المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة نسخة كاملة : .. يا فتاة الإسلام ..


فتاة الإسلام
01-02-2008, 04:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… وبعد...

فضلاً منكِ قبل أن تقرأي هذه الرسالة ، كوني على يقين من أننا كلنا ننسى ونُخطئ ، ولكن ليس من الحكمة أن تحزني إذا ذكَّر بعضنا بعضاً ، فهل يضايقكِ أن تعيريني قلبكِ المطمئن وعقلكِ الفاهم دقائق لقراءة هذه الرسالة ؛ عسى أن تجدي في النهاية ما تبحثين عنه!!!

بداية: أختي الفاضلة إن المصارحة قد تكون مُرَّة الطعمِ ؛ لكن نتائجها محمودة وقد ذُقنا شُؤم دفن الأخطاء باسم المجاملة ، فآمل أن يتسع صدركِ لسماع ما أقول.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، فقالوا يا رسول الله : ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى » (البخاري).

وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم : « سيكون في آخر أمتي نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ ، علي رُؤُسُهنِّ كأسنمةِ البُختِ ، العنوهُنَّ فإنهن الملعونات » (صحيح) ومعنى كاسيات عاريات أي كاسيات في الصورة ، عاريات في الحقيقة ؛ لأنهن يلبسن ملابس لا تستر جسداً ولا تخفي عورة ، فالغرض من اللباس الستر فإذا لم يستر اللباس كان صاحبه عارياًَ. وهذا ينطبق تماماً على كل الملابس الضيقة والمفتوحة. ومعنى على رؤسهن كأسنمة البخت: أي يصففن شعورهن من فوق رؤسهن حتى تصبح مثل سنام الجمل .

وقال الله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤذَين } وهذا أمر صريح من الله تعالى بالحجاب وأتى في صورة أمر إلى النبي لأهميته ، فلو لم يكن الحجاب الشرعي أو الزي الإسلامي ذا أهمية كبيرة -كما يظن البعض - فهل يأمر به الله على هذا الشكل؟ وإذا كان الظاهر غير مهم فهل يأمرنا ربنا بأشياء غير ضرورية ؟!!
هل يكون الله أهون الناظرين إليك؟!
أختي: ما دعاني لأن أكتب الرسالة موضوع قد ندى له الجبين وبكى له القلب وشعرت بعظمة الله تبارك وتعالى. وما أن رأيت حتى شعرت بحلم الله علينا ونحن نعصاه. وكيف لا وهو الودود الرحيم. ولكن هل يكون الودود الرحيم أهون الناظرين إلينا؟ هل نستهين بلقائه ؟؟

ويحك يا نفس ألم تستشعري عظمة ربك ؟؟ ويحك يا نفس ألم ترهقك الذنوب والمعاصي ؟؟ ويحك ويحك!!

حان الآن أن أنقل إليكِ هذه القصة التي وردت في شريط "وغارت الحوراء" للشيخ عبد المحسن الأحمد:هما شاب وفتاة اجتمعا على معصية الله بستار الحب، وبعد أن تعددت لقاءاتهما وتخوفا من الناس ولم يخافا رب الناس؛ اتفقا أن يتقابلا بمنأى من الناس. فاتفقا على أن يذهبا إلى مكان لا يراهما فيه الناس. فأراد الشاب أن يطمئنها فقال لها: مكان لا يرانا فيه الناس؟ والله لآخذك إلى مكان...... (ثم تبرأ منه لسانه) قال لها والله لآخذك إلى مكان لا يرانا فيه الله ...
فمن سمعه يا أختي؟ أتعلمن من سمعه؟ لقد سمعه جبار السموات والأرض!!فلما استخفيا من الناس وهموا بما نهاهم الله عنه فإذا بمداهمة ليست تأخذ الأجساد، ولكن مداهمة تأخذ الأرواح.
أخذ الله روحه، وأوقف الله قلبه، وشل جوارحه، فخر الشاب ميتاً... وما كان من الفتاة إلا أن أصيبت بصاعقة من السماء وذهلت من هذا الموقف، وما شعرت بنفسها وخرجت أمام الناس وهي تقول في دهشة (يقول ما يشوفه.. أخذ روحه... يقول ما يشوفه.. أخذ روحه)
سبحانك ربي ما أحلمك.. سبحانك ربي ما أعظمك..
تسترنا ونعصاك.. ما أحقرك يا نفس؟ ألن تتوبي إلى بارئك؟
(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق...)
.. فتب علينا وارحمنا وتوفنا على طاعتك..

.
.
.


أختـــاه حتى لا تُخدعى
إن يدا ماكرة خبيثة قد امتدت إليك فى هذه الأيام لتنزلك من علياااااء كرامتك وتهبط بك من سماء مجدك، وتخرجك من دائرة سعدك فاقطعيها بسرعة فإنها يد مجرمة ظالمة وإن نفسا خبيثة شريرة قد تصدت لفتنتك وإخراجك من جنتك، لتنزع عنك لباسك، فالعنيها واستعيذى بالله منها، فإنها نفس تريد شقاءك وتعاستك فى دنياك وأخراك.
يــا فتــــاة الإســــلام
فالله الله يا فتاة الإسلام في حجـابك وحيائك وإيمانك فلا تغتري بعارض كلماتهم ولا بظاهر أقوالهم فإنهم ماكرون خادعون ومنافقون كاذبون. أغيظيهم بعدم السماع لهم، وأهينيهم بعدم الالتفات إليهم ،واقتليهم حسرة بتوفير حيائك وملازمة بيتك وحجابك فإنهم إنما يريدون عرضك وعفافك!! ** بإيمانك أخاطبك **
أخيتي ...من قلب مشفق محب أسطر لكِ هذه الكلمات لعلها تلامس قلبك
أخيتي ....ما حملني على الكتابة لكِ إلا خوفي عليكِ و علمي أن في قلبكِ الخير الكثير
أخيتي ....أفيقي من غفلتك و تأملي و اعتبري بمن رحل و تزيني بلباس التقوى
أخيتي....انظري إلى الدنيا و حالها و فعلها بمن أحبها .....هل أخذ معه ما أحب من الدنيا معه في قبره
لا...و الله ليس هناك ما يؤنس وحدتك في قبرك إلا عملك الصالح
قفي مع نفسك وقفة محاسبة و اسأليها ..أين أنتِ غداً ؟
هل في حفرة من حفر النار أم روضة من رياض الجنة ؟

