خولة
04-26-2010, 10:49 AM
http://img705.imageshack.us/img705/5179/61872780.gif
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ،
عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير في ظروف صعبة ، لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر ؛ لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي .
مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات متقطعة من المطر .
وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة بمطر غزير ، ومع ساعات الليل هطل المطر بغزارة على المدينة ، فاختبأ الجميع في منازلهم ، أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما!
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في حضنها ، ولكن جسد الأم والابن وثيابهما ابتلا بماء السماء المنهمر ،أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب ؛ لتحجب عنه سيل المطر ، فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة -وقد علت وجهه ابتسامة الرضى- وقال لأمه :
ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟!
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء لأن في بيتهم باب
ومــضة! || ما أجمل الرضى ||
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ،
عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير في ظروف صعبة ، لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر ؛ لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي .
مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات متقطعة من المطر .
وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة بمطر غزير ، ومع ساعات الليل هطل المطر بغزارة على المدينة ، فاختبأ الجميع في منازلهم ، أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما!
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في حضنها ، ولكن جسد الأم والابن وثيابهما ابتلا بماء السماء المنهمر ،أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب ؛ لتحجب عنه سيل المطر ، فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة -وقد علت وجهه ابتسامة الرضى- وقال لأمه :
ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟!
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء لأن في بيتهم باب
ومــضة! || ما أجمل الرضى ||