المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة نسخة كاملة : زيديني صلابة وتحدي .. أيتها الصابرة .. !


خلجات مسلمه
04-06-2010, 03:50 AM
زيديني صلابة وتحدي .. أيتها الصابرة .. !
















ويخالط الايمان القلب
وينسج فيه تحدي وشموخ
وصبرواباء
ويصنع مجدا للقادمين












هي سامية على اسمها وشامخة بفعالها
قوية بتحديها وقوتها الخارقة
فاقت الرجال صبرا واباء وتحدي وشموخ وثبات
كالجبال الراسيات
عرفناها في الصغر وتعلمنا سيرتها في طورنشأتنا
فكانت عنوانا لروعة ذلك الجيل الذي نطمح ان يتكرر ويكون في بنياتناولو قليلا منه
هي اول امراة اظهرت اسلامها
وسابع سبعة في الاسلام
واول شهيدة في الاسلام







استشهدت في بداية الدعوة الإسلامية في مكة الكرمة على يد
أبي جهل الذي لاقى مصرعه في غزوة بدر
ما كادتْ تسمع بدعوة النبي ( حتى دخلتْ فى دين الله تعالى )
فلما راح المشركون يعذبون من آمن
فصبُّوا عليها من عذابهم قسطًا كبيرًا عساها ترتد وترجع




***




لكن هيهات هيهات
فللتحدي صولة وجولة معها
وللصلابة بريق في عينيها وروحها




اكيد انكم عرفتموها :




نعم انها سمية بنت خياط رضي الله عنها وارضاها
التي اخرجت اسرة مجاهدة صابرة ثابته على الحق
واستشهدت على الحق وفي سبيل الحق





***




تأملوا عندما يكون من بين هؤلاء الرجال كلهم
ولايقوى على ذلك الا الرجال
يكون من بينهم امراة
تنتفض عزة ورفعة




أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وبلال وخباب وصهيب وعمار وسمية بنت خياط




ولم تكن وحدها بل زوجها وابنها
فكلهم كانوا درعآ حصينآ
وسدآمنيعآ
للإسلام الشآمخ
فلله درها من امرأة
ولله درها من أسرة متماسكة
مناضلة في سبيل الحق






عيشوامعي قصة عذاب وكفاح هذه الاسرة




***
عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً ،
وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم،
فقد ملأ قلوبهم نور الله-عز وجل-



فعن عمار أن المشركين عذبوه عذاباً شديداً
فاضطر عمار لإخفاء إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر




وقد أنزلت آية في شأن عمار في قوله عز وجل:




(( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان))




وعندما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما وراءك؟
قال : شر يا رسول الله!
ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير!
قال: كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئناً بالإيمان.
قال : فإن عادوا لك فعد لهم
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة
وكان الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمر بهم ويدعو الله –عز وجل-
أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء .





هنيئآلكم ثم هنيئآ لكم آل ياسر هذا الاصطفاء
وهذه المكانة العالية والكبرياء






و كانت سمية من الأسرة التي ألبسها المشركون أدرع الحديد




وصفدوهم في الشمس حيث كان المشركون يخرجونهم إلى الفضاء
إذا حميت الرمضاء ليرتدوا عند دينهم ،
ولكن الأسرة الصابرة تزداد صلابة وإيماناً وتسليماً ،
حتى مات ياسر تحت التعذيب




فواصلت الأسرة الياسرية رحلة الصبر والثبات




وأعطيت سمية لأبي جهل أعطاها له عمه أبو حذيفة ليعذبها
وبدأت سمية تتحدى وتجابه بني المغيرة بن عبد الله بن مخزوم
وتقف صامدة أمامأبي جهل الذي غدا كالمسعور من مجابهة سمية له بسخرية ،
فلقد حطمت – رضي الله عنها – كبرياءه وصلفه بصبرها وثباتها ،
وفطرت قلبه بعدم ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم – ولو بكلمة واحدة.




وإن كان صبر الرجال المسلمين على العذاب الشديد عجيبًا
فأعجب منه أن تصبر عليه امرأة،
وصبرها على التمسك بدينها يهون
إلى جانبه الصبر على الألم، مهما زاد واشتد.




وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة،




فيقول:صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة.












نطق عليه الصلاة والسلام فقال :




( صبراً ال ياسر .. صبراً ال ياسر .. فإن موعدكم الجنة ..)




