المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة نسخة كاملة : ~ إشراقة أمل تُزين الصـباح ~


هـــ الرحمن ـــبة
01-25-2012, 10:47 AM
~ إشــراقة أمـل تُزين الصــباح ~
~ .. * .. ~

حياتنا الجميلة كالورقة البيضاء
مشرقة بلونها .. صافية بشكلها .. متألقة بزهوها
تسر الناظرين وتُفرح المتأملين وتُبهج المتبصرين وتُلفت أعين السائحين

ولكي نعيش الحياة الدنيا
علينا أن نفهم معادلتها التي وضعها رب الخلقية حينما أراد أن يخلق الإنسانية
فالحياة قائمة على تقلب الأحوال والأوضاع وعدم استقرارها
فعليكِ أن تتعلمى أن تتذوقى أكثر من طعم
وتعيشى على أكثر من وضعية
ولستِ وحدكِ كذلك فهنالك البشر كلهم
فمنهم من أبتلي ومنهم من ينتظر ..
ومنهم من صبر ومنهم من يتذمر ..
ومنهم منْ شكر ومنهم منْ استكبر .

والنتائج لا شك مختلفة والطرق متفرقة
ولكي نعيش لذة الجنة الجميلة في دنيانا العابرة وآخرتنا العامرة
أراد الله أن تكون أحد مراحل حياتنا الثلاث هي الدار الدنيا
والتي نكافح فيها ونجاهد , ونتجاوز الصعاب والمعضلات
ونلتفت هنا وهناك بحث عن مخرج لكي ننجح ونرتقي
ونحصل على المراد وغاية المنى وجميل الأحلام والطموحات والرغبات بأذن الله

ففي الدنيا أنت لا تأخذ كلما تشاء وأي ما تشاء ومتى تشاء
بل عليكِ المحاولة وتكرار المحاولة
تفشلى لكي تنجحى
وتتعلمى من فشلك لكي تكونى أكثير نجاحاً في المستقبل ونذكر ولا نحصر أننا نأخذ شيئين من ثلاث على الأغلب في مسيرة حياتنا .
فلن يجتمع لكِ الصحة والمال والفراغ في مرحلة واحدة على الأغلب
ففي بدايتها يكون لك الصحة والفراغ ولا يكون لكِ المال
وفي أوسطها يكون لك المال والصحة وينزع منكِ الفراغ وفي آخرها يكون لك الفراغ والمال وتنزع منكِ الصحة !!

هي الحياة هكذا ..!!
وهو جزء من تكوينها الذي يجب أن نفهمه ونتفهمه ونتعايش معه وعلى أساسه
فلا نغضب من التحديات
ولا نيأس أمام الصعوبات
ولا نهرب من المشكلات
ولا نقلل من النجاحات
ولا نكون أسرى الماضي الذي دوماً يسرقنا من واجب التفكير والتدبير والتحضير للمستقبل

إن طريقة تفكيرنا هي التي تُسعدنا وتُشقينا..
تُبهجنا وتُحزننا ..
تصنع لنا التحدي أو تجعلنا نرفع الراية البيضاء مستسلمين لصروف الحياة وتقلبات الزمن

علينا أن ندخل جنة التفكير الإيجابي من اليوم ونهجر التفكير السلبي المتشائم المبالغ بالحذر والخوف والارتباك والتردد

علينا أن نستبدل الضعف بالقوة ..
والإدبار بالإقدام ..
والشك باليقين ..
والكره بالحب ..
والغضب بالحلم ..
والشدة باللين ..
والعنف بالسماحة ..
والألم بالأمل .

فــ كيف نتعلم التفكير الإيجابي ؟

* آمنى أن الله عدل في قسمته
وهو باسط ذراعيه بالرزق والعطاء وعنده كنوز كل شيء ولكن افعل السبب فلا يظلم أحد من خلقة ولا يحرم ولا يهضم حقاً
ولكنهم هم من يظلمون انفسهم بسوء التصرف وضعف التخطيط
وسوء التنفيذ والمكابرة عن الحق والتخاذل والتسويف
والكسل والاستهتار وعدم الاستفادة من الأخطاء
وضعف الهمة والطموح والاستسلام لتحديات الحياة .

* تخلصى من الحساسية ..
التي تُضعف تفكيركِ وتُربك تعبيركِ
وتجعلكِ ضعيفة متوارية عن الأنظار
وكونى قويةً حين الشدائد ..
صابرةً حين الكرب ..
متجلدةً حال الأزمات ..
واعلمى أنكِ سوف تخرجى منها أقوى مما كنتِ بفضل الله فالضربة التي لا تكسر الظهر تقويه .

* استنشقى الهواء النقي المنعش في الصباح الباكرمع اشراقة كل صباح
وقولى في نفسك اليوم افضل من الغد
وأنا الآن اقرب من تحقيق احلامي من ذي قبل
وكونى متفائلةً على الدوام
واقبلى على يومك بحماس وتوقد
واحتفلى بالإنجازات التي حققتىها في ذلك اليوم
حتى لو كانت بسيطة ولكنها جزء من كل ونقطة في بحر وزهرة في بستان انجازات حياتك .

