في المنام ثلاث ليال ، جاء بك المَلَك
في سرقة من حرير -أي في قطعة من حرير- فأكشف عنكِ فإذا وجهُكِ ، فأقول: إن يك هذا من عند الله يُمضِه".([1]).
أي يمضه الله عز وجل..
فلقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوج بها على أنها امرأته ، وسكن حبها قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والمنقبة السماوية الثانية نزول الوحي ببراءتها وتخليد براءتها في آيات تتلى إلى قيام الساعة وكفى به فخراً وفضلاً .
عن أبي قبيس مولى عمرو بن العاص قال: "بعثني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة رضي الله عنها ، وقال عبد الله بن عمرو لأبي قُبَيس: سل أم سلمة -اسألها-: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وهو صائم؟ ثم قال: فإن قالت أم سلمة: لا ، فقل لها: إن عائشة تخبر الناس أنه كان يُقَبِّل وهو صائم".
-راقب السؤال ؟
إذا أم سلمة أنكرت ، فقل لها: عائشة تحدث الناس بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم.
..فذهب أبو قبيس لأم المؤمنين أم سلمة رضي الله تعالى عنها فسألها ، وقال: "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ فقالت: لا. فقال لها: إن عائشة تحدِّث الناس بأنه كان يقبل وهو صائم. فقالت أم سلمة رضي الله تعالى عنها: لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حبا أما إياي فلا".([2]).
كان يقبل عائشة وهو صائم. حبا لها ، أما إياي فلا.


([1])صحيح البخاري ومسلم .

([2])الحديث رواه الإمام الترمذي وابن حبان بسند صحيح.
أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) (ص 23/24)
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير





طموح داعية 01-02-2011 11:04 AM

-عن هشام ، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه ، جعل يدور في نسائه ، ويقول: (أين أنا غدا ، أين أنا غدا). حرصا على بيت عائشة. قالت عائشة: فلما كان يومي سكن. ([1]).

-عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت:
إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتفقد يقول "أين أنا اليوم؟ أين أنا غدا؟" استبطاء ليوم عائشة.
قالت ، فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري. ([2]).

([1])صحيح البخاري.
([2])صحيح مسلم.





أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ( ص 27/ 28 )
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير

طموح داعية 01-14-2011 02:37 PM

قال تعالى في تزكيةِ أمِّ المؤمنين ومكانتِها وغيرِها من زوجاتِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾[الأحزاب: 6].
وقدْ أجْمَع علماءُ الإسلام قاطبةً مِن أهل السُّنَّة والجماعة على أنَّ مَن سبَّ أمَّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ورَماها بما برَّأها الله منه أنه كافِرٌ ، ورُوي عن مالكِ بن أنس أنَّه قال: مَن سَبَّ أبا بكرٍ وعُمرَ جُلِد ، ومَن سَبَّ عائشةَ قُتِل ، قيل له: لِمَ يقتلُ في عائشة؟ قال مالك: فمَن رماها فقدْ خالَفَ القرآن ، ومَن خالف القرآنَ قُتِل.
قال أبو مُحمَّد ابنُ حزْم الظاهريُّ - رحمه الله-: قول مالك هذا صحيحٌ ، وهي رِدَّة تامَّة ، وتكذيبٌ لله تعالى في قَطْعِه ببراءتها.
وقال أبو الخطَّابِ ابنُ دِحية في أجوبة المسائل: وشَهِد لقول مالك كتابُ الله ، فإنَّ الله إذا ذَكَر في القرآن ما نَسَبه إليه المشرِكون سبَّح نفسَه لنفسِه ، قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ ﴾ [الأنبياء: 26] ، والله تعالى ذَكَر عائشةَ ، فقال: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 16] ، فسبَّح نفْسَه في تنزيهِ عائشةَ ، كمَا سبَّح نفسَه لنفسِه في تنزيهه ؛ حكاه القاضي أبو بكر ابن الطيِّب([1]).
وقال أبو بكر ابنُ زياد النيسابوريُّ: سَمعتُ القاسمَ بنَ محمَّد يقول لإسماعيلَ بن إسحاقَ: أُتِي المأمون في (الرَّقة) برَجلين شَتَم أحدُهما فاطمةَ ، والآخَرُ عائشةَ ، فأمَر بقَتْل الذي شتَم فاطمةَ وترَك الآخَر ، فقال إسماعيلُ: ما حُكْمُهما إلاَّ أن يُقتلاَ ؛ لأنَّ الذي شتَم عائشةَ ردَّ القرآن.
قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية - رحمه الله - تعقيبًا عليه: وعلى هذا مضَتْ سِيرةُ أهل الفِقه والعِلم مِن أهل البيت وغيرِهم.