فنزلت كلماته صلى الله عليه وسلم على قلوب المعذبين برداً وسلاماً
وكان قلب سمية أكثر القلوب الثلاثة عطشاً على هذه القطرات ،
تندى بها كلمات النبي صلى الله عليه وسلم
، فتخايلت لها الجنة بكل نعيمها بروحها وريحانها ،
وطابت لها نسيماً ، ينعش فؤادها .








كيف كان حال سمية
اثنآء التعذيب
وهل لانت واستكانت
ومانهاية هذا التنكيل
على جسدها الطاهرالغض
؟





ظلت سمية تتحمل العذاب وتصبرعلى أذى أبي جهل
صبرالأبطال فلم تهن عزيمتها أو يضعف إيمانها
ولقدتفنن الخبيث في إيذائهاوإيذآء رسول الله
صلى الله عليه وسلم
بالكلام والشتيمة







وذات عشي مر عليهاأبو جهل فسمعها تردد كلمات الإيمان:




أحد. أحد.




الله أكبر. الله أكبر.




فقال لها أبو جهل: كيف تتركين آلهة آبائك وتتبعين إله محمد؟.
فقال لسمية: أريني إلهك هذا؟
فقالت سمية: (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)
فقال أبو جهل :لقد سحرك محمد.
قالت: بل هداني إلى النور.




فأمرها أن تكفر بمحمد ودينه، فامتنعت،




واغلظ لها الكلام وقال:
ماآمنتِ بمحمد إلا لأنك عشقتِ جماله




فماكان جوابها إلا أن أغلظت له القول
فأغضبته




**
عليه لعائن الله تترى
**
فماكان من جبروته وغيه إلا أن
طعنها بحربة في قلبها وقيل في فرجها









الطاهرة العيفة الشريفة الصابرة
المؤمنة المجاهدة




لله درك يابطلة الابطال
وأم الرجال




فسقطت شهيدة،
في سبيل الله






وصعدت روحها إلى بارئها
راضية مرضية ،
وهي تشهد أن لا إله إلا الله ،
وأن محمداًَ رسول الله ،
فكانت بذلك أول شهيدة في الإسلام.




وكانت -رضى الله عنها- كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين






ولمّا قُتِلَ أبوجهل يوم بدر
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعمّار بن ياسر :
[ قَتَلَ الله قاتل أمِّك ]





***




***







أعجزعن وصف سمية .. !




فأي صبر على البلاء
واي ثبات
تحمله
امام جبروت الكافرابي جهل




ان الرجال لايطيقون




وانتِ اطقتِ
ياذات التحدي والصمود





رحمك الله




ورضي الله عنك وأرضاك وجمعنا بك في مستقر رحمته.







يافتاة الاسلام
وامل الامة القادم




دونك سمية فانهلي من معينها
وتعلمي من تمسكها بدينها
حتى قدمت روحها رخيصة له
فلم تستكين
ولم تلين




فأنتِ كذلك كوني مثلها
وإياك وتقديم التنازلات




لــ ..




ادعياء التحرر
ولصوص الاعراض
ومنتهكي الحرمات




***
تمسكي بدينك وكوني رمزا شامخا يقهر كل دعاة التحرير دعاة الفسق والفجور




ارفعي مجد الاسلام .. سطري التاريخ ببعض بطولاتك وهمتك العالية ..




علمي العالم أجمع ..أن هناك حفيدات لعائشة وصفية وخديجة .. لا يبالن ولا يخافن في الله لومة لائم




وأنهن يسرن على دربهن
ويقتفين أثرهن




فلاتميلي أوتحيدي




وسطري لنا قصة كقصة سمية




وكوني قدوة للعالمين







{..سأكون ألف " سُمية " وخديجة
حين انجلى بالصبح ليل غيهبُ..}






















في صفحات البطولات
ننتظرك يابنية التوحيد
فكوني سامقة الهمة
سامية المقصد
لتصلي
وتسطري













كتبتها حفيدة سميه: الكتائب

سُمُوّ~
04-06-2010, 08:23 PM
ربي يجزاك بالجنة ع الموضوع الرائع<<
في انتظار مشاركاتك الرائعة..
أخيتك,,,

سوكر زيـــآده ..~
04-07-2010, 12:44 PM
والله اننا نحتقر انفسنا عند هؤلاء العظماااء ...

اسال الله ان يمكننا من نصره دينه والثبااااات على الحق ...



شكرا لك على مثل هذه المواضيع التي تزيد في النفس

الهمه والعزيمه ...

راغبة في الجنة
04-25-2010, 08:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


خلجات مسلمة


جميلة القصة


ومثلها من يجب أن يقتدى به

ننتظر جديدك المفيد النافع

دمت بخير