* التفاؤل
لا يعني أن لا تكونى حذرة عند اللزوم ولا تبالغى في الحذر واعلمى أن أكثر من 80 % من هواجس الشر والخطر التي ترد عليكِ
لا تقع إطلاقاً وهي مجرد تخيلات
فـ كونة متوازنةً بين الإقدام والإحجام وبين المبادرة وبين دراسة تبعاتها

* عاشرى الناجحين والمتفائلين والمقدمين والمبادرين والمبدعين في الحياة
وسوف تكتسبى منهم الشيء الكثير
وابتعدى عن اعداء النجاح والمثبطين والانهزاميين والمتخاذلين والخامدين
فهم شر وعدوى احذرى منهم وابتعدى عنهم

* تذكرى أثر التفكير الايجابي على صحتك وعلى نفسيتك وطول عمرك وعلى حياتك
وسوف تجدى تدعيماً كبيراً في هذا الباب وعلى العكس تذكرى أن الكثير من الامراض والاعراض والكروب والنكبات
جاءت من النفس المتشائمة والخامدة والمنغلقة على ذاتها فهي في عذاب دائم وظلام دامس .

* اقرأى قصص العظام والكرام وأهل النجاح
والعبقريات والإنجازات والمعجزات
وانظرى كيف قهروا الصعاب وقفزوا فوق الظروف وكيف خرجوا من رحم المعاناة والفقر واليتم
وصنعوا واقعهم الذهبي ولم يكونوا ردة فعل
بل كانوا الفعل ذاته ؟؟!!
فـ الحياة إرادة ومبادرة وجهاد .

* لا تمكنى الشيطان منكِ
فهو يريد منكِ الا تعملى ولا تتقدمى ولا تبدعى
و لا تتمتعى بعلاقة دافئة مع من حولك
وأن تكونى سجينة الوهم والهم والغم
والخرافة والصراع والفقر والضعف والمسكنة
فلا تمكنيه من حياتكِ
واطردى وساوسه بالذكر والاستغفار وذكر الله والتمسك بحبلة
وارفعى شعار " حياتي تحدي "
قال تعالى :
(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)
البقرة:268

* لا تكونى سهلة الانكسار سريعة الاستسلام
ضعيفة الشكيمة مهزوزة الوجدان مستمتعة بالمعاناة
وتمتعى بالأعصاب الفولاذية التي تجعلك قادرةُ على تلقي الصدمات بقوة وايمان
واعلمى أن ما اصابكِ لم يكن ليخطأ والعكس
وتمتعى بالرضى بعد أن تعملى كل ما بوسعكِ لتُغيرى الحال وتلافي الاشكال
وثقى بأن مع العسر يسر وأن النصر مع الصبر
ولا تنسى أن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب .

* حذاري من الوقوع في فخ التفكير السلبي
فهو مرض خطير يجعلكِ تُركزى على العثرات والاخطاء
والمشكلات والصعوبات وإن كانت قليلة
ويجعلكِ تتخاذلى عن العمل والاقدام
وتهملى سيل جارف من النجاحات والفرص والخيرات والخيارات أمامك
فأنتِ بكل أسف أغفلتى الورقة البيضاء الكبيرة وتهتى في نقاط سوداء صغيرة عليها
فتجاهلتى كل ذلك البياض ..!!
ومن ثم أصبحتى اسيرة ذرات تافهة من السواد
لا وزن لها ولا قيمة إلا أن تستفيد منها كأخطاء لكي لا تعود اليها .

" قاعدة التركيز الذهبية "

"ما تركز عليه .. سوف تحصل عليه "
من المسلمات الحياتية قاعدة
فـ إن كنتى ايجابية ..
فإنكِ سوف تنظرى إلى الجزء المليء من الكأس وتعمل بتلك الروح المتألقة
وإن كنتى سلبية ..
سوف تنظرى إلى الجزء الفارغ وتنتظرى النهاية المؤلمة
التي تتوقعيها دائماً
وهي غير موجودة إلا في عقلك

" محبرة الحكيم "
البعض منا يصر على لبس نظارة سواء دائماً
حتى عندما يطل علينا القمر زاهياً بتمام بدره

" التفكير الايجابي في سيرة القائدة القدوة علية الصلاة والسلام "
تبع سراقة بني مالك رضي الله عنه رسول الله صلى
قبل أن يسلم رسول الله وصاحبة رضي الله عنه
حينما خرجا من مكة قاصدين المدينة راغباً في مكافأة تقدر بمائة ناقة رصدها قريش لمن يقبض على محمد
وفعلاً وصل الله سراقة الى الرسول وهم بأن يتم ما جاء به
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في احلك الظروف واصعب اللحظات المصيرية يقول لسراقة
عد ولك سواري كسرى ..
فـ يُذهل سراقة ..!! و لا يصدق
كيف يعدني بذلك وهو في هذه الظروف وكيف يعيش هذه الحالة من اليقين !!
وفعلاً عاد ولم يظفر به
وفتحت بلاد فارس في عهد عمر رضي الله عنه
واخذ سراقة سوراي كسرى كما وعد رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
وفهم الجميع درس أهمة التفاؤل في احلك الظروف من مدرسة المعلم الاول عليه الصلاة والسلام

" تأصيل "
وفي هذا الحديث معناً عظيم للتفاؤل والإستبشار بالخيرات واليقين بما عند الله والعكس بكل أسف للمتشائمين والقانطين

حدثنا الحسين سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلّ.
" أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ "

~ * ~

طموح داعية
01-25-2012, 11:14 AM
http://www.habebe.net/vb/img/2011/2/14297habebe.gif



http://store2.up-00.com/Dec11/pAH19539.gif