حـرير
01-05-2011, 02:57 AM
لقد كانت الدّنيا في قلبي، و الآخرة آخـر همّي،
أقبلت على الدّنيا، و نسيت الله و أدرت له ظهري،
و لكن الله الحليم لم ينساني فكان يُـــرْسِل إلَيّ كُلّ يـــــوْم علامَة حُبّ، و لكــنّي قابـــــلْتُ هذا الحُبّ بالجّـــــفاء
و كان يدْعُوني إلَى الهُـــــدى فأتـــــــجَاهـــــلُه،و رغم ذلك كنت أناجيـــــهِ فيُجـــــيبُ النّداء
و كان يأمُرُني فأعْصَاهُ و أقولُ لهُ "لا"، و كنت أطلبُهُ فيقول "لبّيك يا أمتي"، يا واسِع العَطاء
لقد كنت أبْخلُ عليْه بالطّاعة، و لكنّه أغرَقني بكــــــرمِه و فتح لي أبْوابَ السّمـــــــاء
كان يتوَدّد إليّ و هُوَ الغنيّ عنّي، و كنت أتبغّض إليه بالمعاصي و أنا أفقرُ الفُقراء
و كان من رحمته بي يبتليني ليُطهّرني مــــِن كُلّ هذه الذنُــــوب، و أسْخط عليْه و أقولُ "لِمَا"؟
لقــــــدْ كُنْتُ تـــــــــــــائِهة و الآن بَدَى لي نُــــــورُ الهُـــــدُى
غـــــــرّتني الدّنيا التـّــــافِهة و كُنتُ أدْري أنّ مـــصِيرها الفناء
فأخرجتـُها من قلبي و قـلت لها عذرا فمكانـُكِ ليس هُنا
لقدْ كانت غِشاوَة على بَصري و في قلْبي نُقـــــــطة سَــــــــوْداء
و الآنَ أبْصَـــرْتُ كُلّ هــــــذا الحُبّ فما اٌسْتطــعْت أنْ أكُفّ عن البُكَاء
إلاهــــــــــــي أحْمَدُكَ، أخــــذتني مِنَ الغفلةِ إلى الهُدى
و مِـــــنَ الظّــــلْمـــــة إلــــــــــــــى الضّيــــــــــــــــاء
إلاهـــــــــــي أيْقـــــنْتُ أنّ مِنــــــك الدّاء و مِنْك الدّواء
إلاهـــــــــــي أيْقنْت أنّك أنْت الّذي تصيــــبُ عـــــبْدك
و أنْــــــــــــــــت الّذي تــــــرْفــــــــــع عـــــــنْه البَلاء
إلاهــــي لنْ ألجَئ إلى غيْرك و أنْت الّذي تُجيبُ الدّعاء
إلاهـــــــي عصيْتـُــك جاهـلة و أتـيـْـتـُــك تائبة
فتــــــقبـّــلْ مِنّي هــــــــذا الـــــــــــــــرّجَــاء
بقلم أختنا : " المشتاقة للجنة "
أقبلت على الدّنيا، و نسيت الله و أدرت له ظهري،
و لكن الله الحليم لم ينساني فكان يُـــرْسِل إلَيّ كُلّ يـــــوْم علامَة حُبّ، و لكــنّي قابـــــلْتُ هذا الحُبّ بالجّـــــفاء
و كان يدْعُوني إلَى الهُـــــدى فأتـــــــجَاهـــــلُه،و رغم ذلك كنت أناجيـــــهِ فيُجـــــيبُ النّداء
و كان يأمُرُني فأعْصَاهُ و أقولُ لهُ "لا"، و كنت أطلبُهُ فيقول "لبّيك يا أمتي"، يا واسِع العَطاء
لقد كنت أبْخلُ عليْه بالطّاعة، و لكنّه أغرَقني بكــــــرمِه و فتح لي أبْوابَ السّمـــــــاء
كان يتوَدّد إليّ و هُوَ الغنيّ عنّي، و كنت أتبغّض إليه بالمعاصي و أنا أفقرُ الفُقراء
و كان من رحمته بي يبتليني ليُطهّرني مــــِن كُلّ هذه الذنُــــوب، و أسْخط عليْه و أقولُ "لِمَا"؟
لقــــــدْ كُنْتُ تـــــــــــــائِهة و الآن بَدَى لي نُــــــورُ الهُـــــدُى
غـــــــرّتني الدّنيا التـّــــافِهة و كُنتُ أدْري أنّ مـــصِيرها الفناء
فأخرجتـُها من قلبي و قـلت لها عذرا فمكانـُكِ ليس هُنا
لقدْ كانت غِشاوَة على بَصري و في قلْبي نُقـــــــطة سَــــــــوْداء
و الآنَ أبْصَـــرْتُ كُلّ هــــــذا الحُبّ فما اٌسْتطــعْت أنْ أكُفّ عن البُكَاء
إلاهــــــــــــي أحْمَدُكَ، أخــــذتني مِنَ الغفلةِ إلى الهُدى
و مِـــــنَ الظّــــلْمـــــة إلــــــــــــــى الضّيــــــــــــــــاء
إلاهـــــــــــي أيْقـــــنْتُ أنّ مِنــــــك الدّاء و مِنْك الدّواء
إلاهـــــــــــي أيْقنْت أنّك أنْت الّذي تصيــــبُ عـــــبْدك
و أنْــــــــــــــــت الّذي تــــــرْفــــــــــع عـــــــنْه البَلاء
إلاهــــي لنْ ألجَئ إلى غيْرك و أنْت الّذي تُجيبُ الدّعاء
إلاهـــــــي عصيْتـُــك جاهـلة و أتـيـْـتـُــك تائبة
فتــــــقبـّــلْ مِنّي هــــــــذا الـــــــــــــــرّجَــاء
بقلم أختنا : " المشتاقة للجنة "