وقالَ ابنُ العربيِّ - رحمه الله -: كلُّ مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مُكذِّب لله ، ومَن كذَّب الله فهو كافِر.
وقال ابن قُدامة: فمَن قذَفها بما بَرَّأها الله منه فقدْ كفَر بالله العظيم.
وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه الله -: براءةُ عائشة - رضي الله عنها - مِنَ الإفْك ، وهي براءةٌ قطعية بنصِّ القرآن العزيز ، فلو تَشكَّك فيها إنسانٌ - والعياذ بالله - صار كافرًا مرتدًّا بإجماعِ المسلمين.
وقال ابنُ القيِّم - رحمه الله -: واتَّفقتِ الأُمَّة على كُفْر قاذفِها.

([1])الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة (ص: 29) .
أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ( ص 47/ 48 )
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير



طموح داعية 01-14-2011 02:42 PM

وقال الإمام بدرُ الدِّين الزَّرْكشيُّ في "الإجابة لإيراد ما استدركتْه عائشةُ على الصحابة" - وهو يَتكلَّم في خصائصها ، رضي الله عنها - الأربعين ، قال: "والخامِسة - أي: مِن الخصائص -: نزول براءتِها منَ السماء بما نَسَبه إليها أهلُ الإفك في ستَّ عشرةَ آية متوالية ، وشَهِد لها بأنَّها من الطيِّبات ، ووعَدها بالمغفرةِ والرِّزق الكريم ، قال: والسادس: جَعله قُرآنًا يُتْلَى إلى يومِ القيامة ؛ أي: الآيات التي نزلَتْ في براءتِها.

وقال - في العاشرة -: وجوب محبَّتِها على كلِّ أحد ، ففي الصحيح: لمَّا جاءتْ فاطمة - رضي الله عنها - إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لها: ((ألسْتِ تُحبِّين ما أُحبُّ؟)) قالت: بلى ، قال: ((فأَحبِّي هذه - يعني: عائشة)) ، وهذا الأمْرُ ظاهِرُه الوجوب.

وقال - في الحادية عشرة -: إنَّ مَن قذَفها فقَدْ كفَر ؛ لتصريحِ القرآن الكريم ببراءتِها ، وقال - في الثانية عشرة -: مَن أنْكَر كونَ أبيها أبي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه - صحابيًّا كان كافرًا ، نصَّ عليه الشافعيُّ ، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ﴾ [التوبة: 40] ، ومُنكِر صُحْبةِ غير الصَّدِّيق يَكْفُر لتكذيبه التواتُر([1]). ؛ انتهى مختصرًا.

([1])الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة؛ للزركشي.
أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ( ص 48 )
تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير



طموح داعية 01-14-2011 03:16 PM

وكانت مُوقرةً من الصحابة..يعرفون لها قدرها وعلمها ومنـزلتها بين الناس:
نال رجل من عائشة عند عمار بن ياسر ؛ فقال له عمار: أغرب مقبوحاً ؛ أتؤذي حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقال عمار:" إنها لزوجة نبيِّنا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة" ؛ نشهد بالله إنها لزوجته.
وكان مسروق رحمه الله إذا حدث عن عائشة قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق ، حبيبة رسول الله ، المبرأة من فوق سبع سماوات.
وقال معاوية رضي الله عنه: والله ما سمعت قط أبلغ من عائشة غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال مصعب بن سعد: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف.. عشرة آلاف ، وزاد عائشة ألفين ، وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أمنا عائشة ( زهرة الإسلام وقلعة الطهر والعفاف ) ص52

تأليف / أحمد أبو وائل أكرم أيمن عمير


الساعة الآن +3: 05:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
:: فتيات الإسلام ::