أخية...هل تفكرتِ يوماً بالموت و سكراته ؟
هل تفكرتِ في القبر و عذابه ؟
هل تفكرتِ في طول الحساب ؟
هل تفكرتِ في الوقوف بين يدي الله عز و جل ؟

تقولين ..أعرف كل هذا !
فيا عجباً منكِ إن كنت تعرفين ذلك و لا تتوبين
و يا عجباً منكِ إن كنتِ تفهمين ذلك ثم لا تخشعين
و تعلمين هول النشور و لا ترجعين
و تعرفين ما أنتِ به مأمورة ثم لا تطيعين

أختاه ....في نهاية يومك قفي مع نفسك للحظات ..تذكري ما مر بكِ في ذلك اليوم !!
هل بقى من لذاته شيء ؟
هل بقى من آلامه شيء ؟
لا ..لم يبقى شيء ..لم يبقى إلا الحسنات التي كتبت لكِ أو السيئات التي كتبت عليكِ
و هكذا الأمس و قبل الأمس و اليوم الذي قبله و هكذا سيكون غداً و بعد غد و كل الأيام بل و كل عمرك ...يذهب كل ما مر بكِ فيها من لذات و آلام
يذهب كل ما مر بكِ من نعيم أو بؤس

و يبقى معكِ حسناتك و سيئاتك ..أعمالك الصالحة و أعمالك السيئة
فانظري أخية في يومك الذي هو عمرك ..لا تستبدلي النعيم الذي لا ينفذ بمعصية قد تجدين فيها راحتك و لكنها في الحقيقة فيها شقاوتك
فيا حسرة عليكِ أن كنتِ مضيعة للصلوات ..مفرطة في الواجبات
إن كنت مغتابة نمامة ...إن كنت من أهل العقوق

و لكن أخيتي ...ما زالت الفرصة أمامك .....تخيلي لو أنكِ الآن في قبرك ماذا كنتِ تتمنين ؟أن ترجعي إلى الدنيا ساعة واحدة لعمل الصالحات
فاغتنمي عمرك في طاعة الله قبل أن يأتي يوم الممات يومئذ لن ينفع الندم
فاختاري لنفسكِ أي الطريقين تسلكين ؟

أخيتي ...هيا جددي توبتك و ناجي الله عز و جل و قولي ..و عجلت إليك ربي لترضى...
و لا تهني و لا تحزني مهما اقترفت من ذنب و أقبلي على الله بصدق النية قال تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "
.
.
.

أسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعتا وان ينفعنا بما علمنا ...
وان يرزقنا وإياكم الخوف والخشية من الله عز وجل في جميع الاحوال
وأن يثبت قلوبنـــا على دينه
,,, آمين
هذا وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

.
.
.
فتاة الإسلام

طيف
01-05-2008, 01:40 AM
ما شاء الله لا حول ولا قوة إلابالله

طرح رااااائع

وصدقتٍ في كل حرف كتبتيه

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه

الله لا يحرمج الأجر

الوردة الحمراء
01-07-2008, 01:56 PM
بورك مدادك أخيتي فتاة الإسلام

. . طرح مهم جداً

لا حرمتي الأجر غاليتي . .

رونقة الحياة
01-21-2008, 05:20 PM
أبدعتي أختي فتاة الاسلام

موضوعك أدى مبتغاه باذن الله

جعلتينا نفكر في عدة امور

لاحرمك الله الاجر

فتاة الإسلام
01-22-2008, 03:18 PM
ما شاء الله لا حول ولا قوة إلابالله

طرح رااااائع

وصدقتٍ في كل حرف كتبتيه

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرنا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه

الله لا يحرمج الأجر

آمــين ..

أشكركـ على مروركـ العطر .. أختي الفاضله
.. سدرة المنتهى .. صاحبة الألوان والتصاميم الرائعه : )

أسعدني مروركـ

فتاة الإسلام
01-22-2008, 03:22 PM
بورك مدادك أخيتي فتاة الإسلام

. . طرح مهم جداً

لا حرمتي الأجر غاليتي . .

وفيكـ باركـ الله
: )

أشكرك على تفاعلك ومروركـ العطر أختي الوردة الحمراء

فتاة الإسلام
01-22-2008, 03:23 PM
أبدعتي أختي فتاة الاسلام

موضوعك أدى مبتغاه باذن الله

جعلتينا نفكر في عدة امور

لاحرمك الله الاجر

الحمد لله .. : )

وإياك أخيتي رونقة الحياة ..

أشكرك على مروركـ العطر .. وردك الطيب : )